تتغير الوجوه وتتعدد الأسماء وتبقى الأجوبة التي تملأ وتشبع جوع الأسئلة عنوانًا يمر في كل طرقات المعرفة وشغف الاطلاع على أسرار وتفاصيل الطرف الآخر.. هنا 30 سؤالًا تكون الإجابة قصة أخرى يكتب فصولها نجم في أحد مجالات الحياة.. وضيفنا اليوم العملاق محمد الدعيع أسطورة الحراسة السعودية.

فلسفة وشخصية
10:01

أولًا.. بماذا تجيب من يريد التعرف عليك، ويتوهم أنك نرجسي ومغرور؟
محمد الدعيع واضح مع الكل، وفي الوسط الرياضي الجميع يعرف أنه إنسان متجاوب، والغرور، الحمد لله، بعيد عنه، ومن وجهة نظري إذا دخل الغرور الأيادي الرياضية فأعتقد أنني لن أصل إلى ما وصلت إليه الآن، فدائمًا الغرور هو بمثابة مقبرة للنجوم.

الشهرة التي كانت تشبه الأحلام البعيدة.. ما بالها صارت مستباحة وسهلة ورخيصة؟
صحيح الشهرة أصبحت سهلة جدًا على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فأي محتوى يكون هادفًا في أي مجال، سيصل إلى الجمهور بشكل أسرع من خلال هذه الشبكات.
الذين يهتمون بصحتهم، وأناقتهم، وسياراتهم.. في أي نقطة تلتقي معهم؟
لا ألتقي معهم في أي نقطة، لأن كل هذه الأشياء لا تهمني، فهي لا تضيف لي أي شيء، محمد الدعيع معروف، سواء لبست لبسًا بسعر غال أو رخيص، ومثلها مثل السيارة أيضًا، لذلك لا ألتقي معهم في أي نقطة كانت.

هل لديك رسالة مختصرة تقولها لإنسان يكرهك كراهية الموت؟
ليس لدي رسالة، فأنا لا أبحث أصلًا عن من يكرهني ولا أحب أن يقولي لي أحد إن فلان يكرهك.. فمن يكرهني أقول له “الله يسامحك”، أما عن انتقادات الميول الرياضي فأنا الآن محلل رياضي محايد ومحب للكرة السعودية، وأقف مع منتخبي السعودي.
من يوصفون بالمؤثرين.. بأي عين تراهم، ومن يعجبك منهم، وبأي شيء تأثرت بهم؟
المؤثرون كثر، وبالنسبة لي صاحب النقد الهادف هو المؤثر، فأنا أحب من ينصحني ويوجهني.

لو كان العالم كله يتحدث لغة واحدة، فماذا سيعمل المترجمون؟
لو العالم يتكلم بلغة واحدة لن يكون هناك مترجمون.
بعد هذا المداد من الثبات والعطاء والتحديات.. ما هو اللقب الذي يليق بك؟
اسمي “محمد الدعيع “.. الألقاب الرياضية مثل “الأخطبوط، حارس القرن، الأسطورة” هذه الألقاب الآن لا تعني شيئًا بالنسبة لي، وما يعنيني هو اسمي الحقيقي.
افترض أن السعادة مجرد سلعة معروضة للبيع.. فأين ستجدها، في المقهى أو السوبر ماركت أو عند بائع الخضار؟
لن أجد السعادة في المقهى أو السوبر ماركت أو حتى عند بائع الخضار، أعتقد أنني سأجد السعادة في مكان آخر.

أيهما أجمل بخيالك.. الدنيا قبل 500 عام او بعد 500 عام.. وما السبب؟
لو بتخيل مستحيل أن أستطيع التخيل.

هل لديك أحد يستحق أن تهديه أغنية رومانسية مع باقة ورد وكلمة “أحبك”؟
أم عبد العزيز.

وطن ومستقبل وترفيه
20:11
كل إنسان سوي يعشق وطنه.. كيف يمكنك التعبير عن علاقتك بوطنك العظيم؟
لا يمكن أن أصف علاقتي وحبي لوطني، فالوطن مثل الأم يحتضن الجميع، والحمد لله أنني ولدت ونشأت في هذا الوطن.

وأنت تسمع وترى كل يوم مشاريع النماء في كل مكان.. بماذا تحدث نفسك؟
أفتخر بكل ما أراه من تطور وبرؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبكل المشاريع التي جعلت العالم تتعرف على السعودية.. أشياء كثيرة تحققت كنا نحلم فيها سابقًا، وأصبحت الآن حقيقة على أرض الواقع أبهرت العالم، هذا كله بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ومتابعة ولي العهد صاحب الرؤية.

خطونا خطوات وثابة في عوالم الترفيه حتى بتنا رقمًا صعبًا، وفي فترة وجيزة على مستوى العالم أجمع.. برأيك ما السر وراء هذا النجاح الكبير؟
دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لمجال الترفيه ومتابعة ولي العهد، والمستشار تركي آل الشيخ، موسم الترفيه بكل تفاصيله وفعالياته في كل مناطق السعودية طوال العام أغنتنا عن السفر خارج مملكتنا، وأتاحت أيضًا للزوار من مختلف العالم زيارة السعودية والاستمتاع بكل الفعاليات الترفيهية.

حينما تجول في بلاد الله الواسعة، ما أكثر شيء تشتاق إليه في وطنك؟
أشتاق لكل شيء في السعودية، أشتاق لأولادي.. أرضي.. أصدقائي.

احتفلنا بيوم التأسيس، واحتفلنا بيوم العلم، وسنحتفل باليوم الوطني.. كيف تتعايش مع هذه الأجواء السارة؟
شيء نفخر فيه، فكل مناسبة تعني للشعب السعودي الكثير.

مسقط رأسك.. مدينتك أو قريتك التي دوت فيها صرختك الأولى.. كيف هي علاقتك معها بعد هذه السنين؟
أقوى من قبل، أنا مدينتي حائل، ومولود فيها، لكن عملي في الرياض، وما زالت أشتاق لأجواء حائل، ولا يمر يوم علي دون التفكير في مدينتي “حايل يا بعد حيي”.

ما هي الصورة الإيجابية بين أبناء وطنك وتتمنى ترسيخها في سلوكيات المجتمع كاملًا؟
أعتقد الإيجابيات أكثر من السلبيات، فالشعب السعودي مترابط مع بعضه بعضًا ومتساعد، وأتمنى أن تستمر الإيجابيات، وتخفي هذه السلبيات، الأمانة أصبحت دولة عظمى، ولا بد أن نحافظ على المكانة التي وصلنا لها الآن.

وماذا ستقول لزائر قادم من الخارج للمرة الأولى، وجاء يستكشف بلادك؟
استمتع في السعودية وبمدنها، السعودية قارة وليست دولة واحدة.. لنا أصدقاء أجانب كثر انبهروا بعد زيارتهم السعودية، ونحن بالتأكيد نفرح جدًا بعد سماع ذلك، وهناك أيضًا من ألّف الكتب بعد ما شاهدوا التطور على أرض الواقع، وهناك مقولة في كأس العالم 94 كان الإعلام الأجنبي يقول “المنتخب اللي جاي من الصحراء”، لكن الآن أدعوهم ليشاهدوا السعودية.

القهوة السعودية.. هل تعد نفسك من مدمنيها.. ولماذا ارتبطت بوجدان السعوديين إلى هذه الدرجة؟
القهوة السعودية ضرورية، وأعتقد ما في أي سعودي يستطيع أن يستغني عنها، فهناك أنواع للقهوة السعودية تختلف باختلاف المنطقة..عن نفسي اليوم الذي لا أشرب فيه قهوة فيه شيء ينقصني.

الوطن يعانق المستقبل في كل اتجاه.. ما أكثر المشاريع التي تأخذك الحماسة والترقب في انتظارها؟
جميع المشاريع التي أعلن عنها سيدي ولي العهد “قول وفعل” ونحن من المنتظرين.

رياضة
30:21
مسرح الأحداث الرياضية الكبرى.. هل لديك عنوان آخر لما يحدث في رياضتنا الآن؟
أرض السعودية استضافت رياضات عالمية في مختلف الرياضات ونطمح لاستضافة كأس العالم للكبار “واجهة المناسبات الرياضية في السعودية”.

أي مشاعر تملكتك والمنتخب السعودي يصبح حديث العالم بعد هزيمة الأرجنتين.. أين وصلت طموحاتك؟
طموحتنا المنافسة على كأس العالم، هذه بداية ونحن من 94 في أول مشاركة لنا كانت إيجابية وتأهلنا إلى الدور 16، وأصبحنا من أفضل 16 منتخبًا، والمشاركة الأخيرة فزنا على المنتخب الحاصل على لقب كأس العالم في قطر، ونطمح إن شاء الله للمنافسة على كأس العالم، ونحن قادرون.
حضور البرتغالي رونالدو إلى الدوري السعودي محملًا بهذا التاريخ الحافل بالذهب والإنجاز.. كيف تعاطيت مع خطوة سباقة كهذه.. وكيف ترى مداها ومردودها؟
مردودها على الدوري السعودي، لاعب بقيمة كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات يأتي إلى الدوري السعودي، أعتقد أن هذا سيرفع سمعة الدوري، وطموحنا أن تكون بطولتنا من أفضل عشر دوريات في العالم.

الصراع النصراوي الاتحادي.. هل تراه عقلانيًا، ومن يتحمل مسؤولية ذلك التناكف المتنامي؟
الإعلام الرياضي للفريقين هو من يتحمل المسؤولية، ولكن هي رياضة من حق أي ناد المنافسة، والمناكفات هي “حلاة” الرياضة، ولكن بالحد المعقول.
ألوان فريقك المفضل.. لو كنت صاحب القرار هل تستبدلها، وأي لون ستختار؟
لا يمكن أن أستبدلها، فأنا أحببت فريقي بلونه.

من اللاعب الوحيد الذي تتمنى أن يعود من الاعتزال، وتستمتع بحضوره مع هذا الجيل؟
الأسطورة يوسف الثنيان.

من المدرب الكروي الذي أقنعك بأن هذه المهنة مخصصة لأصحاب الأفكار المجنونة؟
كارلوس ألبرتو بيريرا، مدرب البرازيل.
حينما كان الحكام يرتدون الطقم الأسود، ظهروا أكثر كفاءة وأكثر عدلًا.. هل تتفق مع هذا الرأي؟
لا أتفق مع هذا الرأي، لأنه لا بد أن يتصف الحكام بالعدالة، ولا يهم اللون.

الرياضي الموهوب، صاحب الحظ السيء.. كيف يمكننا إنقاذه قبل فوات الأوان؟
بالتوجيه والنصح، والمحافظة والتركيز عليه خارج الملعب.

قفزات كبيرة حققتها الرياضة النسائية في كل الألعاب والمنافسات.. هل لديك تصور أو خطة أو فكرة تدعم هذه الخطوات؟
بالتشجيع والوقوف مع الرياضية النسائية، نتمنى أن يكون لدينا منتخب نسائي قوي ينافس في المشاركات العالمية، والحمد لله لدينا الآن رياضات نسائية ناجحة، سواء على المستوى العربي أو الخليجي، وإن شاء الله عالميًا، والمرأة السعودية قوية وقادرة على أن تحقق إنجازات لوطنها.