|


نجمة التمثيل المصرية لا تحب اللون الرمادي.. وتنبذ أشكال التعصب.. نجلاء:

زوجي يشبهني

حوار: حنان الهمشري 2023.04.12 | 12:16 am

تتغيَّر الوجوه، وتتعدَّد الأسماء، وتبقى الأجوبة التي تملأ وتشبع جوع الأسئلة عنوانًا يمرُّ في كل طرقات المعرفة، وشغف الاطلاع على أسرار وتفاصيل الطرف الآخر. هنا 30 سؤالًا، تكون الإجابة قصةً أخرى، يكتب فصولها نجمٌ في أحد مجالات الحياة.. وضيفتنا اليوم نجمة التمثيل المصرية نجلاء بدر.



فلسفة وشخصية
10:01
بماذا تجيبين مَن يريدون التعرُّف عليكِ، ويتوهمون بأنك نرجسية ومغرورة؟
أنا شخصية خجولة جدًّا، وأعيش حياتي بطريقة مثالية، وأتمنى الخير للجميع دون استثناء.



الشهرة التي كانت تشبه الأحلام البعيدة.. ما بالها صارت مستباحةً وسهلةً ورخيصة؟
لا أرى أن الشهرة كانت تشبه الأحلام البعيدة، فالطريق إليها كان وما زال معروفًا، عملٌ واجتهادٌ وتفكيرٌ مستمرٌ في الجديد، وهذا الأمر لا يقتصر فقط على الفن، أو الإعلام، فلدينا كثيرٌ من النماذج المشرّفة والمشهورة عالميًّا مثل طبيب القلوب المصري الدكتور مجدي يعقوب. المستباحة فقط الشهرة المؤقتة التي يحصل عليها كل مَن خرج عن النص.



الذين يهتمون بصحتهم، وأناقتهم، وسياراتهم.. في أي نقطة تلتقين معهم؟
الصحة. حقًّا تاجٌ على رؤوس الأصحاء، وهذا ليس كلامًا، فبعد إصابتي بفيروس كورونا، عرفت أن الصحة ثروة لا تقدَّر بثمن. كفانا الله شرها.



هل لديك رسالةٌ مختصرةٌ تقولينها لإنسان يكرهك كراهية الموت؟
أقول دائمًا: أعانه الله على قلبه الذي يحمل الكراهية لغيره.



مَن يوصفون بالمؤثرين.. بأي عين ترينهم، ومَن يعجبك منهم، وبأي شيء تأثرت بهم؟
كثيرٌ منهم شبابٌ، يختارون موضوعات تهم الجمهور، لغتهم بسيطة قريبة من الشارع، يظهرون في مشاهد، تعكس حياتهم الواقعية بعيدًا عن الاستديو، وأعتقد أنه يجب استثمارهم لإيصال أفكار كثيرة، ربما عجزت مؤسسات عن توصيلها، لكنَّ ذلك يتطلب أن يكون هناك وعي وتثقيف وحسن توجيه وتخطيط لكيفية الاستفادة منهم لتحقيق أهداف، تعمل على رقي المجتمع وتنميته.



لو كان العالم كله يتحدث لغةً واحدةً، ماذا سيعمل المترجمون؟
افتراضٌ يصعب تحققه.



بعد هذا المداد من الثبات والعطاء والتحديات.. ما اللقب الذي يليق بك؟
الصادقة. هذه أهم صفاتي، فأنا لست ممن يفضل الألوان الرمادية، وكل أصدقائي يعلمون عني ذلك، الصدق في عملي وعلاقاتي وإحساسي. دائمًا أصدّق إحساسي، فلم يخذلني أبدًا.



افترضي أن السعادة مجرد سلعة معروضة للبيع.. أين ستجدينها، في المقهى، أم السوبر ماركت، أم عند بائع الخضار؟
السعادة الحقيقية في الشعور بالرضا، فعندما يملأ قلبك الرضا، ستجد السعادة في كل شيء حولك.



أيهما أجمل بخيالك.. الدنيا قبل 500 عام، أم بعد 500 عام.. وما السبب؟
كل وقت وله جمالياته، فقبل 500 عام كانت هناك إيجابيات وسلبيات، كذلك الحال بعد 500 عام، لذا يصعب أن نقول إن هذا جميل وهذا لا.



هل تملكين أحدًا يستحق أن تهديه أغنيةً رومانسيةً مع باقة ورد وكلمة “أحبك”؟
زوجي، فهو هدية من عند الله. الله اختار لي إنسانًا يشبهي.



وطن ومستقبل وترفيه
20:11
كل إنسان سوي يعشق وطنه.. كيف يمكنك التعبير عن علاقتكِ بوطنك العظيم؟
مصر هي الملاذ الآمن الذي تأوي إليه روحي، ويجب علينا أن نسعى إلى نشر التوعية بأهمية الوطن، ونبذ الأفكار المغلوطة عنه، والمساعدة في إرساء الأمن به من أجل تعايش مسالم بين جميع الأطياف.



وأنتِ تسمعين وترين كل يوم مشروعات النماء في كل مكان.. بماذا تحاكين نفسك؟
أعتقد أن هناك إرادةً قويةً، تتحدى كل الصعاب للنهوض بالوطن، وتعلم طريقها جيدًا.



خطونا خطوات وثابة في عوالم الترفيه حتى بتنا رقمًا صعبًا وفي فترة وجيزة على مستوى العالم أجمع.. في رأيك ما السر وراء هذا النجاح الكبير؟
السر هو الابتكار والذكاء والإبهار والسرعة، فالقائمون على عوالم الترفيه لا يترددون في اتخاذ خطوات جادة وسريعة وبتخطيط ذكي.
حينما تجولين في بلاد الله الواسعة، ما أكثر شيء تشتاقين إليه في وطنك؟
الابتسامة الدافئة والطبيعية، ومحبة الآخرين، هذا ما يتميز به المصريون.



احتفلنا في السعودية بيوم التأسيس، واحتفلنا بيوم العلم، وسنحتفل باليوم الوطني.. كيف تتعايشين مع هذه الأجواء السارة؟
بالسعادة، لأن السعودية تمتلك الإرادة التي تصنع الحاضر الذي تريده، والمستقبل الذي تسعى إليه.



مسقط رأسك.. مدينتكِ، أو قريتكِ التي دوَّت فيها صرختكِ الأولى.. كيف هي علاقتك معها بعد هذه الأعوام؟
أنا من مواليد القاهرة، وهي مدينتي المفضلة ومعشوقتي، وأراها جميلة في كل حالاتها.



ما الصورة الإيجابية بين أبناء وطنكِ وتتمنين ترسيخها في سلوكيات المجتمع كاملًا؟
معظم المصريين عندهم نظرةٌ متفائلةٌ للحياة، ويشعرون دائمًا بأن غدًا أجمل.
وماذا تقولين لزائر قادم من الخارج للمرة الأولى، وجاء يستكشف بلادكِ؟
مصر تشتهر بأنها موطن الحضارة القديمة بفنها ومعابدها، كما أنها وجهةٌ مميزةٌ لمحبي الاستمتاع بالشواطئ الخلابة، أو زيارة المعابد القديمة، أو اكتشاف المصنوعات اليدوية، فلكل مدينة في مصر لها سحرها الخاص.



القهوة السعودية.. هل تعدّين نفسكِ من مدمنيها.. ولماذا ارتبطت بوجدان السعوديين إلى هذه الدرجة؟
احتسيتها عندما حضرت موسم الرياض، وكانت لذيذة، لكن لم أصل إلى مرحلة الإدمان، وقرأت عنها بأنها إرث ثقافي، فهي تمتلك دلالة قوية على كرم الضيافة والترحاب الذي يتميز به المجتمع السعودي.



الوطن يعانق المستقبل في كل اتجاه.. ما أكثر المشروعات التي تأخذك الحماسة والترقب في انتظارها؟
ما زالت المرأة المصرية والعربية تعاني من بعض القيود، وأتمنى أن يتم تمكين المرأة أكثر، وأن تحصل على كامل حريتها، كأن تسير في الشوارع بحرية دون التعرض لها، هنا سأعترف بأن المرأة أخذت حقها وأمنها في المجتمع.



رياضة
30:21
مسرح الأحداث الرياضية الكبرى.. هل لديكِ عنوان آخر لما يحدث في رياضتنا الآن؟
هناك تميّز في مستوى الكرة العربية بشكل عام.



أي مشاعر تملَّكتكِ والمنتخب السعودي يصبح حديث العالم بعد هزيمة الأرجنتين.. أين وصلت طموحاتكِ؟
وصلت طموحاتي لأن يفوز منتخب عربي بكأس العالم.



حضور البرتغالي رونالدو إلى الدوري السعودي محمَّلًا بكل هذا التاريخ الحافل بالذهب والإنجاز.. كيف تعاطيتِ مع خطوة سباقة مثل هذه، وما مداها ومردودها؟
من الجهة الإعلامية خطوةٌ مثل هذه ستجعل وكالات الأنباء العالمية المعنية بالرياضة تخصص مساحات أكبر لتغطية أحداثنا الرياضية العربية.



الصراع النصراوي الاتحادي في الدوري السعودي.. هل ترينه عقلانيًّا، ومَن يتحمَّل مسؤولية ذلك التناكف المتنامي؟
أنا شخصيًّا لا أحب التعصب، فكرة القدم هي للمتعة، ولا يجب أن تكون سببًا في أي خلاف بين الأشقاء.



ألوان فريقك المفضَّل.. لو كنت صاحبة القرار هل تستبدلينها، وأي لون ستختارين؟
لم أفكر في ذلك من قبل.



مَن اللاعب الوحيد الذي تتمنين أن يعود من الاعتزال، وتستمتعين بحضوره مع هذا الجيل؟
وداع الملاعب دائمًا ما يكون قرارًا صعبًا على اللاعب والمشجعين، وهناك نجوم كثر يصعب حصرهم، واعتزالهم كان خسارة كبيرة.



من هو المدرب الكروي الذي أقنعك بأن هذه المهنة مخصَّصة لأصحاب الأفكار المجنونة؟
كل مدرب استطاع أن يبهر المشجعين بخطط وتكنيك لعب جديد وغير متوقع.



حينما كان الحكام يرتدون الطقم الأسود، ظهروا أكثر كفاءة وأكثر عدلًا.. هل تتفقين مع هذا الرأي؟
الحكم لا بد أن يتميز بالعدل بعيدًا عن اللون الذي يرتديه.



الرياضي الموهوب، صاحب الحظ السيئ.. كيف يمكننا إنقاذه قبل فوات الآوان؟
أعتقد أن الموهوب الحقيقي لا يصاحبه الحظ السيئ.



قفزات كبيرة حققتها الرياضة النسائية في كل الألعاب والمنافسات.. هل لديكِ تصوُّر، أو خطة، أو فكرة تدعم هذه الخطوات؟
يجب أن نسلِّط الضوء أكثر على اللاعبات، ونقدم هذه النماذج المشرِّفة للمجتمع، لتكون قدوةً للفتيات، ومن هذا المنبر الإعلامي أقدم التحية للعمل الفني الذي تناول قصة لاعبة الكاراتيه المصرية التي فازت بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية 2020، وكذلك هداية ملاك، لاعبة التايكوندو، وسمر حمزة، لاعبة المصارعة، ولماذا لا نرى أعمالًا أكثر، تبرز ما تحققه الفتيات في مختلف الألعاب حتى نحصل على مئات مثل فريال أشرف، فهناك كثيرٌ من المواهب التي تحتاج إلى مثل هذه النماذج كقدوة وحافز.