|


خالد الشايع
البداية من لجنة المسابقات
2023-06-14
الكل دون استثناء يأمل في موسم مثير، عطفًا على الأسماء التي يتم تداولها ويتم ترشيحها للأندية، بالتأكيد لن يكون الفرنسي كريم بنزيما الوحيد، هناك أسماء كثيرة قادمة، يتوقع أن تجعل من الدوري السعودي أكثر قوة، ويدخل ضمن قائمة الدوريات العشرة الأفضل في العالم بدلًا من مركزه الـ66 حاليًا.
غير أن هذه الآمال، بدأت تضعف، بعد أن تم تأجيل البطولة العربية على كأس الملك سلمان لعدة أيام، وما يتبعها من تعديل على جدول الدوري، في حال تأهل أي من الفرق السعودية للأدوار الإقصائية، هكذا، تأجيل دون تسبيب، وتعديل منتظر على جدولة الدوري دون إيضاح، وكأن لسان حال لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين، يقول إن الوضع سيستمر دون تغيير.
حتى الآن لا أحد يعلم هل سيطرأ التأجيل على كل مباريات الدوري، أم بعض منها، لم تظهر الرابطة ببيان أو خبر يوضح الصورة، ولم تذكر لجنة المسابقات في الاتحاد العربي لكرة القدم سبب تأجيل انطلاقة البطولة، هكذا خبر صغير عن التأجيل، ودون أي معلومات إضافية.
مثل هذه الأمور، تؤكد أنه لا جديد في طريقة إدارة الدوري، سبق وأن اتحذت لجان المسابقات قرارًا بنقل مباريات، وتأجيل دون أن توضح السبب، وبطريقة الحاكم بأمره، مثل هذه الأمور قد يراها البعض بسيطة، ولكنها تضعف من قيمة الدوري، فالتقييم لا يخضع لمستوى المباريات وأسماء النجوم الموجودين في الأندية، ولا قوة المنافسة، بل يخضع أيضا للتنظيم، وإدارة الدوري من المكاتب، هي أمور لها نقاط مهمة في عملية التقييم، لهذا نجد دوريًّا مثل الدوري الأمريكي أقل قوة وتنافسية ومع ذلك يحتل مرتبة متقدمة عنا، بسبب جودة التنظيم والنقل التلفزيوني، والأهم اللجان العاملة والمنظمة للبطولة، والتي نعاني منها بشدة.
غير مرة تكلم كثيرون عن أهمية تنظيم المباريات، وإخضاع الجميع لمعاملة متساوية، كي لا نجد رفضًا لتأجيل بعض المباريات بسبب توقيت نهاية الدوري على الرغم من أهمية المشاركة في بطولة عالمية، وأهمية احترام الروزنامة، وموافقة في طرف آخر على التأجيل بسبب بطولات ودية، مثل هذا التباين هو ما يجب وقفه.
سيواجه الاتحاد بطل الدوري أوضاعًا صعبة الموسم المقبل بسبب كثرة مشاركته، وضعًا يعرف الهلاليون جيدًا تأثيره على الفريق، سبق وأن رفضت لجنة المسابقات تأجيل مباراته في السوبر التي تم تحديدها قبل كأس العالم بأقل من أسبوع، وتكرر الأمر في نصف نهائي كأس الملك قبل نهائي البطولة الآسيوية بخمسة أيام، كي لا يتكرر الأمر مع الاتحاد، يجب أن تكون الصورة واضحة من الآن.