|


محمد البكيري
أنت معنا.. ولا مع الأسف؟
2024-01-16
لا أريد أن أبدو أحمقًا وأنا وربما غيري يدور برأسه أو رأسه يدور به وهو يبحث عن شخصية القائد لا شخصية المدير في هرمية كرتنا ولا يجد؟
في كل أمر مبهمة أو أزمة أو قضية رأي عام، تمر بكرتنا، ننتظر أن يطل علينا أكبر رأس كقائد، يصر هو أن يقدم نفسه كموظف عادي، فقط اسمه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، بلا كاريزما، بلا شغف، بلا هيبة.
نعم، دعني أكون صريحًا معك سعادة الرئيس، نحن نملك جسدًا كرويًا رياضيًا احترافيًا تنافسيًا جماهيريًا إعلاميًا حيًا، يضج بالقوة والحيوية، تحت مسمى اتحاد الكرة السعودي، لكنه دون رأس يناسبه، أو بشكل أوضح، أثبتت المواقف أن (رأسك) لا يتوافق مع ذلك الجسد.
أنت مثل أي مسؤول لست فوق النقد، ولست دون الإطراء، فتقبل نقدي الدائم لك واتحادك الكروي ولجانه بصدر رحب، أو لا يهم ذلك، فقط احترم وجهة نظرنا.. بقدر تحملنا مواقفك السلبية كرئيس!
سأذكر لك بعض تلك المواقف، والصورة الذهنية، التي تركتها عندي، وعند الكثير، كما أتوقع:
بعد الخروج من كأس العالم بالدوحة انتظرناك لتوضح أو تبرر ما حدث، لكنك تظهر كصاحب قرار! كنت باهتًا.
ثم قررتم فسخ العقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بالتراضي! رغم تجديده قبل أيام من المونديال، والتزمت الصمت، كأن الشارع الرياضي، الذي يغلي، لا يعنيكم!!
تأخرتم في اختيار الإيطالي مانشيني بديلًا له، صمتم، تولى القيادة وتركتموه يصارع موجة (ميول) النقد وحدة.
تصاعدت رائحة شواء لحم المنتخب الوطني وهو على بعد ساعات من البطولة الآسيوية، حيدتم أنفسكم.
انطلقت البطولة وحفلة الشواء تزداد جنونًا بعد الكشف عن أسماء اللاعبين اللذين أحكموا مزاجهم في خدمة المنتخب، كأنهم على كرسي حلاق!! وكنا ننتظر منك شخصيًا حماية المنتخب ومدربه وإدارييه من قبل التأزم، لعزلهم عن أي مؤثرات! ولم يحدث!؟
سيادة الرئيس ياسر المسحل: أنت معنا، ولا مع الأسف؟