تتعاون الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، مع ديفيد بوبا، الفنان التشكيلي العالمي، خلال حملتها المنطلقة، الخميس، بمسمى «إرثنا مسؤوليتنا» والمستمرة حتى الـ 29 من فبراير الجاري.
ويتبنى بوبا نهجهًا صديقًا للبيئة وتقنيات مستدامة، ويقدّم في حملة العُلا عملًا فنيًّا رمزيًّا يؤكد خلاله على أهمية العناية بالتراث والمحافظة على الآثار، وذلك باستخدام مواد طبيعية من مدينة الحجر الأثرية، التي تعد أول موقع سعودي مدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، ويسلّط هذا العمل الضوء على ضرورة الحفاظ على التراث والمواقع التاريخية.
نشأ اهتمام بوبا بالفنون التشكيلية المتنوعة منذ صغره من والده ألبرت الذي كان من أوائل فناني الجرافيتي في نيويورك، المدينة الأمريكية، وعلمه فيما بعد الرسم التقليدي في سن مبكرة، وأصبح يهتم كثيرًا بفن الجداريات المعاصرة.
وعُرف بوبا باستخدامه الأصباغ الطبيعية المخلوطة بالمياه في لوحاته، لإنشاء أعمال أرضية سريعة الزوال خاصة بالمواقع التراثية.
ويهتم بوبا بعالم الإنثروبولوجيا، أو ما يعرف بعلم الإنسان، من خلال استخدام الأصباغ الطبيعية مثل الفحم، والأصداف المطحونة، والتي كان يعمل بها الإنسان البدائي للنقش والنحت على الصخور.
ويوثق بوبا أعماله كافة عبر التصوير الفوتوغرافي والفيديو، عبر طائرات «الدرونز» ليحولها بعد ذلك إلى مطبوعات.