|


مساعد مدرب فريق القادسية تتحدث عن تحديات الكرة النسائية

جنى: الإصابة حددت مستقبلي

حوار: حسين الخيواني 2024.02.22 | 01:50 am

مثلت فريق سما أحد الأول لكرة القدم للسيدات خلال الفترة من 2015 حتى 2019، وأصبحت إدارية فيه لموسم واحد 2021ـ2022، قبل أن تنتقل إلى مركز التدريب الإقليمي للناشئات 2022.
حاصلة على رخصة تدريب B من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
جنى محمد مساعدة، مدرب فريق القادسية للسيدات، كشفت لـ«الرياضية» عن بداياتها في المجال، والتحديات التي تواجه الأندية السعودية، والفرص التي تنتظر اللاعبات، ومستوى التنافس في كرة القدم النسائية.
01
حدثينا عن بداياتك وكيف كانت رحلتك في مجال تدريب كرة القدم النسائية؟
أعرّف نفسي دائمًا بأنني مشجعة ومهتمة بكرة القدم قبل وجودي في المجال التدريبي، وبعد توقف مسيرتي لاعبةً بسبب إصابة مزمنة مبكرًا، حرصت أن أتوسّع في فهم كرة القدم نظريًا بالاستفادة من الدورات المقدمة تحت مظلة وزارة الرياضة.
حينها لم أكن أفكر بمسيرة التدريب حتى حادثتني «مونيكا ستامب»، المديرة الفنية لكرة القدم النسائية في السعودية خلال إحدى الدورات مؤمنةً بإمكاناتي، وصبّت علي اهتمامها وثقتها بدعم الاتحاد السعودي في مسيرتي كمدربة سعودية، من خلال الرخص التدريبية وورش العمل وتجارب المعايشة والعمل في المركز الإقليمي. كل ذلك أسهم في بناء بداياتي قبل أن أحظى بفرصة العمل مع فريق القادسية للسيدات الموسم الجاري، البيئة التي أمتن لها بالكثير.
02
ما الذي يميز تدريب الفرق النسائية؟
قابلية التطور والتعلم على الرغم من الصعوبة، إن لم تنشأ اللاعبة في بيئة تأسيسية مبكرة صحيحة. وأعزو هذه القابلية إلى الرغبة والإرادة، إذ أن تختار من شتى المجالات الرياضة وكرة القدم تحديدًا لممارستها، إنما هو دلالة على قوة العزيمة والإرادة في إحداث الفارق.
03
هل هناك تحديات خاصة في تدريب الفرق النسائية؟
عدم تفرّغ معظم اللاعبات بشكلٍ كلّي للعب بعقود احترافية قد يكون التحدي الأبرز حاليًا في الرياضة النسائية في السعودية، فالتزامهن بوظيفة أساسية يؤثر في جهدهن البدني والذهني، أما غير ذلك فلكل فريق تحدياته ومصاعبه التي يحاول تذليلها من يعمل ضمن إدارته، وعملي تحت إدارة القادسية وأرامكو جعل من المصاعب في وقت التدريب أشياءً لا تُذكر، وهو ما ينعكس جليًّا في وضع الفريق حتى الآن في أول موسمٍ له.
04
ما أهم القيم التي تحاولين تعزيزها لدى اللاعبات؟
الاحترام، إضافةً إلى كونه أساس التعامل مع الجميع، فهو دافعٌ لبذل الأفضل من الذات احترامًا لها، وتقدير الآخرين احترامًا لجهدهم، كما أنه ملازمٌ للأخلاق والروح الرياضية.
05
هل لديكِ رسالة للشابات اللاتي يحلمن بمشاركة نشاطهن في كرة القدم النسائية؟
قبل كل شيء، لتكن علاقتك بكرة القدم علاقة رغبة وشغف، أيًا كان المكان أو النادي الذي توجدين فيه. وبعد توفيق الله، ستكونين ذات أثر في مجال الرياضة النسائية في بلد يوفّر كل مساعيه لتصنعي التاريخ مؤمنًا بأنك نصف مجتمعه.
06
كم عدد الأندية التي نحتاج حتى يكون لدينا دوري على مستوى عالٍ كما هو في الإنجليزي والإسباني مثلًا؟
ليس بعدد الأندية، إنما بمستواها ومقدرتها التنافسية، كما يعتمد هذا على مستوى أندية الدرجة الأولى، إذ إن مدى أداء وتنافس الأندية الصاعدة للممتاز مستقبلًا سيكون مؤشرًا على قابلية زيادة العدد.
07
هل اللاعبات الأجنبيات الموجودات في الدوري يرفعن من مستوى الدوري أو نحتاج مستوى أعلى من ذلك؟
أعتقد أن معظم الأندية وفقت في اختيار اللاعبات الأجنبيات، بدرجة متوازنة تسهم في رفع المستوى الكلي للفريق وعدم وجود تفاوت كبير ومؤثر يعيق تطور اللاعبات المحليات.
08
هل الدوري أصبح محسومًا أو هناك فرصة لمتغيرات؟
الإعلان الرسمي بفوز فريقٍ هو اللحظة التي يُحسم فيها الدوري، ما زال هناك الدور الثاني، ومتعة كرة القدم في ما لا يُمكن التنبؤ به.
09
بعض الأندية تتلقى نتائج كبيرة تتعدى العشرة أهداف، هل المستوى ضعيف أو الإمكانات بالفرق بشكل كامل تحتاج إلى تحسين؟
وجود هذه النتائج طبيعي مع تفاوت إمكانات الأندية واستعداداتها وزمن حضورها في الساحة الرياضية، وما زالت بعض المباريات في الدوريات النسائية العالمية تنتهي بفارق يفوق الخمسة أهداف، ولكنني أؤمن بتلاشي مثل هذه النتائج في دورينا مع برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية، واستحداث دوري الدرجة الثانية.
10
من هو قدوة جنى محمد في عالم التدريب.. ولماذا هذا الاسم بالتحديد؟
أسعى إلى التعلم ممن أعمل معه في المجال الرياضي، وأحتذي بالجميع وكل واحد فيه صفة ما أرغب في اكتسابها لتطوّر من معرفتي ومهاراتي.
11
كيف ترين مستقبل المجال الرياضي التدريبي للسيدات في السعودية؟
مع وجود الاهتمام المتزايد من قبل وزارة الرياضة، والاتحاد السعودي لكرة القدم، في تمكين المرأة خلال مسيرة الريادة السعودية في المجال الرياضي، يقيني بأن المستقبل والفرص التدريبية متاحة، مع الدعم الذي يضمن إرشادنا وتوجيهنا كمدربات سعوديات، كما أمتن للإدارة النسائية في الاتحاد بإشراف أضواء العريفي، ولمياء بن بهيان، وإدارة عالية الرشيد، على الجهد المتمثل فيما نشهده من المُخرجات والكفاءات النسائية في شتى الأدوار والمناصب الرياضية.