|


بعد 8 شهور.. «أوبنهايمر» على شاشات اليابان

فتاتان تسيران الجمعة إلى جانب ملصق ترويجي لفيلم «أوبنهايمر» في طوكيو (أسوشيتد برس)
طوكيو ـ الفرنسية 2024.03.29 | 03:54 pm

بات في إمكان اليابانيين، ابتداءً من الجمعة، مشاهدة فيلم «أوبنهايمر» الحائز جوائز عدة، لكن عرضه على شاشاتهم يأتي بعد ثمانية أشهر من طرحه في بقية العالم، إذ إنه يتناول موضوعًا يثير في الأرخبيل ذكريات أليمة، نظرًا إلى تناوله سيرة مخترع القنبلة الذرية.
وعُرض فيلم كريستوفر نولان الروائي الطويل في مختلف أنحاء العالم خلال صيف 2023، بالتزامن مع طرح فيلم آخر استقطب حضورًا جماهيريًّا واسعًا هو «باربي» للمخرجة جريتا جيرويج.
وصدمت الصور التي تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي وتجمع لقطات من الفيلمين الرأي العام في اليابان، الدولة الوحيدة التي ألقيت قنبلتان ذريتان على اثنتين من مدنها في أغسطس 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.
ولم يُعطَ أي سبب رسمي لتأخير عرض «أوبنهايمر» في اليابان، ما عزّز الانطباع بأن ما قد يثيره الفيلم من حساسيات تحول دون عرضه في الدولة الآسيوية.
وأمام إحدى دور السينما الكبرى في طوكيو، لم يكن يوجد الجمعة سوى ملصق صغير يشير إلى وجود هذا الفيلم الضخم الذي بلغت موازنته مئة مليون دولار، وسبق أن حقق إيرادات تخطت 960 مليون دولار في مختلف أنحاء العالم، بحسب موقع «BoxOfficeMojo» المتخصص.
وقال تاتسوهيسا يو «65 عامًا» في نهاية العرض: «لم يكن واردًا أن يُعرض في اليابان» فيلم عن اختراع القنبلة الذرية.
وقُتل أكثر من 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفًا في ناجازاكي من جرّاء القنبلتين الذريتين الأمريكيتين اللتين ألقيتا فوق هاتين المدينتين. وبعد بضعة أيام، في 15 أغسطس 1945، وافقت اليابان على الاستسلام من دون شروط.
وأضاف يو «أعتقد أن الموزعين تجنبوا إطلاقه في الصيف، لأن الجميع في اليابان يتذكرون إلقاء القنبلتين على هيروشيما وناجاساكي في ذلك الوقت»، ملاحظًا أن الفيلم «مشغول بقدر كبير من الصدق».
وقال مشاهد آخر هو فويوكي آيك «48 عامًا»: «حتى كياباني، وجدته أكثر موضوعية بكثير مما كنت أتوقع».
ويتناول الشريط الفائز بسبع من جوائز من بينها تلك المخصصة لأفضل فيلم في ثلاث ساعات اللحظات الأساسية في حياة الأمريكي روبرت أوبنهايمر، عالِم الفيزياء الذي أدخل العالم العصر النووي، وعجّل بنهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن تنتابه مشاعر الندم والإحساس بالذنب بعد تحوّل ابتكاره أداة تدميرية فتاكة.