|


د. حافظ المدلج
ورطة كأس السوبر
2024-03-30
في تاريخ كرة القدم السعودية كانت البداية مع بطولة كأس الملك ودوريات المناطق، ولم يبدأ الدوري الممتاز فعليًا إلا عام 1397هـ، وحين أصبح لدينا بطولتا الكأس والدوري، بشكلهما المتعارف عليه عالميًا، انتظرنا بطولة السوبر بين البطلين، ولكن انتظارنا طال حتى جاءت بطولة كأس المؤسس، التي بدأت بلقاء جمع «الهلال والأهلي» تدشينًا للبطولة عام 1419هـ بمناسبة مرور 100 عام على فتح الرياض، ولكنها لم تعتبر «كأس سوبر»، ولم تسجل المباراة كبطولة رسمية، ولا ننسى نظام «المربع الذهبي» الذي ساهم في «ورطة كأس السوبر».
وحين عادت الأمور لطبيعتها، وأصبح لدينا كأس ملك، ودوري، مثل جميع دول العالم، جاء كأس السوبر بحلة جديدة وأسلوب مبتكر، حيث أقيم في «لندن» لعدة مواسم بين مؤيدين ومعارضين، ثم عادت لأرض الوطن، وتم إلغاؤها في أحد المواسم بحجة تغيير مسماها، ثم تغير نظامها لتشمل بطلي ووصيفي الكأس والدوري، أسوة بالسوبر الإسباني، وأقيمت نسختها الأخيرة في الرياض، وفاز بها «الاتحاد»، لتأتي هذا الموسم مسببة صداعًا يؤكد «ورطة كأس السوبر».
هذا الموسم لدينا 18 فريقًا بالدوري، مما يعني زيادة 4 جولات عن الموسم الماضي، الذي كان عدد الأندية فيه 16، وزادت أزمة الروزنامة بوجود كأس أمم آسيا، الذي استوجب إيقاف الدوري 45 يومًا، وكان المنتظر من الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخاذ قرار إلغاء كأس السوبر، أسوة بموسم 1439هـ، ليس بسبب تغيير المسمى، ولكن لزحمة الروزنامة، التي لا تحتمل جولتين إضافيتين مع حرمان نادي الاتحاد من نجومه الأولمبيين، فاستمرت «ورطة كأس السوبر».

تغريدة tweet:
اتحادنا السعودي الموقر وضع نفسه في مأزق كبير حين وقع اتفاقية إقامة مباريات «السوبر» مع «أبوظبي»، وزادت الورطة بتأهل «الهلال» لنصف نهائي كأس آسيا، وكان بالإمكان تفاقم الأزمة لو تأهل معه «النصر»، ثم تزايدت المعضلة بتوقيت البطولة في نهاية رمضان وأيام العيد، لتصل لذروتها بقرار استدعاء أهم نجوم «الاتحاد» لمنتخبنا الأولمبي، كل ذلك يشير إلى أن الحل المثالي هو إلغاء هذه البطولة أو ترحيلها لنهاية الموسم، وعلى منصات الحلول نلتقي.