|


محمد البكيري
خلوا عندكم دم
2024-04-10
خلصت أولى حكايات السوبر السعودي في أبو ظبي.
الاتحاد عبر غريم التاريخ الغابر فريق الوحدة في مباراة كان فيها الاتحاديون يطيبون جراحهم.
على الجانب الآخر، قضى الهلال مجددًا على منافسه وغريمه التقليدي فريق النصر بأقل مجهود للمرة الثالثة في الموسم من أربع، ما شكَّل حالة غضب واسعة في الأوساط النصراوية، التي قد تتقبل الخسارة من أي فريق إلا الخسارة من الهلال وبذلك الشكل المتتالي، إضافة إلى طرد أسطورة العالم والفريق كريستيانو رونالدو.
الكثير من الجمهور والإعلاميين شطحوا عاطفيًّا اتجاه الحكم «الهويش» فقط، والقليل مثل العاشق للعالمي الدكتور عبد الرشيد، الذي اختصرها ببلاغة، وقال: «تشجيع ⁧‫النصر‬⁩ أعمق مدرسة نفسية للتدرب على مواجهة صعوبات الحياة».
وشخصيًّا لا أبالغ لو كرَّرت العبارة نفسها على فريق الاتحاد، بطل الدوري وحامل لقب السوبر الماضي، لو تقبل حجازي وبنزيما وحمد الله وروما ورفاقهم على تمادي «شر» الهلال عليهم للمرة السادسة.
مر جيل بالاتحاد قبل سنوات قريبة أسوأ جيل، من كوارثه أنه يسمح بمهانة سجل المواجهات الاتحادية مع منافسيه. الكل رد الصاع صاعين. لكن اليوم مرفوضة من جيل فيه هذه الأسماء والخبرات.
في البطولة العربية وفي ذهاب وإياب دوري روشن، وكذلك البطولة الآسيوية، خسر الاتحاد من الهلال، لذا من الطبيعي الحمية عند العاشق الاتحادي أن يقول للاعبيه: خلوا عندكم دم، وأوقفوا المهزلة باسم الاتحاد وتاريخه.
وأنا أقول لهم: الاتحاديون لن يغفروا لكم هذه الخسارة لو حدث سيحاسب كل فرد كارثي أو أناني أو غير مقاتل على حدة.
والاتحاد ولاعبوه إذا أرادوا تجاوز الهلال أو غيره في ما تبقى من الموسم عليهم أن يحبوا بعضًا. الجو العام في الفريق لا يعكس ذلك بين بعضهم.