|


أحمد الحامد
العالم الذي نعيش
2024-04-10
ـ مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم نعيش. في عالمنا زوايا متعددة، والرؤية من كل زاوية مختلفة، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي وغير المعقول أن يصرّ كل صاحب زاوية أن ما يشاهده هو الوحيد والصحيح، من هذا الإصرار نشأت العديد من الخلافات التي تحوَّلت فيما بعد إلى صراعات. في غرب الولايات المتحدة انقلبت شاحنة محمَّلة بأكثر من 100 ألف سمكة، ولأن الحادث وقع بجانب مجرى مائي فقد تمكنت حوالي 70 ألف سمكة من الوصول للمجرى المائي، بينما لم تستطع بقية الأسماك من الوصول للمياه. يبدو الخبر عادي، فالأسماك إذا كانت على اليابسة وكان البحر أو النهر قريبًا منها فإنها تقفر قدر استطاعتها للعودة للمياه. أعود بكم إلى الزوايا، وانظروا كيف كُتب خبر انقلاب الشاحنة المحملة بالأسماك. فرانس برس: نجاة 77 ألف سمكة سلمون من الموت بعد انقلاب شاحنة كانت محملة بها. شركة الصيد التي تعود لها الشاحنة: خسارة مئات الآلاف من الدولارات بعد انقلاب شاحنة محملة بسمك سالمون الشينوك. هيئة الأسماك والحياة البرية في ولاية أوريجون عنونت بيانها: نحو 77 ألف سمكة سلمون نجحت في الوصول إلى النهر. عناوين الخبر المختلفة مثال صغير على تعدد الزوايا والحقائق. لذا وفي حياتنا نخطئ عندما نلغي رأي الآخر لمجرد أننا ننظر من زاويتنا ولا ندري عن المشهد من زاويته.
ـ قرأت لقاءً مع أكبر المعمرين حسب موسوعة جينيس، البريطاني جون ألفريد يبلغ 111 عامًا. جون قال إن سر طول عمره هو «الحظ»، لكنه أضاف أنه لا يدخن ونادرًا ما يشرب المشروبات الكحولية، ويتناول السمك والبطاطا المقلية كل جمعة. وقال جون أن الاعتدال هو خير ما يتمسك به المرء للصحة ولكل شيء في الحياة «إذا كنت تشرب أكثر من اللازم أو تأكل أكثر من اللازم أو تمشي أكثر مما ينبغي، إذا فعلت الكثير من أي شيء، فسوف تعاني من النهاية». بالمناسبة ليست كل الأرقام القياسية في موسوعة جينيس دقيقة، خصوصًا من ناحية أكبر المعمرين، بالأمس قرأت أن حكومة بيرو قالت إن أكبر معمر في العالم هو أحد مواطنيها واسمه مارسيلينو آباد الذي يبلغ 124 عامًا. مارسيلينو يحتفظ بذاكرة جيدة قياسًا بعمره، قال إن الحب هو السبب في طول عمره «أحببت كثيرًا، كتبت لهن القصائد، وأهديتهن الأغنيات، الآن أحب امرأة تعيش معي في دار العجزة، لكنها شديدة الغيرة، وتغضب إذا رأتني أتحدث مع غيرها، في المرة الأخيرة قالت وقد تملكها الغضب: لا أظنك جادًا في مستقبل حياتنا الزوجية!».
ـ صمويل بيكيت: هل حاولت؟ هل فشلت؟ لا يهم.. حاول مرة أخرى، افشل مرة أخرى، لكن افشل بشكل أفضل.