|


د. حافظ المدلج
عيد الهلاليين
2024-04-13
يقول المتنبي: «عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم لأمر فيك تجديد»، وهذا العيد مختلف عن بقية الأعياد في عيون عشاق «الزعيم» على وجه التحديد، حيث كانت فرحتهم مجموعة أفراح، وكانت سعادتهم غامرة، وفخرهم لا يضاهى، فكان بحق «عيد الهلاليين».
قبل العيد بيوم واحد احتفلوا بفوزهم الـ 33 على التوالي، محطمين بذلك أرقامهم السابقة التي دخلوا بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وزاد من حلاوة الإنجاز أنه تحقق أمام جارهم المشاكس إعلاميًا، مما أعطى الفوز أصداء أوسع، ولعل تلك الأصداء توسعت ووصلت جميع أصقاع العالم بسبب البطاقة الحمراء التي استحقها «رونالدو»، تلك البطاقة التي أنقذت سمعة الحكم السعودي، وأعادت له شيئًا من الثقة التي افتقدها بكثرة. الأخطاء المتكررة ومجاملاته للنجم الكبير الذي لم يوقفه عند حده سوى «الهويش» الذي صنع بشخصيته «عيد الهلاليين».
وفي ثاني أيام العيد احتفلت الأمة الهلالية بفوزها بأول بطولات الموسم الرسمية، وأمام منافس كبير لم يحالفه التوفيق هذا الموسم في مواجهات كلاسيكو الكرة السعودية، فمن الصعب تكرار فوز أحد الكبيرين على الآخر في 6 موجهات متتالية في موسم واحد، بل إنه من النادر على مستوى كرة القدم في العالم أن يلتقي قطبا الكرة في أي دولة 6 مرات في موسم واحد، وينتصر أحدهما على الآخر في جميع المواجهات، ولكن هذه الحالة النادرة حدثت في «عيد الهلاليين».

تغريدة tweet:
حقق «الهلال» الرقم القياسي الجديد بالفوز الـ 34 على التوالي، وهو رقم يصعب الوصول له في المستقبل، وهو فخر للكرة السعودية حيث تتناقل جميع وسائل الإعلام العالمية هذا الرقم، وتتابع زيادته، وتنتظر متى سيتوقف حتى يحدد العالم الرقم القياسي الذي توقفت عنده أرقام الفوز المتتالي، ويبقى السؤال متى سيتوقف «الزعيم» عن الاستمرار في سلسلة انتصاراته؟ هناك من يتوقع أنها مباراة «العين» القادمة التي قد تشهد التعثر الأول لفريق يعتقد البعض أنه لا يقهر، ولعلي أميل لذلك الرأي، فحجم الإجهاد تجعل التعثر يقترب أكثر، وعلى منصات الأرقام نلتقي.