|


تقرير الرؤية: ملف المونديال والتخصيص.. أبرز المنجزات الرياضية

عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، خلال مؤتمر إطلاق مشروع "الاستثمار والتخصيص للأندية" في يونيو الماضي (أرشيفية)
الرياض ـ بندر العتيبي 2024.04.25 | 10:55 pm

سرد التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 عن العام المنصرم، المنجزات التي تحققت في القطاع الرياضي خلال 12 شهرًا، وجاء على رأسها تقديم ملف تنظيم كأس العالم 2034، إلى جانب مشروع «الاستثمار والتخصيص للأندية».
وفي نسخته الثامنة، كشف التقرير الذي صدر الخميس، عن إبرام 28 عقد تخصيص إجمالًا، منها 4 في القطاع الرياضي.
ونوّه التقرير بمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية، الذي يتيح أمام القطاع الخاص «فرصة المشاركة في تنمية القطاع الرياضي»، وهو يرتكز على 3 أهداف استراتيجية تتمثّل في توفير بيئة جاذبة للاستثمار، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى تحسين مستواها وتطوير بنيتها التحتية.
ويعمل المشروع وفق مسارين، الأول تملُّك شركات كبرى وجهات تنموية للأندية، والثاني طرح عدد من الأندية للتخصيص.
ويسعى المشروع، بحسب التقرير، إلى ريادة وتميز المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، والرياضيين كافة.
وبموجب المسار الأول تحوّلت الأندية الأربعة، الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، إلى شركات، تعود 75 في المئة من ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة، والباقي إلى مؤسسات غير ربحية.
أيضًا تحولت ملكية أندية القادسية والدرعية والعلا والصقور إلى شركات تملكها جهات تطويرية تنموية.
ونُقلت ملكية الأول إلى شركة أرامكو السعودية، والثاني إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، والثالث إلى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والرابع إلى «نيوم».
وأشار التقرير إلى إطلاق «البرنامج السعودي للألعاب الإلكترونية» الذي يأتي «متوافقًا مع استراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية، من خلال تنمية القدرات البشرية، وبناء قدرات منافسة لشباب وشابات الوطن في مختلف مجالات القطاع»، ويهدف إلى دعم الجهود الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وتوليد فرص عمل، وتحفيز القطاع الخاص بفرص استثمارية جديدة، بجانب تعزيز جودة الحياة عبر إضافة خيارات ترفيهية وتعليمية.
وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج، بحسب التقرير، أكثر من 107 شخصًا، وما يتجاوز 30 شركة ناشئة في مجال تطوير الألعاب الإلكترونية، وأزيد من 400 ناشئ «طُوّرت قدراتهم في مجالي البرمجة والتصميم».
وسجّلت السعودية نجاحًا تخطى المستهدف فيما يخص رفع نسبة الأشخاص البالغين الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.
فبحسب التقرير، وصلت النسبة إلى 62.3 في المئة، فيما كان المستهدف 51 في المئة.
ويأتي ذلك في إطار خطوات تطويرية متسارعة اتخذتها السعودية لتحسين الرفاه البدني والاجتماعي، وأساليب الحياة الصحية لدى جميع شرائح المجتمع، ما أسهم وفق التقرير، في إيجاد وعي رياضي، وتمكين أبطال يحققون الإنجازات، وتهيئة مجتمع تسوده فعاليات النشاط البدني.
وخلال العام 2023، زاد عدد الأندية التي جرى تدشينها في مختلف الألعاب عن 110، واكتمل تأسيس 3 منشآت رياضية جديدة، تخص أندية الشباب والاتفاق والفتح.
كذلك أُطلق أول دوري لكرة الطائرة النسائية، تشارك فيه 8 أندية، بإجمالي 112 لاعبة، إضافة إلى 30 حكمًا، على مدى مبارياته الـ 48.
وسلّط التقرير الضوء على 8 بطولات عالمية شاركت فيها السعودية خلال العام، وحصد إنجازات عدة، تمثّلت في تأهل لاعب جودو إلى أولمبياد باريس 2024، وتحقيق فضية غرب آسيا لمسابقة «الليزر رن» للسيدات، وبرونزية وفضية بطولة باريس الكبرى 2023 للبلياردو، و3 ذهبيات وفضية في عربية البلياردو، وبرونزيتين في بطولة «BOXAM» الدولية للملاكمة على الأراضي الإسبانية، وذهبية الملاكمة التايلاندية للبنات، و3 ميداليات كاراتيه في بطولة العالم للجامعات للألعاب القتالية، و5 في ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الآسيوية.
وازدانت المنجزات بحدث التقدم بملف استضافة مونديال 2034 الذي عدّه التقرير «تحوّلًا مهمًا في تاريخ البطولة» تشارك عبره السعودية العالم قصة طموح ونجاح التحول الذي شهده قطاعها الرياضي خلال أعوام ماضية شهدت احتضانها تظاهرات رياضية عالمية عدّة.
وترجع خصوصية هذه النسخة إلى تنظيمها بحضور 48 منتخبًا في دولة واحدة فقط للمرة الأولى.
ويرتكز الملف، الذي يحمل شعار «معًا ننمو» على 3 محاور رئيسة، هي «معًا لتنمية القدرات البشرية»، و«معًا لتنمية كرة القدم»، و«معًا لتنمية جسور التواصل».
واختتم التقرير صفحاته البالغة 138، بالإشارة إلى الأحداث المهمة التي استضافتها السعودية خلال العام الماضي، ومنها مناسبات رياضية عالمية، مثل «فورمولا إي» و«طواف السعودية» في شهر يناير.