فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة الاتحاد والعروبة التي أقيمت في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة ضمن الجولة 15 من دوري عبد اللطيف جميل، وجاءت المباراة بدون طعم ولارائحة وبحضور جماهيري متواضع وأداء فني أقل من المتوسط، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب ووقف المهاجمون كمتفرجين أغلب أوقات المباراة، وكان كل فريق يبحث عن الخروج بأقل الخسائر أو على الأقل لايخسر وهو ما أفقد المباراة المتعة والإثارة حتى إنها قد تكون من أقل مباريات الدوري من الناحية الفنية والجمالية.
لاعبو الاتحاد حاولوا أن يستفيدوا من عاملي الأرض والجمهور ولعبوا بطريقة هجومية من البداية رغم افتقاد الفريق لأهم أوراقه فهد المولد إلا أن الاعتماد الهجومي في الاتحاد كان عن طريق الجهة اليسرى التي لعب فيها محمد حيدر ومحمد قاسم ووجود مختار فلاتة وحيداً في خط المقدمة وهو ما قلل من الخطورة الهجومية رغم تحركات باهبري والعمري.
الفرص في الشوط الأول كانت ضئيلة جداً وأخطرها تسديدة مختار فلاتة التي أنقذها رافع الرويلي وأخرى مقصية لمختار أيضا أبعدها دفاع العروبة الذي كان هدفه عدم الخسارة والخروج بنقطة على أقل تقدير، وظهر تأثر العروبة بغياب مهاجمه تشاليز، وكانت أخطر فرص المباراة عرضية عدي عمرو على رأس الجوني والتي أنقذها فواز القرني ببراعة لترتد لمشاري العنزي وهو على بعد خطوة من المرمى لكن القرني تألق من جديد لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
الشوط الثاني لم يشهد جديداً سوى مشاركة عبدالإله النصار من العروبة بدلاً من المصاب إبراهيم صلاح (مصري) .. فيما اعتمد مدرب الاتحاد عمرو أنور على نفس الطريقة بإرسال الكرات الطولية التي تصدى لها دفاع العروبة بقيادة فواز الخيبري.
وحاول محمد حيدر كثيراً مع مختار فلاتة لكن عدم وجود صانع لعب أراح دفاع العروبة الذي واصل مدربه جميل قاسم نفس الأداء بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي مرر من خلالها عبد العزيز فلاتة كرة للمنفرد مشاري العنزي ليسددها في المرمى وينجح راشد الرهيب في إنقاذها في آخر لحظة، استمر بعدها الأداء السلبي حتى انتهت المباراة بدون أهداف.