|


نواف العقيّل
فوضى بايرن ميونيخ
2024-05-03
يستعد بايرن ميونيخ لتعيين المدرب السابع للنادي منذ عام 2016 في رقم كبير جدًا لنادٍ من المفترض أن يعيش حالة استقرار أكثر وهدوء وعمل تحت مشروع واضح وطويل، وغياب ذلك هو الذي أدى إلى خسارة اللقب هذا الموسم ونهاية حقبة كانت عظيمة لبايرن ميونيخ على المستوى المحلي.
منذ رحيل بيب جوارديولا عن نادي بايرن ميونيخ لم يكمل أي مدرب موسمين كاملين مع البايرن وهذا بحد ذاته مشكلة عندما تنظر لمنافسي البايرن على الساحة الأوروبية التي تملك أو كانت تملك مشاريع رياضية على أكثر من موسمين بوجود الاستقرار الفني الذي يصنع الفارق دائمًا في كرة القدم خاصة الأوروبية.
القرارات الإدارية أيضًا في ملف المدربين غريبة جدًا، شاهد كيف أقيل ناجلسمان المدرب الذي كان يسير بشكل جيد مع الفريق، وشاهد كيف قرر النادي الانفصال عن المدرب الحالي توخيل وسط الموسم بطريقة أيضًا غير جيدة صنعت جوًا متوترًا حول النادي.
تغيير المدربين المتكرر في بايرن ميونيخ جعل الفريق يملك لاعبين في كل مرة يتم تعيين مدرب جديد يصبحون غير مناسبين أو غير مطلوبين من المدرب بسبب اختلاف النهج الفني في تعيين المدربين وهذا أمر أرهق بايرن ميونيخ في إدارة ميزانية كل موسم.
التصادم الإعلامي في النادي أيضًا قوي ويثير الإعلام في ألمانيا، شاهد تصريحات رمز النادي هونيس عن توخيل وانتقاده القوي قبل أهم مباراة في موسم الفريق أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بل إن الأمر وصل إلى مرحلة أن توخيل يحاول أن يهدئ الأمور والتصادم بينه وبين هونيس ولكن استمر هونيس بالانتقادات، وهذا مثال واحد من مئات أمثلة التصادم الإعلامي في بايرن ميونيخ التي تبدأ صغيرة ثم تكبر مع الوقت وتصبح أزمة.
عندما تشاهد تحركات بايرن ميونيخ لتعيين المدرب الجديد للموسم المقبل بدلًا من توخيل، تشاهد أن النادي لم يتعلم من الدرس ولا يملك خطة واضحة لتعيين المدرب الجديد، ارتبط النادي بمدربين بأفكار مختلفة وأساليب عمل مختلفة، ارتبط النادي بمدربين شباب ومدربين كبار بالسن، والأكيد أن المدرب المقبل لبايرن ميونيخ سيواجه نفس مشاكل توخيل.