|


جدل الفصول الدراسية الثلاثة يحسمه الوزير.. ومختصون يعلقون

يوسف البنيان، وزير التعليم، خلال حضوره في جلسة مجلس الشورى، الأربعاء (المركز الإعلامي ـ مجلس الشورى)
الرياض ـ إيمان العتيق 2024.05.08 | 06:57 pm

كشف يوسف البنيان، وزير التعليم، الأربعاء، خلال لقاء لوسائل الإعلام عُقب حضوره جلسة مجلس الشورى، أن «الفصول الدراسية الثلاثة» لا تزال تحت الدراسة حتى الآن.
وقال البنيان: «هناك تكليف من المقام الكريم بدراسة التأثير الإيجابي والتحديات من الفصول الثلاثة، ولدينا مختصون من أجهزة مختلفة، لدراسة مدى الاستفادة منها، وسنعلن قريبًا عن نتائجها».
وكان مجلس الشورى أعلن عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس» أن البنيان سيحضر الجلسة العادية للمجلس الأربعاء، داعيًا من لديه اقتراحات، أو أسئلة للوزير بإرفاقها في الموقع الإلكتروني للمجلس، من أجل طرحها في الجلسة، التي كان أبرزها مستقبل دراسة الفصول الثلاثة، المطبقة للمرة الأولى في السعودية عام 2021ـ2022م، المتمثلة في تقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول دراسية لجميع مراحل التعليم العام.
وأحدثت تصريحات الوزير تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيال قرار الفصول الدراسية.
«الرياضية» تُسلط الضوء على آراء أهل المجال، في تجربة الفصول الدراسية الثلاثة وجدواها، عبر تصريحات خاصة.
من جهتها، أوضحت رشا المسيفر، المستشارة الأسرية والتربوية، أن بعد مرور عامين من تطبيق الفصول الدراسية الثلاثة لا بد بأن الوزارة تكوّنت لديها وجهة نظر واضحة تجاه جدوى تطبيقها من عدمها، مبينة أنه فيما يخص الجانب التربوي فالهدف الرئيس كان تجربة دراسية أطول، وأوقات إجازة مدروسة فيما يتناسب مع العام الدراسي.
وأضافت: «رأيي الشخصي العودة إلى الفصلين الدراسيّين أكثر جدوى تربويًّا، لأن طول مدة الدراسة يضعف الدافعية لدى الطالب والمعلم وحتى الأهل، إضافة إلى زيادة نسبة الغياب عن الأعوام السابقة، بسبب طول العام الدراسي، فأصبحت الدافعية أقل، ودائمًا البرامج التربوية تسعى إلى أن ترفع من دافعية الطُلاب».
وعلى النقيض، بيَّنت فاطمة الشهري، المشرفة التربوية في إحدى مدارس الرياض التعليمية، أن تطبيق تجربة الفصول الدراسية الثلاثة عائدة بالنفع على الطُلاب، وأثرها طويل الأمد، وقالت: «كل فكرة في بداية أمرها مُحاربة، وهذا ليس عيبًا مجتمعيًّا، بل طبعٌ في الإنسان، فالتأقلم يأخذ وقتًا، وبالنسبة لي الفصول الدراسية الثلاثة سنلمس نتائجها خلال الأعوام المقبلة البعيدة، أن تملى وقت جيل ناشئ بالتعليم، هذا أمرٌ عظيم، الإجازة الصيفية السابقة مُهدرة للوقت، ولأننا في عصر سرعة فالوقت لا بد أن يستثمر بالطُرق المثلى».
وأكدت فاطمة خلال حديثها أن الإجازات المطولة التي تتخلل الفصول الدراسية الثلاثة، بمثابة شحن طاقة للطلاب، ففي الترمين يتم الضغط على الطالب والمعلم، من أجل إتمام المناهج التعليمية، بعكس الفصول الثلاثة هناك متسع جيّد في عامل الوقت.