|


ماذا تعرف عن الشعلة الأولمبية قبل وصولها إلى باريس؟

الفرنسي فلوران مانودو، السباح الأولمبي، يحمل الشعلة لحظة وصولها إلى سواحل مارسيليا الأربعاء (أسوشيتد برس)
الرياض ـ ضيف الله المرشدي 2024.05.10 | 03:03 pm

بعد وصولها الأربعاء على متن سفينة بيليم قبالة سواحل مارسيليا، بدأت الشعلة الأولمبية رحلة التتابع الطويلة عبر فرنسا في تقليدٍ يرتبط بطقوسٍ تعود إلى نحو 3 آلاف عام، لكن هذا الأمر يُعدُّ حديثًا نسبيًّا، ولم يكن حاضرًا في الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى.
وتم إيقاد الشعلة للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية التي استضافتها أمستردام عام 1928، ثم بدأ إدراج فكرة الشعلة عام 1936 في أولمبياد برلين. ومنذ عام 1964 توقد الشعلة في أولمبيا في اليونان، حيث كانت تجرى الألعاب الأولمبية القديمة قبل 2800 عام وتُحمل إلى المدينة المستضيفة.
وبعد إيقادها في 16 أبريل الماضي في أولمبيا، مرّت الشعلة الأولمبية على شبه جزيرة بيلوبونيسوس جنوب اليونان، أنارتوتجولت في جزر كاستيلوريزو، كريت وسانتوريني، قبل أن تجد طريقها إلى فرنسا على متن السفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة في الـ 27 من الشهر نفسه، وتصل إلى ساحل مارسيليا في 8 مايو الجاري، وتبدأ رحلتها الطويلة، ولكن لا أحد يعرف من سيكون آخر الحاملين قبل افتتاح أولمبياد باريس، إذ لا ينوي المنظّمون عدم الكشف عن الاسم.
وتوقد الشعلة الأولمبية باستخدام «غاز من مصدر حيوي» مدعوم بخراطيش غاز البروبان، وذلك ضمن الخطة الهادفة إلى حماية الأرض من الانبعاثات المضرّة بالبيئة.
واعتمد من أجل الشعلة الأولمبية التي أوقدت منتصف أبريل في اليونان خطة أطلق عليها «فوانيس الطوارئ» التي تجعل من الممكن معالجة أي حالة إخماد محتملة.
كما تسمح هذه الفوانيس للشعلة بالانتقال والتكاثر، خاصة مع وجود عدة قوافل خلال مراحل معينة في الرحلة، غير أنه لا يمكن رؤية الشعلة الأولمبية مضاءة في مكانين مختلفين.
وتحاط الشعلة بالعديد من الحراس، وتخضع لمراقبة مشددة على مدار الساعة، حيث تقع على عاتق هذه العناصر الأمنية عدة مهام على سبيل المثال، في الصباح تسليمها إلى حاملها الأول ثم استعادتها في المساء والبقاء إلى جانبها لتأمين الحراسة.
خلال النهار، تكون تحت حراسة نحو 20 ضابطًا من الشرطة المسؤولين عن حماية حامل الشعلة والنار الأولمبية.
وسيتم استخدام 2000 شعلة من الفولاذ المعاد تدويره «1500 للألعاب الأولمبية و500 للألعاب البارالمبية»، أشرف على تصميمها الفرنسي ماتيو ليهانّور، طوال فترة التتابع، أي نحو خمس مرات أقل من المعتاد، وهي مصمّمة أيضًا لمقاومة الرياح والأمطار.
حاملو الشعلة خلال رحلة التتابع، البالغ عددهم 10 آلاف شخص، يمررونها من يد إلى أخرى. في كل مدينة توقف، يقوم الشخص الأخير الذي يحمل الشعلة في اليوم بإشعال مرجل، يتكون من حلقة كما لو كانت معلقة فوق قاعدة معدنية.
في اليوم الأخير من رحلة التتابع، أي في 26 يوليو، سيتم إشعال النار في الحوض الذي يحل بدلًا من المرجل خلال حفل افتتاح الألعاب عن طريق الشعلة الأولمبية.
وستكون الشعلة مرئية على طول طرقات فرنسا وفي المرجل في نهاية كل مرحلة.
وفي العاصمة باريس، ستوضع الشعلة طوال فترة الألعاب الأولمبية في حديقة التويلري، التي تقع بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في الدائرة الأولى، وتحديدًا في «جران باسان رون» بالقرب من المدخل الشرقي، مقابل هرم اللوفر.
كما سيستمتع الباريسيون والسياح برؤية الشعلة في دار البلدية «أوتيل دو» خلال ليلة 14 إلى 15 يوليو، أي قبل نحو 10 أيام من الافتتاح الرسمي للألعاب الأولمبية.