|


“أبطال المنشطات” يستعرضون في موسكو

موسكو ـ (أ ف ب) 2016.07.30 | 02:47 pm

قرر رياضيو ألعاب القوى الروس ان يظهروا للعالم ما سيفتقده خلال دورة الالعاب الاولمبية الصيفية المقررة في ريو اعتبارا من الجمعة المقبل، وذلك من خلال تنظيم لقاء ودي في موسكو.
وبعد اسبوع على قرار محكمة التحكيم الرياضي "كاس" تثبيت العقوبة الصادرة بحق ألعاب القوى الروسية من قبل الاتحاد الدولي للعبة الذي حرم الروس من المشاركة في البطولات بسبب التنشيط المنظم، اجتمع 53 من اصل الرياضيين الـ67 الموقوفين في ملعب صغير امام حضور متواضع تكون بمعظمه من عائلات الرياضيين.

لماذا اللقاء؟
شرحت رامية القرص يكاتيرينا ستروكوفا لوسائل الاعلام سبب اقامة هذا اللقاء الذي نظم في اللحظات الاخيرة، قائلة: "نحن بحاجة لكي نظهر انه باستطاعتنا تحقيق نتائج جيدة، واننا مخولون لان نكون جيدين على المستوى الدولي" مشددة على ضرورة ان يعرف العالم هذا الامر.
ولو سمح لرياضيي ألعاب القوى الروس بالذهاب الى ألعاب ريو 2016 "لارتعب منافسونا دون ادنى شك" بحسب ستروكوفا، فيما اعترفت زميلتها فيرا روداكوفا، المتخصصة في سباق 400 م حواجز، ان "هذه المسابقة لن تعوض ابدا الألعاب الاولمبية. لقد نظم هذا اللقاء من اجل اظهار اننا في قمة مستوانا واننا كنا جاهزين للقتال من اجل بلدنا الأم".

مساندة الرياضيين
خلال هذا اللقاء الذي نظمه الاتحاد الروسي لالعاب القوى في اللحظات الاخيرة، حظي الرياضيون بزيارة دعم مفاجئة من وزير الرياضة فيتالي موتكو الذي حرم بدوره من السفر الى ريو لاعتبار ان دوره كان مؤثرا في فضيحة التنشط المنظم الذي كشفته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا".
وقال موتكو لوسائل الإعلام: "نحن نساندهم (رياضيي ألعاب القوى) لكن الان، يجب على الرياضيين التحضر للموسم المقبل".

تعويض مادي
خلال هذا اللقاء الذي دام لثلاث ساعات، نال الفائزون في كل فئة جائزة مالية بقيمة 500 ألف روبل (6720 يورو)، وبالنسبة لرئيس الاتحاد الروسي لالعاب القوى دميتري شلياختين "انها نوع جيد من التعويض المادي للذين لم يتمكنوا من المنافسة" في الألعاب الاولمبية.
ووجهت الكثير من الانتقادات للاتحاد الروسي لالعاب القوى الذي اتهم بانه لم يأخذ التدابير المناسبة في الوقت اللازم من اجل تلبية شروط السلطات الدولية الرياضية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، ما جعل اقصاء رياضيي ألعاب القوى الروس من اولمبياد ريو امرا لا مفر منه.

غير متفائل
وفي رسالة بعثها السبت الماضي لرئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى البريطاني سيباستيان كو، اعترف رامي المطرقة الروسي سيرجي ليتفينوف بانه "غير متفائل" بفكرة الاعتماد على الاتحاد الروسي من اجل عودة اللعبة في روسيا الى احضان ألعاب القوى الدولية.
وبدوره، امل وزير الرياضة الروسي "ان يبدأ الاتحاد (الروسي لألعاب القوى) التحضير بشكل جدي من اجل استعادة عضويته في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لا يجب التأخر في هذا الموضوع".

الممثلة الوحيدة
رفضت البطلة الاولمبية في القفز بالزانة يلينا ايسينباييفا المشاركة في هذا اللقاء "التعويضي"، معللة قرارها بانها لم تتمرن بما فيه الكفاية من أجله.
لكن ايسنباييفا تمنت التوفيق للمنتخب الاولمبي الروسي الذي وصل قسما منه الى ريو الخميس بعد الحصول على الضوء الأخضر من الاتحادات الدولية المعنية التي اوكلت اليها هذه المهمة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية بعدما فضلت الأخيرة عدم إقصاء روسيا بأكملها من الحدث العالمي.
ولم تخسر روسيا الرياضيين الـ67 في ألعاب القوى وحسب، بل ارتفع العدد الاجمالي للرياضيين الذين اعلنت الاتحادات الرياضية الدولية استبعادهم الى 112 (مع الرياضيين الـ67 في ألعاب القوى) من اصل 387 تشكلت منهم البعثة الروسية التي ستدخل ملعب ماركانا في حفل الافتتاح بـ"273 رياضيا من 30 لعبة" بحسب موتكو.

العدد اليوم
اكد موتكو ان العدد النهائي للرياضيين الروس الذين سيشاركون في ألعاب ريو 2016 سيعرف اليوم السبت لانه لم تصدر جميع الاتحادات المعنية قراراتها بشأن الرياضيين الروس ومن بينها اتحادا الملاكمة والجمباز.
وستمثل ألعاب القوى الروسية في اولمبياد ريو برياضية واحدة بشخص لاعبة الوثب الطويل داريا كليشينا التي حصلت على الضوء الاخضر من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وسمح لكليشينا، بطلة اوروبا داخل قاعة عامي 2011 و2013، بالمشاركة لانها تقيم في فلوريدا بالولايات المتحدة وتتدرب في اكاديمية "آي ام جي" الشهيرة، وهي تلبي تماما المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الدولي للسماح لها بالمشاركة في المنافسات الدولية.

حملة انتقادات
تعرضت كليشينا (25 عاما) لحملة انتقادات في بلادها ووصفها بعضهم بالخائنة لكن ايسنباييفا اكدت دعمها لهذه الرياضية، كما سبقها الى ذلك موتكو الذي وقف الى جانبها، مستنكرا الهجمات "المفرطة" عليها والأمر ذاته ينطبق على رئيس لجنة الرياضة في مجلس النواب دميتري سفيتشيف الذي قال: "هي مواطنة روسية.. واذا حلت بين اول ثلاثة، سنكون فخورين بها".