كشفت الجولات الأربع الماضية من دوري جميل للمحترفين عن تراجع فني كبير للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مصحوبا بتدن ملحوظ في الأرقام المحققة. ظهر ذلك بشكل واضح من خلال تقهقر الفريق في سلم الترتيب واحتلاله المركز الخامس برصيد 7 نقاط جمعها بالفوز في مباراتين والتعادل في مباراة والخسارة في مباراة أخرى.

تذبذب المستوى
أظهر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تذبذباً في الأداء والمستوى خلال الجولات الماضية، ورغم البداية القوية أمام الاتفاق في الجولة الأولى والفوز عليه 4ـ1 وكذلك تحقيق الانتصار في الجولة الثانية أمام الفتح 1ـ0، إلا أن الأهلي لم يقدم المستويات المقنعة، ليعود ويظهر ذلك خلال مباراتيه التاليتين أمام الشباب في الجولة الثالثة التي خسرها 2ـ3 ولقاء الديربي أمس الأول أمام الاتحاد الذي انتهى بنتيجة التعادل 1ـ1.

تفوق سابق
بالمقارنة مع ما حققه الأهلي في ذات الجولات الأربع في بداية دوري جميل الموسم الماضي، يتضح التراجع الكبير في الأرقام والأداء، ففي حين جمع الأهلي خلال الموسم الحالي 7 نقاط فقط نجح في الموسم الماضي في الحصول على 10 نقاط كاملة حققها بالتعادل السلبي في مباراته الافتتاحية أمام التعاون ببريدة وفوزه في المباراة الثانية على الخليج 4ـ0 وكسبه لقاء الجولة الثالثة أمام الوحدة بهدفين نظيفين ثم بالفوز على النصر 4ـ2 في الجولة الرابعة. وهي النتائج التي وضعته في مقدمة الترتيب وقتها وتواصلت في أكثر الجولات حتى تحقيقه لقب البطولة.

فروقات كبيرة
نجح الأهلي خلال مواجهاته الأربع الماضية في دوري جميل للمحترفين في تسجيل 8 أهداف بشباك خصومه، فيما استقبلت شباكه 5 أهداف بفارق 3 أهداف لصالحه، فيما أودع رماته خلال الموسم الماضي 10 أهداف في شباك منافسيهم، وتلقى مرماه هدفين فقط بفارق 8 أهداف لصالحه خلال الأربع جولات الأولى. وبدا تفوق الأهلي في الموسم الماضي من خلال الأهداف المسجلة حيت تفوق بفارق هدفين عن الموسم الجاري وكذلك الأهداف المستقبلة بفارق 3 أهداف لصالح الموسم الماضي وحتى في فارق الأهداف لصالحه، حيث ابتعد عمّا حققه الموسم الجاري بفارق 5 أهداف.

السومة وصافة
لم يقدم هداف الأهلي السومة خلال الموسم الحالي المستويات المميزة التي عرف بها خلال الموسم الماضي، ولم ينجح في الحصول على لقب هداف الجولات الأربع الحالية إذ احتل صدارة الهدافين مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد كهربا برصيد 5 أهداف فيما جمع السومة 4 أهداف متأخرا بهدف عن ما جمعه في الجولات نفسها الموسم الماضي، حيث أحرز في شباك الخليج هدفا والوحدة هدفا فيما سجل هاتريك في شباك النصر ليتصدر القائمة وقتها برصيد 5 أهداف.

تخبيص جوميز
لم يتأثر الفريق الأهلاوي كثيراً بعنصري الإحلال والإبدال حيث حافظ على أكثر عناصره المميزة ولم يطرأ تغيير سوى في 3 لاعبين تمت إضافتهم لصفوف الفريق الأول هم: لويز كارلوس، وعلي عواجي، وعبدالفتاح عسيري. لكن الرسم الفني للمدرب الجديد جوميز لم ينجح في تقديم الأهلي بطريقة مثالية كما لم يحافظ على طريقة سلفه السويسري جروس، فضاعت هوية الأهلي بين المدرستين وتأثرت تبعاً لذلك النتائج والمستويات.

فراغ إداري
عاش النادي الأهلي فراغاً إدارياً استبق لقاء الفريق الأول مع نظيره الشباب وذلك على خلفية استقالة الرئيس مساعد الزويهري وأثر ذلك سلباً على اللاعبين فشكل عامل ضغط سلبي بدا أثره ملموسا خلال مباراتي الفريق أمام الشباب والاتحاد، وقد يهدد مباريات الأهلي المقبلة ما لم تسارع الإدارة المكلفة في ترميم الثغرات الفنية والنفسية التي باتت تهدد بشكل كبير محافظة الفريق الأهلاوي على ألقابه ومستوياته الفنية.