|


“هيبة الزعيم .. عادت في القصيم”

خالد الشايع 2016.09.27 | 05:23 am

بدأ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بقوة حملة دفاعه عن لقبه بطلاً لمسابقة كأس ولي العهد للمحترفين، وسمى نفسه أول الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي بعد الفوز 2ـ1 على فريق الرائد في بريدة ضمن دور الـ16.
وسارت المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة سلسة للهلال الذي يقوده مدرب مؤقت هو ماريوس سيبيريا (روماني)، خاصة الشوط الأول الذي سجل فيه الفريق الأزرق هدفين عن طريق نواف العابد بعد تسديدتين (٣٦ و٤١)، غير أن التغييرات التي قام بها المدرب صعبت الأمور كثيراً على فريقه، بعد أن قلص جيلمار داسيلفا (برازيلي) الفارق لأصحاب الأرض قبل نهاية الوقت الأصلي بأربع دقائق، ليضغط الرائديون كثيراً ولكن دون جدوى، على الرغم من تمديد الحكم الوقت للدقيقة ٩٩.
وكان بإمكان الهلاليين حسم المباراة في وقت مبكر، ولكن المهاجمين تسابقوا على إهدار الفرص السهلة، ومنها كرة في العارضة وثلاث تصدى لها حارس فريق الرائد متعب شراحيلي.
حالة التراخي التي طغت على لاعبي الهلال إضافة إلى تغييرات المدرب ناصيف البياوي (تونسي) الهجومية منحت الرائد فرصة العودة للمباراة، واقترب من التعادل، بيد أن الهدف الذي سجله المهاجم صالح الشهري كان من حالة تسلل واضحة.
إجمالاً، سيطر الهلاليون على معظم فترات المباراة، عدا الدقائق الـ10 الأخيرة منها، ولكن المشكلة التي واجهتهم هي العشوائية في اللعب، فكانوا يصلون إلى منطقة الجزاء بسهولة، ولا يتعاملون مع الكرة قبل الأخيرة كما يجب، وعانوا في اختراق دفاع الرائد، وبقاء ناصر الشمراني بعيداً عن المرمى لعدم وصول الكرات له.

تدخلات نواف
عانى الهلاليون كثيراً في بلوغ شباك الرائد، حتى تدخل المنقذ نواف العابد فسدد عند الدقيقة ٣٦ كرة زاحفة من خارج منطقة الجزاء عجز الحارس متعب شراحيلي في التصدي لها، وبعد خمس دقائق عاد العابد ليسدد كرة رهيبة من على بعد ٢٥ ياردة سكنت الزاوية اليمنى، وكلا الهدفين كان من صناعة كارلوس إدواردو (برازيلي).
كان نواف الأفضل في المباراة بلا منازع، وسجل هدفه الثامن في المباراة السادسة له على التوالي، كما أنه كان الأكثر تحركاً بالأمس عندما مرر ٥٤ كرة ناجحة لزملائه.
على الطرف الآخر كان متعب شراحيلي أفضل لاعبي الرائد بعد أن أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة لكارلوس إدواردو وعبد المجيد الرويلي.

أفضلية زرقاء

عدا الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة، سيطر الهلال على معظم مفاصلها، في أكثر من ٦٣٪ منها، وكان يمكن أن يسير الفريق بالمباراة بشكل أفضل، غير أن تغييرات مدربه ماريوس سيبيريا (روماني) حولت دفة التفوق للرائد، عندما زج بسالم الدوسري بدلاً من تياجو ألفيس (برازيلي)، وبياسر القحطاني بدلاً من ناصر الشمراني، خاصة بعد أن اضطر إلى إخراج ياسر القحطاني الذي أصيب بعد دخوله بدقائق بشد عضلي وعوضه بسلمان الفرج.
ولكن مثل بقية مباريات الهلال، يتناقل اللاعبون الكرة، ولا يهددون المرمى بالشكل المطلوب، وأهدروا فرصاً كادت تحسم المباراة في وقت مبكر.