|


أيالا.. من سماء أسونسيون إلى القلوب الصفراء

الرياض ـ مقبل الزبني 2016.10.22 | 08:13 am

طوح بالكرة وكأنه أرادها أن تصل إلى السماء، وفي رواية أخرى كان مبتغاه أن تحلق فوق أسونسيون عاصمة بلاده، لا أن تهز شباك الحارس الذي يقف أمامه على بعد 12 ياردة فقط.
قد يكون الحنين أخذه إلى أسونسيون مدينة التبغ والقمح أو العالم المعزول عن بقية سكان الكرة الأرضية.
تألم كثيراً ونفض غبار الخيبة وعاد بقوة، ليضع الكرة في مرمى أحمد الرحيلي بديل ياسر المسيليم قبل النهاية بست دقائق.
ليلة عن ألف ليلة بالنسبة للباراجوياني فيكتور أيالا أوهكذا أرادها عندما رمى قميصه وركض إلى ما لا نهاية بعد تعويضه الجزائية.
عقب المباراة تحدث عن الركلة المهدرة وكأن طفلة أخرجته عن طوره.. قائلاً: "بعد إضاعتي ركلة الجزاء توتر أداء الفريق قليلاً ولكن نجحنا في العودة للمباراة".
ولأن للمواقف الكبيرة أهلها أضاف أيالا قائلاً: "من الطبيعي أن تكون في قمة مستواك عندما تلعب أمام فريق كبير".
بقذيفة القادسية دغدغ مشاعر النصراويين، وبركنه للمستديرة ببراعة بمرمى الأهلي اقترب منهم إلى حد العناق، أما زوران ماميتش فلا يعلم كيف يحبه أو بماذا يكافئ هذا الرجل المنقذ.
لعب الباراجوياني 302 دقيقة في دوري جميل، برهن خلالها على قدرته الكبيرة على قلب الألوان في أية لحظة لتصبح ذهبية دائماً.
أيالا القادم من أرض بعيدة، يقترب من القلوب الصفراء مع كل ضربة يرسلها وتهز الشباك.. ومتى ما تمكنه منها فإنها ستغدق عليه الحب حتى بعد موته.