|


مضوي: الاتفاق أنصفني ولا أخشى النصر

حوار ـ عبدالغني عوض 2016.10.23 | 07:21 am

اعتبر خير الدين مضوي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة الفوز الذي حققه على الاتفاق بالجولة السادسة من دوري جميل أكبر رد على مروجي الشائعات الذين حاولوا تشويه صورته والتقليل من شأنه بعد مسلسل الخسائر الماضية، مشيراً إلى أن هذا المكسب كان الأهم في محطته التدريبية مع فرسان مكة إذ أعاد للاعبين شخصيتهم وتواجدهم على الساحة من جديد بعد فترة عصيبة، نافياً التفكير في تقديم استقالته، ومعترفاً بتدهور نتائج الفريق وسوء مستوى المدافعين، واعداً بالعمل وجهازه الفني على معالجة الأخطاء التي وقعوا فيها في المباريات السابقة.
ـ ماذا يعني لك الفوز الكبير على الاتفاق بعد سلسلة طويلة من الهزائم؟
بلا شك كنا جميعاً في حاجة ضرورية لنقاط الاتفاق ولم أندهش من الفوز بالثلاثية لأني توقعتها لأسباب عديدة أبرزها وعد اللاعبين لي بتقديم أفضل ما لديهم للعودة وكذلك الاهتمام غير العادي من مجلس الإدارة والمتابعة اليومية من هشام مرسي رئيس النادي لتدريبات الفريق ومؤازرته ودعمه اللا محدود، رغم الأزمة التي مر بها عقب الخسارة من الاتحاد بخمسة مقابل ثلاثة، بالإضافة إلى ثقتي الكاملة في الجهاز الفني للفرسان الذي نجح في تهيئة اللاعبين نفسياً وذهنياً للمباراة وأخيراً الفوز كان أكبر رد على الذين شككوا في قدرات مضوي وإمكانات لاعبي الوحدة في استعادة مكانتهم في جدول الدوري.
ـ ماذا عن مواجهة النصر غداً؟
مباراة عادية مثل أية مباراة فأنا لا أخشى الفرق الكبيرة وإن كان النصر هزم الأهلي فالوحدة فاز أيضاً على الاتفاق، لذلك الكفتان متساويتان وسنحاول استغلال الحالة النفسية العالية للاعبين في تقديم عرض طيب أمام النصر في كأس ولي العهد غداً.
ـ مضوي يعتبر أكثر مدرب حامت حوله شائعات الاستقالة في رقم قياسي من دوري "جميل"؟
بصراحة مللت من كثرة ما يتردد بشأن استقالتي أو إقالتي وأستشعر أن هناك أيادي خفية من خارج النادي لا ترغب في وجودي رغم أنني مرتبط بعقد مع النادي متبقٍ منه عام ونصف العام ومتفق تماماً مع مجلس الإدارة على منهجية العمل لذلك لا تهمني الشائعات بقدر ما يهمني أن تكون علاقتي باللاعبين والإدارة والجمهور علاقة طيبة وهو بالفعل الوضع الطبيعي الموجود حالياً بيني ومجلس الإدارة برئاسة هشام مرسي الذي يبذل كل الجهد لمساندة الفريق والعودة مرة أخرى إلى مركز مناسب بجدول المسابقة بعد أن تلقينا 4 خسارات متتالية بدوري "جميل".
ـ ما سر هذا التراجع في مستوى اللاعبين وتدهور النتائج؟
أعترف أن مستوى وأداء اللاعبين من بعد مباراة التعاون في الجولة الأولى، متذبذب بشكل غير طبيعي ومفاجئ لي شخصياً وصعقت من كم الأخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون واختفاء الروح القتالية والحماس المطلوبين في مباريات الدوري، بالإضافة إلى أن مستوى لاعبي الفريق هذا الموسم أقل بكثير من مستوى الموسم الماضي لقلة خبرة العديد منهم وعدم استيعاب بعضهم لكثير من الجمل التكتيكية التي أعتمد عليها بشكل كبير في المباريات وكذلك عدم ظهور المحترفين الأجانب بالشكل المأمول منهم الذين لم يحدثوا الفارق إلى الآن رغم وصولنا إلى الجولة السادسة من عمر الدوري وكلها أسباب كفيلة بتقهقر ترتيب الفريق وتعرضه للخسائر المتكررة التي تصعب من مهمة أي مدرب.
ـ هل تعني أن استمرار الخسائر يمكن أن يقودك إلى تقديم استقالتك في الجولات المقبلة؟
لست من المدربين سريعي اليأس أو من هواة الهروب من المهام الصعبة، بالعكس أنا مدرب محترف أعرف ما لدي من حقوق وما عليّ من واجبات، وبرغم الخسائر العديدة التي مني بها الفريق إلا أنني لن أترك الفرسان مهما تأزم موقفهم لأنني واثق من إمكانات اللاعبين وقدرتهم على تخطي المحنة الحالية التي يمر بها الفريق بالإضافة إلى أنني مرتبط بعقد رسمي مع إدارة النادي وسألتزم به بغض النظر عن النتائج ولن أقدم استقالتي إلا إذا أيقنت أن إدارة النادي لا تريد خير الدين مضوي.
ـ هل طالبتك الإدارة بالاستقالة أو لمحت بهذا الغرض؟
إدارة نادي الوحدة من أفضل الإدارات التي تعاملت معها خلال مشواري التدريبي ويكفيني مدى تمسكها بي واحتفاظها بمضوي في صدر الجهاز الفني للفريق الأول رغم الخسارة 4 مرات متتالية وهو في عرف الأندية السعودية معدل كبير، يستوجب تغيير المدرب والاستعانة بآخر، فرئيس النادي هشام مرسي كان أكثر من رائع في التعامل النفسي والمعنوي، فدائماً يشد من أزري ويزرع التفاؤل والأمل في قلوب أعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين، وهو سر من أسرار تمسكي بالنادي إلى نهاية عقدي ولا أعتقد أن هناك شخصاً يمتلك كاريزما التعامل الإيجابي مع مدربيه ولاعبيه مثل رئيس الوحدة بالإضافة إلى متابعته اليومية للتدريبات، ومعه أمين الصندوق أحمد شعيب في أحلك الظروف.
ـ ولكنك رغم هذا الكلام أعلنت استقالتك عقب الخسارة قبل الأخيرة من الاتحاد؟
أنا لم أعلن استقالتي بشكل رسمي لكن أفصحت عن نيتي في الاستقالة بعد ظهور اللاعبين بلا روح أو فاعلية أو رغبة في تحقيق الذات وبذل الجهد من أجل شعار ناديهم إلا أنني مستحيل أن أجد مسؤولين يتمسكون بمدربهم رغم توالي الخسائر وأتركهم، ليس من الإنصاف أو الشهامة أن أترك النادي في ظل الرغبة الأكيدة بي ووسط تحدي مجلس الإدارة لكل الظروف بالتمسك بي فلأجل ذلك تراجعت، ولن أفكر فيها أبداً.
ـ وماذا عن أنباء تلقيك بعض العروض التدريبية في السعودية والخليج؟
لا أنكر أنني تلقيت أكثر من عرض مغرٍ لتولي مهمة تدريب بعض الأندية الخليجية والسعودية وبمقابل مادي كبير ولكني رفضتها جميعاً لارتباطي مع الوحدة الذي لا يستحق الترتيب الحالي له في جدول الدوري، ورأيت أنه من العيب أن أضحي بالوحدة من أجل عرض آخر وأنا مرتبط بعقد رسمي مع فرسان مكة لذلك أنا متمسك بالوحدة وإن شاء الله ستتغير الأوضاع في المباريات المقبلة بعض أن وضع الجهاز الفني يده على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباريات السابقة.
ـ تلقت شباك الفريق 15 هدفاً في 5 مباريات لينال الدفاع الوحداوي لقب الأسوأ؟
أعترف بأن خط الدفاع كان السبب وراء معظم الهزائم الماضية، وولوج 15 هدفاً في شباكنا في 5 مباريات أمر بشع للغاية ورقم قياسي كبير على نادٍ كبير بحجم الوحدة، وهذا يرجع إلى عدة أسباب أهمها قلة خبرة المدافعين وعدم التمركز الصحيح في معظم هجمات الخصم بالإضافة إلى وقوع بعض اللاعبين في أخطاء فردية قاتلة نتيجة السرحان أو عدم التفاهم مع بقية زملائه وكذلك افتقاد الفريق إلى الأداء الجماعي في بعض المباريات أدى إلى تعرض الخط الخلفي للضغوط المتتالية خاصة عند ملاقاة الأندية الكبيرة كالاتحاد والنصر وهو ما جعلنا نركز في الفترة الماضية على معالجة الأخطاء الدفاعية التي اختفت بنسبة كبيرة في مباراة الاتفاق والتي ظهر فيها المدافعون بشكل جيد للغاية.
ـ ما السبب وراء عدم استقرارك على تشكيل ثابت من بداية الموسم؟
لا يوجد مدرب في العالم يريد اللعب في كل مباراة بتشكيل مختلف أو يخترع تشكيلات جديدة لكل مباراة، ولكن غالباً ما تعودنا على وجود مليون محلل وناقد وخبير في فنيات وخطط كرة القدم من خارج الأسوار وربما ممن لم يمارسوا كرة القدم من الأساس لكن لست مطالباً بتقديم كشف أسبوعي لهؤلاء الخبراء بأسباب اختياري تشكيلة كل مباراة، فأي مدرب يختار الأصلح والأنسب لكل مباراة، والوحدة بالذات يعاني من نقص شديد في صفوفه بسبب الإصابات التي حرمتنا من ثلاثة لاعبين أساسيين هم كامل الموسى وفريد الحربي وبدر الشهراني بالإضافة إلى عدم جاهزية ياسر الفهمي فاضطر إلى تغيير في بعض المراكز لسد النقص العددي.
ـ وبم تفسر النقص العددي في جماهير الوحدة وعزوفها عن مؤازرة فريقها؟
هذا السؤال سألته لنفسي أكثر من مرة واكتشفت في النهاية أن جمهور الوحدة غريب جداً وجعل اللاعبين يحسون بالغربة في ملعبهم فلا حضور ولا مؤازرة ولا تشجيع ولا مساندة وعزوف تلك الجماهير سبب من أسباب انخفاض الروح المعنوية لدى اللاعبين لأن الجمهور له مفعول السحر حتى للمدرب نفسه، فما بالك باللاعبين الذين لا يجدون سوى 400 مشجع في المدرج فقط، فأتمنى عودة جماهير الوحدة لمساندة لاعبيها في هذا الوقت الصعب الذي يمر به الفريق.