|


أعضاء في اتحاد القدم يطالبون عيد بالتصعيد لـ”فيفا”

الرياض ـ عبدالرحمن مشبب 2016.10.23 | 08:21 am

تلوح في الأفق بوادر أزمة بين الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم، ومجلس الاتحاد، بعد عزم غالبية أعضاء الجمعية على رفض التمديد للمجلس الحالي حتى نهاية تصفيات كأس العالم الحالية.
وتعقد الجمعية العمومية جلستها المنتظرة نهاية الشهر الجاري، لإقرار التغييرات على النظام الأساسي للاتحاد، ولمناقشة ترتيبات الانتخابات المرتقبة في أوساط الكرة السعودية.
ويرى الأعضاء الداعمون لأحمد عيد رئيس المجلس الحالي، أن الرئيس والأعضاء من حقهم الاستمرار في المجلس حتى نهاية التصفيات الحالية المؤهلة للمونديال الروسي، مستندين إلى أنهم عملوا ووضعوا الأساس لكل ما يحدث الآن من تطور في المنتخبات الخضراء، وأن استكمالهم المهمة حق شرعي يكفله لهم قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبحسب تجارب مماثلة يجيز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تأجيل الانتخابات المحلية للاتحادات مدة لا تتعدى السبعة أشهر إذا صادفت المونديال أو التصفيات المؤهلة له، شرط أن يطلب المجلس المنتخب ذلك في خطاب رسمي، مدفوعاً بأسباب مقنعة.
وأكدت لـ"الرياضية"، مصادر خاصة، أن تكتلاً من أعضاء المجلس الحالي، يدفعون أحمد عيد لرفع خطاب تمديد لـ "فيفا"، فيما تلاقي الرغبة تردداً كبيراً من الرئيس الذي يعتقد أن استمراره بدون موافقة الجمعية العمومية لن يصب في الصالح العام لكرة القدم السعودية.
وأمام هذا الرفض، دعا الأعضاء ذاتهم، رئيسهم الحالي إلى خوض الانتخابات المقبلة، وهو الأمر الذي قابله الرئيس أيضا ببعض التردد، ولم يرفضه تماما، وهو ما بدا في أحد تصريحاته بعد مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام الإمارات، حين قال: "القانون يسمح باستمراري رئيساً للاتحاد"، فيما فهم آخرون التصريح ذاته أنه إشارة إلى أن "فيفا" يسمح بتمديد ولايات المجالس الرياضية للاتحاد إذا صادف انتهاء مددها العام المونديالي.
وبحسب مراقبين، يعتقد أن التوقعات بوصول المنتخب السعودي الأول للمونديال المقبل، تغري بعض الأعضاء في مطالباتهم باستمرار المجلس الحالي، في إشارة إلى أن من حقهم إكمال العمل الذي بدأوه. يذكر أن أحمد عيد تولى رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في ديسمبر 2012، في أول انتخابات تشهدها الرياضة السعودية، بعد منافسة قوية مع خالد المعمر، ونجح عيد في الوفاء بأغلب ما وعد به في برنامجه الانتخابي، بعد أن زادت مداخيل الأندية، وتم إنشاء مركز للتحكيم الرياضي، وصعد تصنيف المنتخب الأول إلى مشارف الخمسين، وتولى مدربون سعوديون قيادة المنتخبات السنية.