عقدتهم.. وهزمتهم لاعباً ومدرباً و“مصاباً”
استعرض حمد الدوسري اللاعب والمدرب السابق لفريق القادسية ذكرياته مع ديربي الشرقية الذي يجمع الفريقين غداً، مؤكدا في حواره مع "الرياضية" أنهم دائما ما كانوا يضعون للديربي أهمية خاصة، مستذكرا أبرز المواقف التاريخية خلال قمة الشرقية.
وكشف الدوسري عن مساهمته في هزيمة الاتفاق حتى وهو مصاب، مبينا أن الاتفاقيين كانوا يعتبرونه عقدة لهم، معترفاً بأنه كان يشجع الاتفاق في البداية، ولكن بعد المسافة بين النادي ومنزله حول ولاءه للقادسية.
ـ صف لنا أجواء الديربي في السابق؟
كانت الأنظار تتجه نحو ديربي الشرقية لما يملكه الفريقان من سمعة قوية في الكرة السعودية، وكانت الجماهير تحضر التدريبات والبعض يبكي ويطالبنا بالفوز بسبب قوة المنافسة بين الاتفاق والقادسية.
وكانت الأعلام تعلق على البيوت، ومهما وصفت تلك الأجواء لا أتخيل أن تعود، وحتى في الحضور الجماهيري كان من الصعب أن تجد لك مكاناً فالمدرجات تمتلئ عن بكرة أبيها.
ـ لماذا هبط مستوى المنافسة بين العملاقين ؟
لأن الاتفاق والقادسية كانا يملكان لاعبين على مستوى عال عكس الآن تجد فقط في كل فريق نجماً واحداً يتم الاعتماد عليه وأيضا كانا ينافسان على كل البطولات وأما الآن يلعبان من أجل البقاء وعدم الهبوط، لذلك الجماهير لم تعد تهتم بمتابعة ديربي الشرقية.
ـ ما أبرز ذكرياتك مع الديربي؟
أحمل في ذاكرتي الكثير، ففي عام 1988 قبل مباراة الاتفاق كنت مصاباً ولا أستطيع اللعب ولم أحضر التدريبات، وكان رئيس القادسية في ذلك الوقت أحمد الزامل، وعندما عرف أنني مصاب ذهب للمعالج الطبيعي وقال: "حمد يلعب يعني يلعب "، وجاء المعالج لي في البيت وحاول معي أن أذهب إلى النادي وألعب المباراة وكنت وقتها أتألم من الإصابة ولكن لم أستطع أن أرفض وشاركت مع الفريق.
جلست في الاحتياط خلال الشوط الأول وانتهى 2ـ0 لنا وفي الشوط الثاني عادل الاتفاق النتيجة وفي آخر ربع ساعة رددت جماهير القادسية "نبي حمد" وطلب مني المدرب القيام لإجراء التغيير وشاركت وسجلت هدف الفوز فكانت هذه من أجمل المباريات التي لعبتها.
ـ مواقف طريفة تتذكرها ؟
أتذكر أحد اللقاءات عندما سجل الاتفاق هدف الفوز واتجه لاعبوه للفرحة مع جماهيرهم وكنت أقف بجانب صالح خليفة الذي كان بوسط الملعب وكان يبحث عن لاعب يضمه بعد الفرحة بالهدف فلم يجد إلا أنا فاقترب وضمني، والمشكلة المباراة كانت مشدودة بين الطرفين، فالكثير توقع بأن ردة فعلي راح تكون غاضبة لكن شعرت بشعوره وشاركته الفرحة.
ـ هل حدث تحد بينك وبين آخرين وكسبته؟
أنا لا أحب أن أدخل في تحديات، وعلاقتي ليست بالقوية مع لاعبي الاتفاق، ولكن أتذكر أنهم تحدوا بأنهم سيمنعون حمد الدوسري من التسجيل وسمعت بهذا التحدي ولعبنا المباراة ونجحت في تسجيل الهدف.
ـ لو كنت مدربا للقادسية هل ستكون قادراً على تجاوز الاتفاق؟
لعبت في بداية الموسم مباراة ودية ضد الاتفاق وتقدم علينا الاتفاق في الشــوط الأول 2ـ0 وفي الشوط الثاني نجحنا في تسجيل ثلاثة أهداف والفوز عليهم وبعد المباراة قابلت أحد الأصدقاء الاتفاقيين وقالي"ياحمد أنت ورانا ورانا لاعب ومدرب"
ـ هل تعتقد أنك عقدة لنادي الاتفاق؟
الكثير يتفــق على أن حمد الدوسري يعتبــر عقدة لنادي الاتفاق، وأنا اعترف بذلك والدليل إنني استطعت الانتصار عليه لاعباً ومدرباً، ولا أخفيك بأنني ذو ميول اتفاقية ومن أحببني في الاتفاق أبناء الفصمة ولكن بعد المسافة جعلني أوقع للقادسية.
ـ من ترشح للفوز؟
القادسية يلعـــب بنشــوة الانتصار أمام الرائد بينما الاتفاق أتى من خسارة قاسية من الاتحاد ويريد التعويض، لذلك المباراة ستكون صعبة على الفريقين وأحذر القادسية من حماس لاعبي الاتفاق فعليهم اللعب بتركيز وتفادي الأخطاء في المناطق الخلفية التي تتسبب بولوج الأهداف.
ـ ما هي نقاط القوة والضعف في الفريقين؟
عندما كنت مدرباً كنت أتحدث مع مدافعي القادسية، وكانت هنالك طريقة معينة نتعامل بها في التنظيم الدفاعي، واستطعنا أن نحافظ على شباكنا ولم نستقبل أي نتيجة كبيرة، ولكن في الفترة الأخيرة خاصة في مباراة الاتحاد كانت الأخطاء الدفاعية فادحة فيجب على أنجوس التعامل بذكاء في هذه المنطقة.
ويتميز فريق القادسية بالسرعة في التقدم من الخلف إلى الأمام لكنه يفتقد إلى الثقة أمام المرمى مما يتسبب في ضياع الكثير من الفرص، بينما الاتفاق يعتبر الخط الأمامي أضعف الخطوط لديه، وتكمن قوته في خط وسطه بتواجد كوفي وفوفانا وكنو والكويكبي والعمري.