|


حوار - عبدالغني عوض 2017.01.02 | 06:32 am

ـ بعد صيام 61 يوماً عاد الوحدة للانتصارات.. ماذا حدث؟
لقد عملنا مع الجهاز الفني خلال الأسبوعين الماضيين على العمل النفسي والفني وجلسنا مع اللاعبين وشرحنا لهم حساسية الوضع الصعب الذي يمر به الفريق وبالفعل كان الجميع على قدر المسؤولية وأيقنوا أن الوحدة في مأزق فوعدوا ببذل كل ما لديهم من جهد للخروج من تلك الأزمة التي سرعان ما بدأوا يتداركونها بعد أدائهم المشرف في مباراتهم الأخيرة أمام الرائد رغبة منهم في أن يعود فرسان مكة إلى وضعهم الطبيعي بغض النظر عن النتائج السابقة إضافة إلى تغيير دماء الفريق وجهازهم الفني الذي يقوده بنجاح المدرب المصري عادل عبد الرحمن خلفاً لخير الدين مضوي.
ـ لماذا تأخرت في إقالة مضوي بعد تدني نتائج الفريق وتراجع ترتيبه؟
أنا من الشخصيات التي تؤمن بالاستقرار الإداري والفني ولست ممن يهوون التغيير لمجرد الفشل في محطة أو أكثر لذلك آثرت التأني وعدم التسرع في الاستغناء عن خدمات مضوي رغم أني أعلم جيداً أنه من المدربين الأكفاء الذين يتمتعون برؤية فنية جيدة وحس تكتيكي مميز بالإضافة إلى أخلاقه العالية وحبه الشديد للمكان، ولكن مع رغبته الشخصية التي تزامنت مع تراجع نتائج الفريق قررنا تجديد الدماء مع التقدير الكبير للمدرب الجزائري الذي ضرب أروع المثل في التفاني والإخلاص لنادي الوحدة عندما جلس جنباً إلى جنب بجوار المدرب الجديد ليتابعا معاً مباراة الخليج قبل أن يحضر المران الأخير للفريق ويعدهم بمكافأة شخصية من جيبه الخاص في حالة فوزهم بالمباراة وهو ما جعلنا نضعه في قلوبنا.
ـ ولماذا المصري عادل عبد الرحمن؟
كنا نحتاج إلى مدرب يمتلك مقومات خاصة وأسلوباً جديداً يستطيع من خلالها التوغل داخل فكر ونفس لاعبي الوحدة الذين وصلوا إلى درجة كبيرة من اليأس والإحباط بسبب توالي الهزائم داخل وخارج الأرض، لذلك وقع الاختيار على المدرب المصري عادل عبد الرحمن لإعادة هيكلة الفريق وتهيئته من جديد لأن المعايير التي وضعها مجلس الإدارة تنطبق عليه فهو مدرب جيد بنتائجه مع الشباب والاتحاد والباطن ويجيد التعامل النفسي مع اللاعبين وأيضاً هو شخص انضباطي بطبعه يجيد وضع الأمور في نصابها الحقيقي بجدية بالإضافة إلى أنه لا يمكن المزايدة على حبه للوحدة الذي احترف فيه موسماً كاملاً في التسعينات وكلها معايير جعلتنا نؤمن باختياره في المرحلة الحرجة التي يمر بها فريق الكرة.
ـ بم تصف هجوم بعض القيادات الشرفية لك في الفترة الأخيرة بسبب سوء النتائج؟
من الطبيعي أن تتسبب النتائج المتواضعة لفريق كرة القدم في تحرك بعض الشخصيات الشرفية لإيجاد حل لتلك الأزمة وهو أمر أسعدني كثيراً للغاية لأنني منذ توليت قيادة دفة نادي الوحدة وأنا أمد يدي لجميع أعضاء الشرف بلا استثناء وإلى تجار مكة ولجماهير النادي بضرورة التواجد والدعم، لذلك يعتقد البعض أن الهجوم على إدارة الوحدة الحالية التي أترأسها يغضبني أو يربكني أو يقلقني كما قلت، بالعكس هو هجوم أعتبره في صالح النادي، فزيارة بعض أعضاء الشرف التي جاءت على النادي وشاهدوا المران الأخير والتقوا باللاعبين وبجهازهم الفني وطالبوهم بضرورة الفوز واستعادة التوازن في جدول الدوري وحضورهم المباراة وكذلك بعض الاتصالات التي كانت طوال الأسبوع من شخصيات شرفية أخرى كان لها دور فعال بعد الله فيما حدث بالفعل وانتصر الفرسان على الرائد وانهالت المكافآت على اللاعبين من محبي وعشاق الوحدة من أعضاء الشرف وهو ما كنت أتمنى حدوثه من بداية الموسم.
ـ الوحدة الفريق الوحيد الذي لم يستفد من محترفيه الأربعة فمن يتحمل مسؤولية التعاقد معهم؟
بالفعل تعاقدنا مع الرباعي الأجنبي الأوروجوياني أدولفو ليما والإفريقي يوديس داجولو والبرازيلي فيليب باريتو والسوري جهاد الباعور بناءً على توصيات واختيار الجهاز الفني السابق، وفوجئنا بتواضع مستوى الثنائي داجولو وفيلبي وهو أمر وارد حدوثه في أي نادٍ ألا يكون الأربعة المحترفون على مستوى فني واحد فيمكن أن يخرج لاعب أو لاعبان من الأربعة بمستوى متوسط يضر الفريق وتكون مشاركتهما الإيجابية معدومة وهو ما حدث معنا في الوحدة حيث غاب البرازيلي والإفريقي عن التواجد الفني وخسرنا جهود ليما والباعور بسبب كثرة إصابتهما لدرجة أننا لعبنا أمام القادسية بدون أي لاعب أجنبي مقابل 4 محترفين من جانب القادسية فكانت الخسارة.
ـ وكيف ستتغلب على أزمة المحترفين في الانتقالات الشتوية؟
بالتأكيد جلسنا مع المدرب عادل عبد الرحمن واتفقنا على احتياجات الفريق في الفترة الشتوية ووقع الاختيار على بعض اللاعبين المصريين للتعاقد معهم وهم صالح جمعة ومؤمن زكريا من النادي الأهلي ومعروف يوسف من الزمالك إلا أن المفاوضات معهم لم تصل إلى اتفاق نهائي ولدينا بعض الملفات الأخرى التي ندرسها حالياً بشأن تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين الجدد حسب احتياجات الفريق وسد الثغرات بهم بالتشاور مع الجهاز الفني الذي نحترم رؤيته واتجاهاته في هذا الشأن لثقتنا الكبيرة فيه.
ـ في وسط الأزمة المالية التي يمر بها النادي كيف توفر المقابل المادي للمحترفين الجدد؟
الأزمة المالية موجودة بالفعل مثلنا مثل أي نادٍ يعاني من ضعف الإمكانات المالية خاصة في ظل تراجع أو ابتعاد أعضاء الشرف الداعمين للفريق عن المساندة إلا أن ما رأيته عقب انتهاء مباراة الوحدة مع الرائد من التفاف أعضاء الشرف خلف الفريق يجعلني مطمئناً بنسبة مائة في المائة لنجاح الانتقالات الشتوية لأني أعلم جيداً قيمة ومكانة وجهود أعضاء شرف الوحدة عندما يكون النادي محور اهتمامهم لذلك فأنا أنتظر منهم الكثير من أجل استقرار النادي ودفعه إلى الأمام والتخلص من الأزمة الحالية التي بدأت تنفرج بعد الفوز على الرائد في الجولة الماضية من دوري جميل.
ـ وكيف ترى وضع الفريق في المباريات المتبقية من الدوري؟
الفرسان قادمون وكلي ثقة في تلك العودة بعد الروح العالية التي تغلغلت في نفوس اللاعبين بعد تعيين الجهاز الفني الجديد بقيادة عادل عبد الرحمن وخالد مصطفى وسيد غريب وأشرف طلبة وهو جهاز أراهن به وبإمكاناته العالية في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح والبقاء بالممتاز ولاسيما في ظل الارتباط الكبير الذي جمع اللاعبين بجهازهم الفني الذي يبذل جهداً مضاعفاً من أجل رأب الصدع بالفريق ومعالجة أخطائه وغرس روح الثقة بالنفس في اللاعبين، لذلك ستكون المباريات المتبقية من عمر الدوري بمثابة حياة أو موت لفرسان مكة الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة علي عاتقهم أمام جماهيرهم الوفية المتعطشة لمواصلة الانتصارات.
ـ كيف استقبلت فوز عادل عزت برئاسة الاتحاد السعودي؟
بالتأكيد عادل عزت إضافة كبيرة للكرة السعودية، ولديه الإمكانات والقدرات الكفيلة بالارتقاء بالرياضة وإيجاد البدائل المعينة على حل الأزمات المالية التي تواجه الأندية السعودية بصفته واحداً من أبرز الخبراء بالمشروعات الاستثمارية مما يفيد تلك الأندية في استقطاب الشركات الراعية الراغبة في دعم الأندية واستثمار أموالها كحل من الحلول المطروحة أمامه للقضاء على أبرز مشاكل الكرة السعودية مع تمنياتي له بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الأندية دون تمييز إلى لون أو شعار بعينه.