|


الفراعنة.. أبطال كل الأجيال

جدة ـ محمود وهبي 2017.01.21 | 09:06 am

استخدم المنتخب المصري لغة الأرقام والإحصائيات لينصّب نفسه زعيماً للقارة السمراء في محفلها الذي أطلق نسخته الأولى على الأراضي السودانية في العام 1957، فمنذ ذلك الحين تُوّج منتخب الفراعنة بلقب كأس الأمم في 7 مناسبات ليكون أكثر من صعد إلى المنصة الإفريقية، كما نجح في حجز مقعد في المربع الذهبي 14 مرة، في الوقت الذي تمتدّ فيه الأرقام القياسية المصرية إلى كونه الأكثر مشاركة في النهائيات، والأكثر تحقيقاً للانتصارات وتسجيلاً للأهداف. ولم تكن السيطرة المصرية على القارة الإفريقية حكراً لحقبة معينة من الزمن فحسب، فهذا المنتخب حصد لقب البطولة في أجيال مختلفة، بدءاً من جيل محمد دياب العطار ومحمود الجوهري في الخمسينيات، وجيل محمود الخطيب وطاهر أبوزيد وشوقي غريب في الثمانينيات، وصولاً إلى جيل حسام حسن وهاني رمزي وغيرهم من نجوم التسعينيات. واختار المنتخب المصري أن يطبع بصمته الأهم في كأس أمم إفريقيا في الألفية الجديدة، حيث أصبح المنتخب الوحيد الذي يتوّج باللقب 3 مرات متتالية، وكان ذلك في النسخ التي أقيمت في أعوام 2006 و2008 و2010. وشق منتخب الفراعنة طريقه نحو هذا الإنجاز غير المسبوق بتفوقه على عمالقة القارة السمراء، حيث فاز على ساحل العاج بركلات الترجيح في النهائي الأول الذي أقيم في القاهرة عام 2006، وعلى منتخب الكاميرون بهدف نظيف في النهائي الثاني بعد سنتين على الأراضي الغانية، قبل أن يحقق لقبه الأخير بعد فوزه على عملاق آخر هو منتخب غانا في البطولة التي استضافتها أنجولا عام 2010، ليكشف عن جيل ذهبي حمل معه أسماء تاريخية مثل محمد أبوتريكة وأحمد حسن وحسني عبدربه وعصام الحضري. ودخل المنتخب المصري إلى النهائيات الحالية في الجابون بعد غيابه عن النسخ الـ 3 الأخيرة، فهل سينجح في استعادة عرشه الإفريقي مع جيل مميز جديد يحمل في صفوفه أسماء لامعة مثل محمد صلاح ومحمد النني وعبدالله السعيد وعمر جابر؟