|


اتحاد القوى السابق حقق 1671 ميدالية

الرياض ـ الرياضية 2017.01.24 | 06:25 am

بعث سهيل الزواوي أمين عام الاتحاد السعودي لألعاب القوى السابق، تعقيباً إلى صحيفة "الرياضية" رداً على الكاتب الزميل رشيد الحمد في زاويته مساحة "حرة"، التي جاءت تحت عنوان "ألعاب القوى وهادي"، مرفقاً بجدول لإنجازات اتحاد ألعاب القوى السابق على مستوى دورات الألعاب الآسيوية مقارنة بالاتحادات الرياضية الأخرى مجتمعة، وجاء نص التعقيب كالتالي:

سعادة رئيس تحرير جريدة الرياضية المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إشارة إلى المقال المنشور بجريدتكم الغراء بالعدد رقم (1703) الصفحة (15) يوم الأربعاء 20 ربيع الآخر 1438 هـ الموافق 18 يناير 2017م.. بقلم الكاتب رشيد الحمد الذي ذكر فيه أن ما حققه الاتحاد السعودي لألعاب القوى السابق من إنجازات هي الأفضل من بين الاتحادات الرياضية المختلفة إلا أنه يرى أنها لا ترقى إلى الدعم المادي والمعنوي الذي قدم للاتحاد.. كما أشار إلى أن مشاركات الاتحاد السابق الخارجية اقتصرت على بعض المسابقات ولخصها في الجري ورمي الكرة الحديدية والوثب الطويل وبعض المسابقات القصيرة.. بينما يبلغ عدد مسابقات ألعاب القوى أكثر من 20 مسابقة وهذا يعني أن عدد الميداليات المخصصة لألعاب القوى يزيد على 60 ميدالية متنوعة، ورغم أن ما جاء في المقال يدل على أن الكاتب ليست لديه خلفية عن رياضة ألعاب القوى ومسابقاتها، وليست لديه معلومات دقيقة ومتكاملة عن الدعم المالي الذي قدم لألعاب القوى، حيث كنا نتوقع من رجل أكاديمي أن يكون موضوعياً فيما طرح من رأي، وأن يستند حديثه إلى معلومات دقيقة وألا يلجأ إلى التعميم أو على الأقل أن يتبع الأسلوب العلمي فيما طرح من آراء. وحرصاً على تمليك الحقائق لمحبي رياضة ألعاب القوى بصفة خاصة والمتابعين بشؤونها، نود أن نذكر بعض الحقائق:
أولاً: أن ما قدم للاتحاد السابق من دعم مالي ومعنوي استند إلى إنجازات الاتحاد على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي والأولمبي، والتي لم يستطع أي اتحاد آخر منذ تكوين اللجنة الأولمبية العربية السعودية أن يحققها حتى وقتنا هذا، فقد حقق الاتحاد السابق 1671 ميدالية متنوعة في الفترة التى ترأس خلالها سمو الأمير نواف بن محمد الاتحاد من 1992 وحتى 2016، وهو ما يمثل 11 ضعفاً مما تحقق قبل سنة 1992. وباعتبار الميداليات الذهبية تكون الحصيلة أكثر من 18 ضعفاً، في حين أن الدعم المادي الذي قُدم للاتحاد كان لا يزيد على 50% من الاحتياجات المالية المقدرة لتنفيذ خطط وبرامج الاتحاد الهادفة إلى نشر وتطوير رياضة ألعاب القوى وتوسيع قاعدة ممارسيها وجعلها الرياضة الأولى بالرعاية في جميع القطاعات التعليمية والنظامية.
وإذا قارنا الدعم المالي الذي قدم للاتحاد السابق بميزانيات رياضة ألعاب القوى في الدول المجاورة لوجدنا أن الميزانيات المخصصة لهم تفوق الميزانية المخصصة للاتحاد السابق بمراحل حتى عام 2016.. ومما سبق يتضح أن الدعم الذي قُدم للاتحاد السابق لا يرقى إلى مستوى الطموح، بينما الإنجازات التي حققها الاتحاد للجنة الأولمبية السعودية في جميع الدورات التي تحت إشرافها قد مثلت 45% من إجمالي عدد الميداليات التي حققتها جميع الاتحادات الرياضية الأخرى مجتمعة باعتبار الميداليات الذهبية.. فكيف تكون الإنجازات لا ترقى إلى مستوى الدعم المادي والمعنوي.
للأسف فإن كاتب المقال قد وضع نفسه في مقاله غير العلمي هذا، موضع الذي يأمر الناس بالإحسان وينسى نفسه، فليرجع إلى وثائقه في اتحاد التنس الأرضي لدورتين إلى عدة سنوات ولينظر فيما قدم له من دعم مالي وماذا قدم من إنجازات في البطولات التي تشرف عليها اللجنة الأولمبية العربية السعودية على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.
لقد لمّح كاتب المقال إلى أهمية الاعتماد على العلوم والمعارف للوصول إلى التطور والتقدم وغاب عليه أن الاتحاد السابق كان لديه مجموعة من أفضل الخبراء على مستوى العالم ومن يحملون درجات علمية في مجال تخصصهم ورصيداً من الخبرة الميدانية على مدى سنوات تزيد على الخمسين عاماً.. وهل يعتقد كاتب المقال أن ما حققه الاتحاد من إنجازات على المستوى الخارجي وتطوير برامجه الداخلية قد تحقق دون مراعاة ما أشار إليه؟.
أما فيما يختص باقتصار المشاركة على مسابقات محددة فهذا غير صحيح، فقد كانت مشاركتنا على المستوى الخليجي والعربي بنسبة 100% من المسابقات المدرجة في برنامج مسابقات البطولات، وقدمنا أبطالاً مميزين في أغلب مسابقات ألعاب القوى وبخاصة مسابقات "100م ـ 110م ح ـ 200م ـ 400م ـ 400م ح ـ 800م ـ 1500م ـ 5000م ـ 10,000م ـ الوثب الطويل ـ الوثب الثلاثي ـ القفز بالعصا ـ الوثب العالي ـ 4×400م ـ رمي الرمح ـ رمي الكرة الحديدة ـ رمي القرص"، ويبلغ مجموعها 17 مسابقة من جملة 24 مسابقة هي المجموع الكلي لمسابقات ألعاب القوى، أي بنسبة 80%.
وليعلم كاتب المقال أن الاتحاد السعودي السابق أنجز أرقاماً قياسية آسيوية لا تزال تتصدر موقعها بالنسبة للكبار حتى الآن في سباقات 400 م و400 م حواجز ورمي الكرة الحديدية والوثب الطويل، والرقم العالمي للقفز بالزانة في فئة الناشئين.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر فعلى مستوى دورات الألعاب الآسيوية مثلاً فقد حقق الاتحاد مقارنة بالاتحادات الرياضية الأخرى مجتمعة للجنة الأولمبية السعودية .
مما يوضح أن رياضة ألعاب القوى حققت 71% من نسبة الميداليات الذهبية و61% من نسبة مجموع الميداليات.
وقد غاب على كاتب المقال أن صناعة البطل تحتاج إلى مدخلات وإمكانات ونذكر له على سبيل المثال فقط، هل يعلم كم صرفت اللجنة الأولمبية البريطانية لصناعة البطل العالمي والأولمبي العداء محمد فرح ـ نذكر له فقط ـ الميزانية التي رصدت لصناعة بطل واحد كي نتيح له الفرصة لكي يبحث كرجل أكاديمي ويصل إلى الرقم الذي سيكون مفاجأة له لعله يعلم ويتوخى معايير الصدق والثبات والموضوعية عندما يتحدث عن اتحاد لا خلفية له عن أنشطته وبرامجه وطبيعته..
إن المداخلة في شؤون رياضة المستويات العليا تحتاج إلى مقومات نعتقد أنها لا تتوافر لدى كاتب المقال، وكان حرياً به أن يتقصى الحقائق ويحصل على الأرقام والإنجازات الدقيقة. فهناك مبدأ في مبادئ الإدارة أحسب أن كاتب المقال لا يعلمه وهو مبدأ المثالية في حدود الواقع.. عليه أن يدرك أن الرياضة أصبحت ثقافة والثقافة الرياضية للمجتمع تلعب دوراً كبيراً في تطور الأنشطة الرياضية يا ليته أشار إلى أهمية نشر الثقافة الرياضية كمدخل لتطوير الأنشطة الرياضية بصفة خاصة ورياضة ألعاب القوى بصفة عامة، ونشكر كاتب المقال الذي أتاح لنا هذه الفرصة.

المهندس:
سهيل بن قاسم الزواوي
أمين عام الاتحاد السعودي لألعاب القوى السابق


اتحاد القوى السابق حقق 1671 ميدالية