|


ليوث الأطلسي..البحث عن المجد المفقود

جدة ـ محمود وهبي 2017.01.24 | 06:26 am

شارك المنتخب المغربي، في النهائيات الإفريقية لأول مرة في النسخة التي أقيمت في الكاميرون عام 1972، وفرض نفسه على الفور كقوة ضاربة في القارة السمراء، مع تأهله إلى المربع الذهبي 4 مرات، بدءاً من نهائيات إثيوبيا عام 1976، ووصولاً إلى النسخة التي استضاف فيها البطولة على أراضيه عام 1988، لكن إنجازات الماضي الجميل بقيت أسيرة الجيل المغربي الذهبي في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث عجز منتخب أسود الأطلس عن تجاوز دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية سوى مرة واحدة في الألفية الجديدة. ويسعى المنتخب المغربي لكسر هذا النحس اليوم عندما يواجه حامــل اللقـــب منتخب سـاحل العاج بمعنويات مرتفعة بعـــد الفوز الأخير على توجو، في محاولة لاستعادة إنجازات الأمس الجميــل وملامسة ما حققه نجوم الكرة المغربية في أديس أبابا عام 1976، خلال مشاركته الثانية في النهائيات.
ففي تلك النسخة، نجح المنتخب المغربي في إقصاء حامل اللقب منتخب زائير، عندما هزمه بهدف لعبدالله الزهراوي في الدور الأول، ليتأهل إلى المرحلة النهائية التي أقيمت بنظام مجموعة واحدة ضمتـه إلـــى جانب منتخبات مصر ونيجيريا وغينيا. وأظهر منتخب المغرب شخصيته القوية عبر لجوئه إلى سلاح عدم الاستسلام في هذه المرحلة، حيث فاز على المنتخب المصري بنتيجة 2ـ1، بعدما سجل هدف الفوز في الدقيقة 88، قبل أن يقلب تأخره أمام نيجيريا بهدف نظيف إلى فوز بنتيجة 2ـ1 بعدما سجل مرتين في الدقيقتين 82 و87، ليضرب موعداً حاسماً مع المنتخب الغيني في المباراة الأخيرة والحاسمة. وكان المنتخب المغربي بحاجة للتعادل ليُتوّج بلقبه الإفريقي الأول، لكنه أنهى الشوط الأول متأخراً بهدف للا شيء، قبل أن ينتفض في اللحظات الأخيرة مجدداً مع هدف للاعب أحمد مكروح الملقب بـ "بابا" في الدقيقة 86. وكانت تلك النهائيات واحدة من أبرز المحطات في حياة النجم المغربي الأسطوري أحمد فرس، الذي حمل شارة قيادة منتخب بلاده في 8 سنوات متتالية، والذي سجل 3 أهداف في طريق أسود الأطلس نحو اللقب، قبل أن يتم اختياره كأفضل لاعب في البطولة بعد عام من فوزه بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا.