|


الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

تقرير - محمود وهبي 2017.02.19 | 08:27 am

أتمّ المدرب الإسباني بيب جوارديولا في شهر يناير الماضي عامه الـ 46، واحتفل بعيد ميلاده في مدينة مانشستر التي تُعتبر ثالث محطاته في عالم التدريب بعد برشلونة وميونخ، لكنه لم يكن بحاجة لمحطات كثيرة أو سنواتٍ طويلة حتى يتمكن من دخول قائمة أفضل المدربين في التاريخ بعد فوزه بـ 21 لقبا في 7 مواسم أمضاها مع المارديْن الكتالوني والبافاري. وفي طريقه نحو تزيين حائط إنجازاته بهذه الألقاب، لم يبتعد جوارديولا عن اتخاذ قرارات صارمة تكفلت بلفت أنظار الجميع، لتتشكل قائمة من النجوم الذين استُبعِدوا بقرار منه، وآخرون قرروا الابتعاد لتجنب العمل تحت قيادته.

ديكو (برشلونة)
فرض لاعب الوسط البرتغالي ديكو نفسه كأحد أفضل العناصر في الفريق الكتالوني خلال فترة تواجده مع برشلونة بين عاميْ 2004 و2008، حيث ساهم في فوز فريقه بلقب الدوري الإسباني وكأس الملك مرتين، بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2006، لكنه قرر إسدال الستار على مشواره مع البرشا صيف العام 2008 بعد تعيين جوارديولا كمدرب للفريق. وقال ديكو في حوار مع صحيفة (ديلي ميرور) الإنجليزية إنّه اتخذ قراره بالرحيل دون التحدّث مع جوارديولا حول مستقبله مع برشلونة، ليتواجد في قائمة التغييرات التي أجراها المدرب الإسباني مع بداية رحلته التدريبية، كما ذكر ديكو في الحوار نفسه أنّه يفضل العمل تحت قيادة مدرب مثل جوزيه مورينيو.

إبراهيموفيتش (برشلونة)
تعاقد برشلونة مع إبراهيموفيتش في 27 يوليو عام 2009 بصفقة ضخمة كلفت الخزائن الكتالونية قرابة 70 مليون يورو، وقدم مردوداً جيداً على الصعيد التهديفي في موسمه الأول مع البرشا، لكن تدهور العلاقة بينه وبين جوارديولا فتحت طريقه نحو الانتقال إلى ميلان عام 2010 بعد موسمٍ وحيد في الكامب نو. وتحدّث النجم السويدي عن المدرب الإسباني في كتابه الشهير "أنا زلاتان"، حيث قال إن جوارديولا لم يتحدث إليه لفترة وصلت إلى قرابة 5 أشهر قبل رحيله عن البرشا، كما اتهمه بالشخص الجبان، وقال إنّه كان يتمنى الرحيل في كل ساعة تواجد فيها مع برشلونة، وأن الفريق كان أشبه بمدرسة تحوّل فيها اللاعبون إلى طلاب.

صامويل إيتو (برشلونة)
طوى الهداف الكاميروني صفحته الأخيرة مع برشلونة عام 2009 بعد 5 مواسم ناجحة سجل خلالها 130 هدفاً في مختلف المسابقات، كما لعب دوراً رئيسياً في طريق الفريق نحو الفوز بالثلاثية التاريخية في موسمه الأخير مع البرشا، وهو الموسم الذي شهد تسجيله 36 هدفاً، لكن هذه الأرقام لم تمنح إيتو تأشيرة للبقاء في ملعب الكامب نو. وقرر جوارديولا الاستغناء عن إيتو صيف العام 2009 لتمويل صفقة الحصول على خدمات الهداف السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، لينتقل إيتو بعد ذلك إلى الإنتر، حيث حقق ثلاثية أخرى في موسمه الأول هناك. وفي وقت لاحق، اعتبر إيتو أن المدرب جوارديولا كان يفتقد للشجاعة في محطاته التدريبية الأولى، وأنّه لم ينجح في السيطرة على غرف تبديل الملابس، كما قال إن جوارديولا لم يكن لاعباً كبيراً في أي من الأيام.

ماريو ماندزوكيتش (بايرن ميونخ)
وصل بيب جوارديولا إلى مدينة ميونخ صيف العام 2013، واعتمد على ماريو ماندزوكيتش كمهاجم أساسي في موسمه الأول مع البايرن، حيث تألق الهداف الكرواتي في ذلك الموسم عبر تسجيل 26 هدفاً، لكنه لم يحظ بعلاقة جيدة مع المدرب الإسباني. ووافق جوارديولا على الاستغناء عن ماندزوكيتش صيف العام 2014 بعد حصول البايرن على خدمات النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لينتقل المهاجم الكرواتي إلى صفوف أتليتيكو مدريد. وقال ماندزوكيتش في حوار مع صحيفة (سبورتسكي نوفوتسي الكرواتية) أنّه لطالما شعر بطاقة سلبية تحت قيادة جوارديولا، وأن الأمور كانت أفضل بكثير مع المدرب السابق للبايرن يوب هاينكس.

رونالدينيو (برشلونة)
حوّل جوارديولا برشلونة إلى الفريق الأفضل في أوروبا خلال مواسمه الـ 4 مع الفريق، لكن رحلة النادي الكتالوني نحو السيطرة القارية بدأت مع المدرب فرانك ريكارد الذي حظي بقائمة من النجوم، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينيو الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، وبجائزة فيفا لأفضل لاعب في العالم مرتين أثناء تواجده مع البرشا. وكان رونالدينيو في قائمة اللاعبين الذين أنهوا مشوارهم مع برشلونة بعد تعيين جوارديولا كمدرب للفريق الأول عام 2008، بالرغم من عدم وجود خلافات شخصية بينهما. وذكرت صحيفة (ذا تيليجراف) الإنجليزية أن جوارديولا لم يكن معجباً بأسلوب الحياة الشخصية لرونالدينيو الذي كان كثير السهر، لكنه ذكر لاحقاً أنّه أراد بقاء النجم البرازيلي مع الفريق، وأن رونالدينيو قرر الانتقال إلى ميلان بقرار شخصي.

ماريو جوتزة (بايرن ميونخ)
وبلغ ماريو جوتزة أوج عطائه صيف العام 2014 عندما نجح في قيادة المنتخب الألماني نحو الفوز بالمونديال البرازيلي، وذلك بعد تسجيله لهدف الفوز الوحيد في مرمى الأرجنتين في المباراة النهائية، لكنه لم يحصل على فرصة كبيرة مع البايرن في ظل اعتماد جوارديولا على لاعبين آخرين في الخط الأمامي. ورافق جوتزة المدرب جوارديولا في مواسمه الـ 3 مع البايرن، لكنه أرقامه وإحصائياته شهدت تراجعاً بشكل مستمر، لا سيما في الموسم الماضي الذي لعب فيه جوتزة في التشكيلة الأساسية في 13 مناسبة فقط، وتواجد على أرض الملعب لأقل من ألف دقيقة في جميع المسابقات، ليقرر العودة إلى دورتموند في الميركاتو الصيفي الماضي.

يايا توريه (مانشستر سيتي)
قرر بيب جوارديولا مطلع الموسم الجاري إنهاء مسيرة لاعب الوسط الإيفواري يايا توريه مع مانشستر سيتي، حيث قرر عدم الاستعانة عليه في قائمة لاعبيه في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يضمه في وقت لاحق ليشارك توريه في مباراة أوروبية وحيدة هذا الموسم. وأدّت هذه القرارات إلى خلافات حادة بين الطرفين، ووصلت إلى أوجها بعد التصريحات القاسية التي أدلى بها وكيل أعمال توريه ضد جوارديولا، والذي اعتبر أن الأخير قام بإذلال اللاعب الإيفواري عبر إبقائه على مقاعد البدلاء أو خارج قائمة الفريق. وتحسّنت العلاقة بين الطرفيْن في الفترة الأخيرة، حيث عاد توريه ليطبع بصمته مع السيتيزنز عبر مشاركته في 14 مباراة في الدوري الإنجليزي، وتسجيله لـ 4 أهداف.

باستيان شفاينشتايجر (بايرن ميونخ)
أمضى باستيان شفاينشتايجر 13 موسماً مع بايرن ميونخ، وتحوّل خلال هذه السنوات الطويلة إلى رمز كبير في تاريخ النادي البافاري، لكنه قرر إسدال الستار على رحلته مع البايرن مطلع الموسم الماضي مع انتقاله المفاجئ إلى مانشستر يونايتد، وبصفقة لم تكلف الشياطين الحمر أكثر من 6,5 مليون جنيه استرليني. ولعبت كثرة الإصابات دوراً أساسياً في تراجع مستوى شفاينشتايجر مع البايرن في موسمه الأخير هناك، كما أن المدرب جوارديولا لم يكن مقتنعاً بثنائيته مع الإسباني تشابي ألونسو في خط الوسط، لتؤدّي هذه الأمور إلى قرار أحد أفضل نجوم البايرن وألمانيا في العصر الحديث بالرحيل عن المعقل البافاري.

جو هارت (مانشستر سيتي)
بدأ جوارديولا تجربته الجديدة مع مانشستر سيتي بسلسلة من القرارات الحازمة، وعلى رأسها قراره باستبعاد الحارس الأساسي للمنتخب الإنجليزي جو هارت، والذي انتقل على سبيل الإعارة إلى نادي تورينو بعدما فضّل المدرب الإسباني التعاقد مع الحارس التشيلي كلاوديو برافو. وشكّل هذا القرار مادة دسمة في الوسائل الإعلامية الإنجليزية خلال الأشهر الماضية، خاصة أن المردود الذي قدمه هارت مع السيتي خلال الأعوام الأخيرة كان أفضل بكثير من المردود الذي يقدمه برافو في الموسم الحالي.

أجويرو (مانشستر سيتي)
قد يتحول الهداف الأرجنتيني سيرجيو أجويرو إلى ورقة جديدة في كتاب ضحايا جوارديولا بعد توتر العلاقة بينه وبين المدرب الإسباني مؤخراً، وذلك بعد التراجع الحاد في مستوى أجويرو الذي تراجع إلى المركز السابع في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي، حيث سجل هدفه الأخير قبل أكثر من شهر في مرمى بيرنلي، ليبدأ حديث الصحف الإنجليزية والأوروبية عن اقتراب رحيله في الصيف المقبل. ولم يتواجد أجويرو في تشكيلة مانشستر سيتي الأساسية في مبارياته الـ 4 الأخيرة، وذلك مع اعتماد جوارديولا على المهاجم البرازيلي جابرييل خيسوس الذي تعرّض إلى إصابة قوية في المباراة الأخيرة للسيتي، وهو الأمر الذي قد يمنع أجويرو فرصة أخيرة لإثبات نفسه واستعادة مردوده التهديفي.


الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا

الضحايا تتساقط.. والمتهم جوارديولا