|


خبرتي صنعت الشمراني

حوار - عبدالغني عوض 2017.02.21 | 05:32 am

برر حاتم خيمي، قائد فريق الوحدة الأسبق، سر دفاعه عن هشام مرسي الرئيس الحالي للنادي بسبب غيرته على النادي وشجاعته وعدم رغبته في أي إهانة للوحدة، مشيراً إلى أنه من أكثر الناس دفاعاً عن ناديه.
وطالب خيمي في حواره مع "الرياضية"، محبي النادي بالوقفة الصادقة معه لإنقاذه من الموقف المتأزم الذي يمر به حالياً، مشدداً على ضرورة وضع أيديهم مع إدارة النادي، وتكرار ما فعله الاتحاديون قبل 20 عاماً، عندما أعادوا ناديهم إلى الواجهة من جديد.
ـ اعتزلت الكرة وأنت في قمة مستواك فما دواعي اتخاذ هذا القرار؟
بالفعل قررت الاعتزال بعد أن زادت اهتماماتي العلمية، خاصة بعد أن عُينت معيداً بكلية الإعلام، ووجدت وقتها أن منح الفرصة للجيل الصاعد للظهور أفضل بكثير من استمراري في الملاعب على حسابهم، لذلك كان ابتعادي عن المستطيل الأخضر فاتحة خير على الصاعدين بسرعة الصاروخ أمثال (عيسى المحياني، وأسامة هوساوي، وناصر الشمراني، وماجد الهزاني)، فصاروا نجوماً بعد ذلك في أنديتهم لاسيما بعد حرصي على صب خبراتي الطويلة التي قضيتها في الملاعب في عقول هؤلاء الشباب الواعد.
ـ وهل أنت راضٍ عما قدمته للوحدة خلال مشوارك الكروي معه؟
بلا شك راضٍ كل الرضا عما قدمته لنادي الوحدة خلال مشواري، الذي استمر 23 عاماً، كواحد من أكثر اللاعبين استمراراً في الملاعب على مدار تاريخه، بدءاً من التحاقي بالناشئين، ثم الشباب، ونهاية بالفريق الأول الذي انضممت إليه وعمري لم يتجاوز الـ 16 عاماً، بفضل توجيهات المدرب التونسي الهادي قريعة، الذي تتلمذت على يديه، ووصلت للمستوى الذي أهلني لقيادة فريقي الوحدة، ثم نيل شرف ارتداء شعار المنتخب الأول.
ـ زاملت أجيالاً عديدة ساعدت في صنع نجوميتك.. كيف ذلك؟
لا أنكر أنني تعلمت الكثير من لاعبين كبار كانوا سبباً في صنع نجوميتي، يأتي على رأسهم صالح خليفة قائد الاتفاق السابق، الذي كنت أحلم أن أراه بعيني قبل أن يشاء الله تعالى وألعب أمامه وعمري 16 سنة، ومع أول لقاء بيننا أعجب بأدائي وبمستواي لدرجة أنه قرر ضمي إلى صفوف المنتخب أمام الأهلي المصري في مباراة اعتزاله والتي كانت أولى محطاتي الدولية مع نجوم الكرة السعودية ماجد عبد الله وفؤاد أنور ومحيسن الجمعان ويوسف الثنيان وفهد الهريفي ومحمد الدعيع.
ـ وكيف رأيت هؤلاء النجوم؟
رأيت ماجد عبد الله وكأنه نجم الملعب بمهاراته التهديفية وبشخصيته الكروية المتكاملة، وصالح النعيمة أميز من في الكرة السعودية لأناقته وشخصيته القوية وتماسكه اللافت في الالتحامات القوية مع مهاجمي الخصوم، ولا أنسى مكالمته الهاتفية لي التي غيّرت مجرى حياتي الكروية عندما قالي لي أنت لاعب كبير وموهوب ويجب أن تحافظ على مستواك وسيكون لك شأن كبير، أما يوسف الثنيان فهو بلا شك عبقري زمانه لإبداعاته ومهاراته العالية غير المتوقعة، وسامي الجابر أذكى لاعب أنجبته الملاعب السعودية يعرف جيداً ماذا يريد، أما محمد الشلهوب فهو لاعب كبير وقدوة ومثل يحتذى به من الأجيال الحالية والقادمة، لكني أهمس في أذنه وأقول له احذر أن تصل لدرجة أن تطالبك الجماهير بترك الكرة، ياسر القحطاني من أمهر الهدافين على مستوى المنتخب لكنه مقل في أهدافه المحلية، وكلهم لاعبون مميزون، ومن نجوم الكرة السعودية.
ـ ما تقييمك الفني للهولندي مارفيك مدرب الأخضر؟
بصراحة.. مارفيك مدرب كبير، وسبق له قيادة منتخب هولندا، وكان أقرب معه في الحصول على كأس العالم عام 2010، وهو بلا شك أحدث نقلة ملموسة للكرة السعودية، ونتائجه الإيجابية خير دليل على ذلك، وسواء نجح في التأهل لمونديال كأس العالم بروسيا أو لم يوفق فهو صاحب إنجاز إعادة الأخضر إلى الطريق الصحيح في ظل اختفاء المواهب السعودية من الملاعب، فلا يوجد بين صفوفه محمد الخليوي أو فؤاد أنور أو ماجد عبد الله أو سامي الجابر أو الثنيان، في الوقت الذي لا يوجد فيه مدرب وطني واحد يصلح لقيادة منتخب بلاده، لأن معظم الدورات التي يحصلون عليها مجرد دورات عشوائية لا تصلح حتى لموظف أرشيف.
ـ والتحكيم؟
التحكيم السعودي تحت الصفر، فمع كامل احترامي لعمر المهنا فهو أضاع 7 سنوات من عمر التحكيم هباءً، لذلك أدعو الاتحاد الجديد بضرورة البدء من الصفر بتثقيف الحكام ومنحهم الثقة في أنفسهم وتبصيرهم بكيفية التعامل مع ضغوطات الأندية والإعلام وهو دور كبير وهام يجب أن يقوم به الاتحاد السعودي.
ـ ماذا يحدث لنادي الوحدة؟
باختصار شديد هناك أكثر من علامة استفهام وراء ما يدور داخل النادي الوحداوي، إلا أنني أرى أن البحث عن المصالح الشخصية و"الشو" الإعلامي فقط هي كل ما يهم العزوفين عن مساندة النادي، وأكررها للأسف الشديد يوجد 95% من أصحاب المصالح الخاصة ومتعمدي الابتعاد عن النادي تفرغوا إلى محاربة النادي ومطالبة إقصاء هشام مرسي من منصبه على الرغم من أن مرسي هو الشخص الوحيد الذي يدافع عن نادي الوحدة.
ـ ما سر دفاعك عن هشام مرسي؟
مرسي لا يحتاج إلى من يدافع عنه، وليس من طبعي الدفاع عن شخص لا يستحق هذا الدفاع، لذلك أقول إن مرسي هو أكثر الناس دفاعاً عن ناديه بكل جرأة وشجاعة ولا يقبل بأي إهانة فهو شخص غيور على كرامة الكيان.
ـ وماذا يحتاج الوحدة؟
يحتاج الوحدة إلى وقفة صادقة من أعضاء الشرف وتجار مكة وعشاق الفريق لإنقاذ الفريق من الموقف المتأزم الذي يمر به حالياً على الرغم من الفوز الأخير على الاتفاق، وضرورة وضع أيديهم في يد هشام مرسي من أجل استعادة الفرسان مكانتهم الطبيعية ويحتاج أيضاً أن يكرروا ما فعله الاتحاديون 1997 عندما تكاتفوا جميعاً بقيادة أسعد عبد الكريم وعبد المحسن آل الشيخ لإعادة الاتحاد وبالفعل عاد الاتحاد.
ـ من خليفتك في الملاعب؟
عبد الإله المالكي لاعب الوحدة هو خليفتي، ويمتلك مهارات فنية وصفات طيبة للغاية فهو لاعب جريء لا يخشى الفرق الكبيرة.


خبرتي صنعت الشمراني