|


صرخات الإغاثة تسقط على آذان صماء

حسن أبوزينب 2017.02.21 | 05:35 am

قبل أقل من 6 أشهر، كان كل العالم يركز على الملعب الأولمبي العـملاق بمـديـنة ريودي جانيرو، ولا غرو إن كان تحفة فـنـية تبهـر الألباب بعد أن صرفت عليهـا الحكـومة من خزيـنـتـها 12 مليار دولار لاستضـــافــة دورة الألعاب الأولمبية 2016، تـم ذلك فـي زمن كان الاقـتـصاد البـرازيـلي يعـاني ركوداً، وأن الأجــور لم تكن تدفع للعاملين.. ولكن التحفة الريـاضية تحولت إلى حطام وخراب وأنـقاض.. فقاعة الجمباز والمسبح اللذان كانا حديث كل وكالات الأنباء بجمالهما ورونقهـما بروعة التركيب وجمال المنشآت في حالة يرثى لها الآن.. وكان هناك مشروع لهدمه نهائياً وتحويل المساحات الشواغر إلى مدرسة ولكن حتى الآن لا يوجد ما يفيد بتحقيق هذا المشروع إلى حيز الواقع.. أما ملعب ماراكانا الدولي الشهير الذي يضرب بجذور سمعته في التاريخ، والذي استضـاف نهـائـيات كـأس العـالم 2014 انـتـهى الآن إلى أشباح.. ميـاه المسبـح الذي استضاف مسابقـات السباحة والتي شارك فـيهـا أشهــر السباحين من أمثال فيـلبس جفت الآن وتـبدو صورته الآن كبقايا أطلال.. بعد أن تم قطع الكهـرباء لعدم دفع فواتير مستحقة بمبلغ مليون دولار، ومثله مثل العديد من المنشآت التي ضربتها يد الإهمال، فإن السؤال المطروح، هو ماذا سيحدث في المستقبل؟
ففي الشهر الماضي تعرض الملعب للسرقـة، الأمر الذي دعا الشركـات المســؤولــة عنه للاستنجـاد بالحكومة الإقليـمـية.. وكل هذا يحدث في وقت يمر فيه الاقتصاد البرازيلي بأسوأ مراحله، إذ يشكو من الركود العام وعلى الرغم من صرخات الاستغاثة التي تتعالى أصواتها ولكنها تسقط على آذان صماء مما يعني أن تاريخاً رياضياً بأكمله يندثر ولا حياة لمن تنادي.