|


رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

محمود وهبي 2017.02.26 | 04:41 am

قبل 9 أشهر، كتب المدرب كلاوديو رانييري واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم عندما قهر عمالقة الكرة الإنجليزية، ليصعد مع ليستر سيتي إلى منصة البريميرليج لأول مرة في التاريخ الطويل للفريق الأزرق، وقبل 6 أسابيع، تربّع المدرب نفسه على عرش عباقرة كرة القدم عندما اختير أفضل مدرب في العالم، في المهرجان السنوي للاتحاد الدولي، لكن لحن الأيام الجميلة توقف في ليلة سوداء سُمِعَ فيها صدى مقولة: ما أبعد الأمس عن اليوم. وبحجم المفاجأة السارة لليستر سيتي في الموسم الماضي، جاء قرار إدارة النادي بإقالة رانييري ليشكل مفاجأة حزينة انضم من خلالها المدرب الإيطالي إلى قائمة مدربين تعرضوا للإقصاء في ظروف مثيرة للجدل.

كلاوديو رانييري ـ ليستر سيتي 2017
كسر المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري كل التوقعات وأكّد أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل عندما تفوّق مع ثعالب ليستر سيتي على كبار القوم في إنجلترا ليحقق مع فريقه المغمور اللقب التاريخي الأول لليستر سيتي في الدوري الإنجليزي. وبالرغم من هذا الإنجاز الضخم للنادي الذي تأسس قبل 133 عام، قررت إدارة ليستر سيتي إقالة رانييري بعد الخسارة 1ـ2 أمام إشبيلية في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل أيام والتي سبقها سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري خلال الموسم الجاري، علماً أنّ الإدارة نفسها قدّمت مطلع الشهر الجاري كل الدعم للمدرب عندما جدّدت ثقتها به. وكانت الوسائل الإعلامية الإنجليزية والأوروبية قد تفاعلت بدهشة مع قرار إقالة رانييري، حيث اعتبر روبي سافادج الكاتب في صحيفة (ديلي ميرور) الإنجليزية أن كرة القدم خسرت روحها بهذا القرار، فيما ذكر أوريول دوتراس الكاتب في صحيفة (لافانجوارديا) الإسبانية أن كرة القدم أظهرت عدم اعترافها بالتقدير في طريقة تعاملها مع المدرب رانييري.

فيسنتي ديل بوسكي ـ ريال مدريد 2003
أمضى المدرب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي 3 فترات متفرقة على رأس الجهاز الفني لنادي ريال مدريد، وكان أبرزها مواسمه الـ 4 في الفترة ما بين 1999 و2003، حيث حقق في تلك الفترة مجموعة من الألقاب الهامة ومن بينها دوري أبطال أوروبا مرتين. ونجح ديل بوسكي في قيادة ريال مدريد نحو الفوز بلقب الليجا في موسم 2002ـ2003، لكن إدارة النادي قررت عدم تمديد عقده بعد أيام قليلة من فوزه بهذا اللقب، لتُعيّن المدرب كارلوس كويروش الذي خاض تجربة بعيدة كل البعد عن النجاح في مدريد. وخاض ديل بوسكي بعد ذلك تجربة قصيرة مع نادي بيشكيتاش التركي، قبل أن يتولى قيادة المنتخب الإسباني لـ 8 سنوات، وقد حقق مع منتخب بلاده لقب كأس العالم عام 2010 ولقب اليورو في سنة 2012، وهي السنة التي شهدت فوزه بجائزة أفضل مدرب في العالم في مهرجان الإتحاد الدولي.

روبرتو دي ماتيو ـ تشيلسي 2012
عُيّن الإيطالي روبرتو دي ماتيو كمساعد للمدرب البرتغالي أندريه فيلاش بواش عند تعاقد الأخير مع تشيلسي في موسم 2011ـ2012، لكنه سرعان ما استلم منصب المدير الفني في 4 مارس عام 2012 بعد إقالة فيلاش بواش، حيث قررت إدارة البلوز تعيين دي ماتيو مدرباً مؤقتاً حتى نهاية الموسم. وخلال هذه الفترة القصيرة، قاد دي ماتيو تشيلسي نحو إقصاء برشلونة في الطريق إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يحقق للبلوز لقبهم التاريخي الوحيد في المسابقة الأوروبية الأشهر بعد الفوز في النهائي بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ. وقرّرت إدارة تشيلسي تمديد فترة بقاء دي ماتيو على رأس الجهاز الفني، حيث وقع على عقدٍ ربطه بملعب الستامفورد بريدج لموسمين إضافيين، لكنه أقيل من منصبه بعدما حقق انتصارين فقط في المباريات الـ 8 الأولى في موسم 2012ـ2013، واستُبدِل برافا بينيتيز الذي لم ينجح في انتشال بطل أوروبا من المعاناة.

كارلو أنشيلوتي ـ ريال مدريد 2015
فاز ريال مدريد بلقبه التاسع في دوري أبطال أوروبا عام 2002، وبدأ منذ ذلك الحين رحلة البحث عن حلم اللقب العاشر، وقد استعان بـ 10 مدربين مختلفين في السنوات التالية بهدف تحقيق هذا الحلم، ومن بينهم الإيطالي فابيو كابيلو والتشيلي مانويل بيليجريني والبرتغالي جوزيه مورينيو. وفي العام 2014، نجح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في قيادة النادي الملكي نحو لقبه الأوروبي العاشر في موسمه الأول في البرنابيو، وحقق في العام نفسه 3 ألقاب محلية وعالمية أخرى، لكنه تعرّض للإقالة بعد أشهر قليلة وبتاريخ 25 مايو من العام 2015 لفشله في قيادة الفريق نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني. وكان أنشيلوتي قد أقيل من منصبه مدرباً لتشيلسي عام 2011 بعدما احتل مع البلوز المركز الثاني في الدوري، علماً أنه حقق مع تشيلسي ثنائية الدوري والكأس عام 2010.

لوروا روزينيور ـ توركواي يونايتد 2007
لم يمتلك الإنجليزي لوروا روزينيور مسيرة لامعة عندما كان لاعباً، فهو حظي بنجاح محدود خلال تجاربه مع أندية فولهام ووست هام، كما خاض تجارب تدريبية متفاوتة بعد اعتزاله قبل تنحيه بشكل نهائي عن مقاعد المدربين عام 2007، علماً أنّه كان حينها في الـ 42 من العمر فقط. ولا يمتلك روزينيور حائط إنجازات كبقية المدربين في هذا التقرير، لكننا أضفناه إلى هذه القائمة كونه كان بطلاً لواحدة من اللحظات الأكثر حرجاً للمدربين في إنجلترا، حيث تعرض للإقالة من منصبه مدرباً لنادي توركواي يونايتد الإنجليزي بعد مرور 10 دقائق على تعيينه، وذلك بعد انتقال ملكية النادي في الوقت نفسه إلى مالك جديد الذي أعلن على الفور عن تعيين مدرب آخر.

سام ألاردايس ـ المنتخب الإنجليزي 2016
تعاقد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في 22 يوليو الماضي مع المدرب سام ألاردايس لقيادة منتخب الأسود الثلاثة بعقد يمتد لعاميْن، لكن رحلته مع منتخب بلاده لم تدم سوى 67 يوماً بعد تنحيه بالتراضي نتيجة الفضائح التي كشفت عنها صحيفة (ديلي تيليجراف)، والتي نشرت شريط فيديو سري ظهر فيه ألاردايس وهو يشرح لأحد الأشخاص طريقة التحايل على نظام انتقالات اللاعبين في الاتحاد الإنجليزي، وأضافت بأنّه حصل على صفقة بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني لقاء إعطاء هذه النصائح لممثلي اللاعبين. هذه الفضيحة أدّت لإنهاء مشوار ألاردايس مع المنتخب الإنجليزي بشكل سريع، علماً أنه قاد المنتخب في مباراة رسمية واحدة فقط أمام سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم، قبل أن يُعيّن في 23 ديسمبر الماضي مديراً فنياً لنادي كريستال بالاس.

نايجل أدكينز ـ ساوثامبتون 2013
كان نادي ساوثامبتون، أحد أندية الدرجة الثالثة في إنجلترا عند تعيين نايجل أديكنز مدرباً للفريق في شهر سبتمبر من العام 2010. وكان أدكينز اسماً مغموراً في عالم التدريب في تلك الفترة، لكنه لفت كل الأنظار عندما كتب مسيرة مميزة مع ساوثامبتون في غضون موسمين فقط، حيث نجح الفريق تحت قيادته في الصعود إلى دوري الدرجة الثانية عام 2011، قبل أن يضمن عودته إلى الدرجة الأولى (الممتازة) في العام التالي. وفي منتصف موسم 2012ـ2013، نجح ساوثامبتون في البقاء خارج مناطق الخطر في ترتيب الدوري الممتاز بعد تعادل ثمين مع تشيلسي بنتيجة 2ـ2، لكنه فوجئ بإقالته من منصبه في 18 يناير عام 2013 في قرار أثار غضب الجزء الأكبر من جماهير النادي. وبالرغم من نجاح أديكنز في قيادة الفريق من الدرجة الثالثة إلى الأولى في فترة قصيرة، تبيّن لاحقاً أن قرار إدارة ساوثامبتون كان موفقاً، حيث وقع الخيار على المدرب الحالي لنادي توتنهام ماوريسيو بوكيتينو الذي أمضى فترة من النجاح مع الفريق.


شرح الصور:
الصورة 1: لوحة فنية عن المدرب رانييري على أحد الجدران في مدينة ليستر
الصورة 2: الإسباني فيسنتي ديل بوسكي
الصورة 3: الإيطالي روبرتو دي ماتيو
الصورة 4: الإيطالي كارلو أنشيلوتي
الصورة 5: الإنجليزي لوروا روزينيور
الصورة 6: الإنجليزي سام ألاردايس
الصورة 7: الإنجليزي نايجل أدكينز
الصورة 8 والصورة 9: كتّاب الرأي في الصحف الأوروبية أبدوا تعاطفهم مع رانييري


رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس

رانييري.. مجدٌ تحول إلى كابوس