|


أخاف على الاتحاد من الأرض

حوار- نجيب الجداوي 2017.03.08 | 07:33 am

أبدى جبرتي الشمراني لاعب الاتحاد السابق تخوفه من عاملي الأرض والجمهور على فريقه في نهائي مسابقة كأس ولي العهد الجمعة أمام النصر، مبيناً أن اللعب خارج جدة قد يزيد من أعباء الفريق في النهائي الكبير، لكنه لم يخف إعجابه بإمكانات اللاعبين وقدرتهم على مواجهة التحدي وقلب الطاولة في وجه المضيف.
ورجع جبرتي بالذاكرة إلى نهائي كأس ولي العهد عام 1991 والذي جمع فريقه بالنصر، موضحاً أن ذلك اللقاء لا يزال عالقاً في الذاكرة، لأنه أضاع الركلة الجزائية الأولى بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وكيف نجح شاكر العليان حارس النصر السابق في التصدي لها.

ـ كيف كانت أجواء النهائيات في السابق؟
لها طعمها وطابعها الخاص، والأجواء فيها تختلف عن اللقاءات الأخرى، حيث تشاهد اهتمام أعضاء الشرف والتفافهم حول الفريق وتخصيصهم المكافآت المادية المجزية، لكنها لا تختلف عما هي عليه في الوقت الحالي، فالتنافس لا يزال موجوداً والجماهير كما هي لا تزال تحرص على الحضور والدعم، وبكل تأكيد جمهور الاتحاد نفسه لا يزال الرقم واحد لم يتغير من خلال دعمه ووقفته مع الفريق حتى في أحلك الظروف، وروح الاتحاد لا تزال موجودة أيضاً فمنذ أن لعبت في الاتحاد وحتى الآن لم تختف يوماً.
ـ وماذا عن النهائي المرتقب في كأس ولي العهد؟
أتمنى أن يحقق الاتحاد الكأس، فهو بحاجة ماسة إلى تحقيق بطولة، ولو تحققت هذه الكأس ستنقل الاتحاد نقلة نوعية، فأشاهد اليوم الجميع متفائلاً، رغم المشاكل والنقاط المسلوبة.
ـ هل تعتقد أن عناصر الفريق قادرة على تحقيق اللقب؟
الاتحاد لديه عناصر محلية جداً مميزة بجانب محترفين أجانب على مستوى عالٍ جداً، والأجانب من وجهة نظري هم أفضل من المحترفين في الموسم الماضي وساهموا كثيراً في عودة الفريق، وأتوقع أن تكون لهم بصمة في النهائي، فالفريق أصبح يصل إلى مرمى الخصوم بأسرع وقت، ويسجل في كثير من الأحيان وبجميع اللاعبين، فهذا الأمر جعل للفريق ميزة يختلف فيها عن كثير من الأندية وهي وفرة الهدافين.
ـ لقاء أمام النصر لا يزال عالقاً في الذاكرة ؟
نعم، لعبت أول نهائي للاتحاد في كأس ولي العهد عام 1991 أمام النصر والأمر الذي لا يمكن أن أنساه أنني أضعت فيه ضربة جزاء بعد أن وصل اللقاء إلى ركلات الترجيح، وكان حارس نادي النصر آن ذاك هو شاكر العليان الذي زاملني في منتخب الناشئين في كأس العالم، ويعرف جيداً أين وكيف أسدد ركلات الجزاء لأنني لعبت معه كأس العالم للناشئين وسددت في ذلك المونديال ثلاث جزائيات نجحت في تسجيل اثنتين وأهدرت واحدة، وكان العليان ذكياً جداً في تلك المباراة ونجح في التصدي لركلة الجزاء التي سددتها على الرغم من تغييري للاتجاه الذي دائماً ما كنت أسدد فيه، حيث نجح في قراءة تفكيري بالشكل المطلوب.
ـ وماذا بعد؟
في ذلك النهائي وعندما وصلت المباراة لركلات الترجيح وقع الخيار علي بأن أسدد الركلة الأولى لكوني لاعباً مميزاً في ذلك والوقت وحاصلاً على كأس العالم للناشئين، ولكوني أعيش فترة مميزة ساهمت في تهيئتي نفسياً للقاء بشكل أفضل وهو اللقاء الذي لا يمكن أن أنساه طوال حياتي.
ـ هل ستؤثر نتيجة الكلاسيكو في الفريق في النهائي؟
دور إدارة الاتحاد الآن مهم جداً في إخراج اللاعبين عن أجواء الخسارة لأن الاتحاد بخسارته من الهلال فقد الفرصة في المنافسة على الدوري بشكل كبير جداً، واللاعبون حتماً في وضع نفسي صعب وقد تؤثر بدورها في مستوى الفريق أمام النصر، وفي اعتقادي لو لعب النصر بنفس مستواه الأخير أمام الفيصلي سوف يتغلب عليه ويحقق لقب البطولة.
ـ كيف تكون تهيئة اللاعبين؟
التهيئة مطلوبة من الجهازين الإداري والفني ومن اللاعبين أنفسهم، ودعني أتحدث عن نفسي، فأنا الآن كمدرب لو أردت تهيئة اللاعب تجدني قريباً منه، أحاول أن أجعله ينسى ما حصل في الماضي أو في اللقاء السابق والذي لا يعد عن كونه لقاء ثلاث نقاط وانتهى وأن الخســـارة فيه لا تعني نهاية المطاف وهي واردة في عالم كرة القدم، مع تحفيزهم المســـتمر بأن يثبتـــوا للجميع بأن الماضي كان كبوة جواد لا أكثر وأنهم قادرون على تحقيق اللقب.
ـ هل سيؤثر عامل الأرض في الاتحاد؟
أنا متخوف جداً من كون اللقاء سيقام خارج جدة والنصر سيكون صعباً جداً على أرضه وبين جماهيره.
ـ هل تعتقد أن خبرة حاتم باعشن رئيس النادي ستساهم في تهيئة اللاعبين بعد الخسارة الأخيرة؟
المهندس حاتم باعشن رجل خبير جداً، وعندما كنت لاعباً في الاتحاد كان باعشن فعلاً موجوداً معنا وحققنا معاً 4 بطولات وهي كأس الملك وكأس الاتحاد والبطولة الآســــيويه والخليجيـة، وهذا الرجل يدهشك بكيفية تعامله مع (الناس) واللاعبين وإخراجهم من الضغوطات النفسية، ناهيك عن كونه رجلاً محباً وعاشقاً للاتحاد والدليل وجوده حتى في لقاءات الفئات السنية والتفاعل مع من على المدرجات بعيداً عن البرتوكولات الرسمية لرئيس نادٍ بحجم الاتحاد.
ـ ماهي رسالتك للاعبين قبل النهائي؟
أطالبهم بالهدوء وضبط النفس داخل الملعب ونسيان اللقاء الماضي، فمجرد تفكيرهم بأنهم حققوا الكأس قبل أن يبدأ اللقاء، كفيل بأن يخسروا البطولة، فلذلك يجب عليهم الدخول في أجواء المباراة منذ انطلاقة صافرة الحكم وأن يتذكروا بأن خلفهم جماهير وعشاقاً جميعهم يتطلعون إلى تحقيقهم للكأس.
ـ ورسالتك لأعضاء الشرف؟
صدقني أعضاء الشرف موجودون دائماً خلف الكيان، هم أعضاء داعمون وفاعلون بعضهم لا يرغب في الظهور ونجدهم موجودين خلف الفريق يزفونه لمنصة التتويج.
ـ وماذا عن الجماهير؟
جماهير الاتحاد لا تحتاج إلى دعوة، هي موجودة خلف الفريق في كل مكان يلعب فيه الاتحاد تجدها تؤازر وتساند بكافة الأعمار صغاراً وكباراً، وستكون لهم الكلمة في اللقاء بفضل دعمهم ومساندتهم المؤثرة.