|


بصمة سييرا واضحة.. والمنتخب بحاجة إلى فيلانويفا

جدة ـ محمود وهبي 2017.03.13 | 05:44 pm

رصدت "الرياضية" خلال الساعات الماضية آراء مجموعة من الإعلاميين الرياضيين في تشيلي حول تتويج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد بلقب كأس ولي العهد بعد فوزه في المباراة النهائية أمام النصر بهدف دون مقابل.
وتحدث الإعلاميون عن دور المدرب التشيلي جوزيه لويس سييرا ومواطنه المحترف كارلوس فيلانويفا في كتابة هذا الإنجاز الاتحادي، إذ اتفق الإعلاميون على نجاح الثنائي التشيلي في طبع بصمة مميزة مع الاتحاد منذ وصولهما إلى الملاعب السعودية الصيف الماضي، وأن توافر الأجواء الملائمة سيقود الاتحاد نحو المزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة وبلمسات تشيلية أخرى.

بصمة تكتيكية
اعتبر الإعلامي لوتشو مارامبيو ـ موقع (رد جول) في حديثة لـ "الرياضية" أنّ فوز الاتحاد بلقب كأس ولي العهد كان دليلاً واضحاً على البصمة التكتيكية الناجحة للمدرب سييرا.
وأضاف: كان يتابع مع زملائه في موقع (رد جول) الشهير في تشيلي الكثير من مباريات الاتحاد عبر الإنترنت للوقــوف على الإضافـــة التي يقدمها المدرب سييرا والمحترف كارلوس فيلانويفا مع الفريق، إذ وصف الأخير باللاعب الأفضل في صفوف الفريق الاتحادي خلال الموسم الحالي.
وقال مارامبيو: "استغرب قرار سييرا مغادرة تشيلي والانتقال إلى السعودية خلال الصيف الماضي، إذ رأى أن الملاعب السعودية لم تكن وجهة مثالية للمدربين التشيليين في السنوات الماضية"، كما وصف قراره بالانضمام إلى الاتحاد بالمغامرة نظراً للاختلاف الكبير بين الكرة التشيلية والسعودية، لكنه اعتبر أن سييرا قد يمضي سنواتٍ طويلة مع الاتحاد كونه عُرف باستمراريته، مسلّطاً الضوء على على بقائه لفترة 6 سنوات مع نادي يونين إسبانيولا.

قفزة نوعية
عبّر الإعلامي دانيلو ديازـ إذاعة راديو ADN عن سعادته بنجاح حملة المدرب سييرا في كأس ولي العهد، واعتبر في اتصاله مع "الرياضية" أن اللقب الأخير يؤكّد نجاح المدرب التشيلي في موسمه الأول مع الاتحاد.
وعاد دياز إلى الصيف الماضي ليتحدث عن قرار سييرا بمغادرة نادي كولو كولو بعد خلافات مع إدارة الفريق، إذ رأى أن القرار كان أشبه بقفزة نوعية بعد نجاح تجربته حتى الآن في السعودية، دون أن يستبعد احتمال رحيل سييرا في الفترة المقبلة كونه لطالما أراد الانتقال إلى أوروبا.
وتوقف دياز عند الإضافة القوية التي قدمها كارلوس فيلانويفا للفريق، إذ تحدّث عن لاعبٍ لا يتمتع بسرعة كبيرة، لكنه ألقى الضوء على ميزة استخدامه للقدم اليُسرى ودوره في صناعة اللعب، كما اعتبر أن اللاعب التشيلي أثبت قيمته العالية عبر وجوده لفترة طويلة في منطقة الخليج بعيداً عن بلده.

الإصابات وأوروبا
تحدّث جاستون فاوري، مقدّم البرامج الرياضية في قناة فوكس سبورتس التشيلية، عن مصادفة جميلة للمدرب سييرا، الذي كان قد بدأ مسيرته التدريبية مع نادي يونيون إسبانيولا في تشيلي قبل أن يصل إلى الاتحاد في الصيف الماضي، إذ ذكر أن كلمة "يونيون" بالإسبانية تعني "الاتحاد" بالعربية.
وقال: "سييرا أصبح بمثابة الرمز المهم بالنسبة إلى نادي يونيون، خاصة أنّه بدأ وختم مسيرته كلاعب مع هذا النادي، قبل أن ينتقل إلى قيادة جهازه الفني عام 2010".
وعن تجربته الجديدة مع الاتحاد، قال: "لا أتابع باستمرار مباريات سييرا مع فريقه الحالي نظراً لعدة ظروف منها فارق التوقيت، لكنه اعتبر أن لقبه الأخير كان محطة جديدة لنجاحات المدرب التشيلي الذي تُوّج بالألقاب مع جميع الأندية التي دربها. وتطرّق راميريز إلى الحديث عن فيلانويفا عندما وصفه بأحد أبرز النجوم في جيله، وأنّه كان قادراً على التألق في الملاعب الأوروبية لولا كثرة الإصابات التي أوقفته خلال مسيرته.

صفقة رابحة
واعتبر كريستور أنتونييز الكاتب في موقع (جول) العالمي بنسخته التشيلية أن تتويج سييرا باللقب الأخير كان أمراً طبيعياً بالنظر إلى قيمته العالية كمدرب، مضيفاً أنّه ربما يفتح طريق الاتحاد نحو جيل جديد من النجاحات المستمرة، كما توقع استمرار المدرب التشيلي لفترة طويلة مع الاتحاد نظراً لجديته في العمل، إلا إذا قادته إنجازاته القادمة نحو لفت أنظار أندية أخرى في أوروبا.
وأثنى أنتونييز على المستويات المميزة التي يقدمها فيلانويفا مع الاتحاد في الموسم الحالي، واصفاً صفقته بالصفقة الرابحة بعد محطاته الناجحة مع أوداكس إيتاليانو التشيلي والخليج. وقال أنتونييز إن القائمة الحالية للمنتخب التشيلي لا تضم لاعباً بصفات فيلانويفا، لكنه رأى أن وجوده في الدوري السعودي وتقدمه في السن هما من بين العوامل التي قد تشكل عائقاً أمام عودته من جديد إلى المنتخب.