|


الأكاديميون: بداية التصحيح

2017.03.16 | 07:29 am

التأثير في المجتمع
وصف الدكتـور محمــد الأحمد عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود قرار التنظيمات الجديدة للإعلام الرياضـي بالخطوة الرائعة.
وقال: "كنّا ننتظر مثل هذا القرار خاصة بعد التجاوزات العديدة التي ظهرت من قبل المتعصبين، وأتمنى أن يشمل القــرار الأنماط الأخرى من التعصب مثل الفكري والقبلي المناطقي لما تسببه جميع مظاهر التعصب تلك من إشكاليات عديدة وانعكاسات سلبية على المجتمع".
وأشـــار إلى أن القــرار سيساهم في معالجة الكثير من المشاكل الموجودة في الوسط الرياضي الذي بات يعاني في الفترة الأخيرة من زيادة التعصب وتأثيره البالغ في المجتمع، مطالباً جميع وسائل الإعلام بإخضاع العاملين فيها والمستجدين إلى دورات لمعرفة الأنظمة والقوانين وجميع التنظيمات حول عمل الإعلام الرياضي.

تحول وتوعية
أكد الدكتور علي الضميان رئيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف قرار التنظيمات الجديدة للإعلام الرياضي بالإيجابي والذي سوف يساهم في معالجة إشكالية كبيرة متمثلة في التعصب.
وقال: "مثل هذه الأنظمة ستسهل من عملية التحول إلى سلوك الإعلاميين الرياضيين بعدم التعصب"، مشيراً في الإطار ذاته إلى أن نشر التوعية لدى الإعلاميين بالندوات وورش العمل وكذلك تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الإعلاميين ستؤدي إلى عدم تعصبهم كسلوك قبل أن يكون كنظام، إذ إن مثل هذا القرار سيعجل من عملية تحويل السلوك لدى بعض الإعلاميين.
وأشار الضميان إلى أن المؤسسات الإعلامية من السهل عليها ضبط محتوى منسوبيها في منصات التواصل الاجتماعي.
واختتم رئيــس قسم الإعـــلام وعلوم الاتصال قائلاً: "الرياضــة متابعـة من قبل شريحة كبيرة من المجتمع، وبالتالي التعصب له انعكاسات جداً سلبية وخطيرة، فمثل هذه الإجراءات في محاصرة التعصب تعتبر غاية في الإيجابية".

إشعال وإثارة
وافق الدكتور مصعب الحربي المحاضر في كلية الإعــلام بجامعـة الملك عبدالعزيز بجدة على التوجه المستقبلي القائم على محاربة التعصب بعد قرار مجلس الوزراء والتعميم على ذلك من وزارة الداخلية وهيئة الإعلام، والهيئة العامة للرياضة قائلاً: أعتقد أن هذه الخطوة أتت في وقتها الصحيح بعد فترة من التجاوزات من الإعلاميين أو رؤساء الأندية أو حتى بعض المشجعين لمحاولة إشعال إثارة التعصب في المجتمع.
وقال: "وفي رأيي أن هناك دوراً كبيراً يقع على عاتق الجهات الحكومية أكثر من أي جهة أخرى لمحاربة ذلك الأمر"، مشيراً إلى أن التعصب مثله مثل الكثير من المواضيع التي نشأت بشكل سلبي داخل المجتمع وأصبحت تؤثر في اللحمة الوطنية والكثير من القيم التي تربى عليها أبناؤنا والتي تنهار بسبب تعصبهم لأندية أو شخصيات رياضية.
وأضاف: "يجب تشديد الرقابة على من يظهر إعلامياً، ومن غير المعقول أن تتم استضافة شخصيات لا تملك أساسيات الحديث العالمي بمجرد كونه لاعباً سابقاً أو ما إلى ذلك، لأن هذا المجال له مختصون والأندية الرياضية لها مختصون".


الأكاديميون: بداية التصحيح

الأكاديميون: بداية التصحيح