|


لن نستغرب تهبيط أو إفلاس الاتحاد

الرياض ـ هاني السليس و واس 2017.03.22 | 05:25 am

أبدى الأمير عبدالله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، تفاؤله بخروج نادي الاتحاد من أزمته المالية التي يمر بها حالياً، التي كلفته حسم ثلاث نقاط والمنع من التسجيل لفترتين مقبلتين.
وكان النــــادي الغربي حرم من تسجيل اللاعبين خلال فترتين مقبلتين، بسبب الدعوى المقدمة ضده من لاعبه الأسترالي السابق جيمـس ترويسي.
وناقش الأمير عبدالله بن مساعد في اجتماع عقده أمس مع المهندس حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد في مكتبه بالرياض، وضع النادي الحالي في ظل العقوبات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وكيفية تجاوز المرحلة المقبلة.

الوضع الحساس
بين الأمير عبدالله بن مساعد عقب الاجتماع :"لا أحد يستطيع أن يخفي الصورة القاتمة والوضع الحساس الذي يمر به نادي الاتحاد، خصوصاً بعد صدور العقوبة الثانية عليه، ونأخذ الموضوع بجدية كبرى، حيث إنه مع الأسف لم يتم التعامل مع الديون بجدية كبيرة من فترة طويلة من قبل جميع الجهات، ولن نستغرب في حال لا قدر الله وصول الأمر للهبوط أو الإفلاس، فكل الاحتمالات واردة".

وقت زمني محدد
كشف رئيس الهيئة العامة للرياضة:"استعرضنا في الاجتماع كيفية خروج نادي الاتحاد من هذا المأزق خلال وقت زمني محدد بسنتين أو ثلاث، وكيفية جعل الإيرادات أكبر من المصروفات، وأعتقد أن الجميع خرج من الاجتماع بتفاؤل، وأن الاتحاد قادر بمشيئة الله على تجاوز هذه الأزمة بشكل أقوى من السابق".
وأضاف:"إدارة الاتحاد طرحت حلولاً نعتقد أنها في حال تم تطبيقها ستخرج النادي من هذه الأزمة، وسنقوم بمساعدة نادي الاتحاد، وأي ناد سعودي آخر يقع في نفس الوضع الذي يمر به الاتحاد، بشرط أن يبدي هذا النادي نفس القدر من المسؤولية في المصروفات وزيادة الإيرادات حيث يظهر النادي الدافع لهذا الأمر".

احتمالية التهبيط
وحول احتمالية صدور عقوبات قد تصل إلى التهبيط في ظل القضايا التي تواجهها الأندية ومديونياتها، قال الأمير عبدالله بن مساعد:"في وقت سابق لو سألنا أي شخص هل يتوقع أن يتم منع أي ناد سعودي من تسجيل اللاعبين ستكون الإجابة بنعم، لكن التهبيط وحسم النقاط كان الأمر مستبعداً وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي".
وأضاف :"الأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من ناد، وقد تحصل عقوبات أكثر من الماضي، وعملنا في الهيئة خلال العامين الأخيرين على حل هذه المشاكل ما يجعلني أكثر اطمئناناً على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني متفائلاً".

عدة جهات
أرجع الأمير عبدالله بن مساعد ما حدث إلى عدة جهات تتحملها حسب وجهة نظره الخاصة، حيث كان النظام السابق المسؤول عن محاسبة الأندية هي الجمعيات العمومية بعدم مساءلة الإدارة وقبول التقارير الصورية، وأيضاً الجماهير التي تجنبت دفع رسوم العضوية الزهيدة هي أيضاً مسؤولة.
وقال:"الجزء الأكبر من تحمل المسؤولية يقع على الإدارات السابقة وأيضاً الهيئة العامة للرياضة أو رعاية الشباب بعدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءاً من المشكلة بمنع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين وأغفل بقية القضايا".

محاسبة الإدارات
قلل رئيس الهيئة العامة للرياضة من أهمية رفع قضايا ومحاسبة المتسببين من الإدارات السابقة قائلاً:"لدينا 170 نادياً ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة حتى لو تم الذهاب إلى القضاء".. واستطرد:"الأموال لن تعود، لهذا الأمر سوف نركز على الأمور التي ستحصل في الوقت المقبل والتي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة".

الحلول المستقبلية
وعن الحلول المستقبلية .. قال الأمير عبدالله بن مساعد :"في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها، والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل لتجاوز الأزمة، وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة، وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقية في حال تم تطبيقها".

الأندية الجادة
وأضاف رئيـــس هيئة الرياضة:"الأندية الأخرى التي تمر بنفس وضع الاتحاد ولديها الرغبة في تجاوز هذه الأزمة بتقليل المصروفات والمبادرة بحل الأزمة سنقف معها بشكل كامل لتجاوزها، عكس الأندية التي لاتهتم بحجم الديون التي عليها".
وأكد الأمير عبدالله بن مساعد أن الأندية إذا لم تشعر بالمسؤولية ولم تقم بتغطية مصاريفها فإن مسألة الإفلاس ستصبح مسألة وقت، معبراً عن ثقته بالإجراءات التي وضعوها حالياً، مشيراً إلى أن هناك مسؤولية تقع على عاتق إدارات الأندية، التي يجب أن لا تشتري النجاح وإعجاب الجماهير على حساب مستقبل النادي.