|


أبعدت نفسي عن دكة البدلاء وليس مارفيك

حوار - عبدالغني الشريف 2017.03.27 | 06:02 am

وصف طارق كيال المشرف على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مباراة العراق غدا في جدة ضمن الجولة السابعة للمجموعة الثانية في تصفيات كأس العالم بالصعبة، وتعتبر نقطة التحول الأهم في سبيل الوصول إلى روسيا.
وقال في حواره مع الرياضية : الفوز على تايلاند كان مهما، ولذلك فإن مباراة الغد تعد أكثر صعوبة لأن العراق سيلعب بقوة ويعتبر مباراتهم معنا آخر أمل لهم في المنافسة على التأهل.
مبينا أن الفوز على العراق يتطلب وضع تكتيك خاص من المدرب يتناسب مع طريقة لعبهم، لأنهم يتفوقون علينا في الكرات العالية والقوة الجسمانية، وإلى جمهور يشجع بقوة، وتطرق كيال لمايتردد عن خلافاته مع المدرب مارفيك مؤكدا أن ذلك غير صحيح، وأن علاقته بالهولندي مميزة، وقرار عدم تواجده في دكة البدلاء جاء بسبب التنظيم والهيكلة الإدارية الجديدة.
ـ الفوز على تايلاند هل يعتبر خطوة مهمة في التأهل لروسيا ؟
بالتأكيد خطوة مهمة في الطريق للتأهل، كان من المهم أن نحقق الفوز في هذه الجولة، والأمر الذي ساعدنا أننا نسير خطوة بخطوة، ونأخذ كل مباراة على حدة، ونحترم كل المنتخبات، والعودة من تايلاند بالفوز أمر إيجابي خاصة أن تايلاند قدمت مباراة كبيرة مع أستراليا، والآن نفكر في المهم وهي مباراة العراق ولابد أن نعمل بقوة لتجاوزها، لأنها تعد من أهم الخطوات نحو التأهل .
ـ ماذا يعني وجود عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي معكم في تايلاند ؟
وجود عادل عزت كان مفيدا لنا سواء من ناحية العمل الإداري والفني أو اللاعبين، وبصراحة كان إيجابيا، وهو شاهد على العمل الذي كنا نقوم به، وارتاح كثيرا له، وزادت تقثه بالعمل الإداري والفني وأيضا أعطى اللاعبين راحة ورفع من روحهم المعنوية، لأنه كان قريبا منهم، وأسهم في حل كل المشاكل، ولعل متابعته للعمل والتنظيم الجديد الذي وضعناه في إدارة المنتخب السعودي الأول جعله يشيد بالمنظومة الجيدة .
ـ من كان خلف فكرة إقامة معسكر قبل مباراة تايلاند ؟
عادة ما يحصل تخطيط من قبل الأجهزة الفنية والإدارية قبل أي مباراة، وقبل مباراة تايلاند بوقت طويل شاهدنا الملعب والفندق واخترنا كل شيء على الطبيعة وحرصنا على التنظبم الجيد، ومن الآن بدأنا نرتب لمباراة أستراليا في الجولة الثامنة، خاصة لطول الرحلة وتوقيت المباراة في شهر رمضان، وقبل مباراة تايلاند اجتمعنا مع المدرب مارفيك وفضلنا السفر مباشرة إلى بانكوك في نفس يوم التجمع لأن الرحلة الطويلة تحتاج يوم لراحة ويوم لتدريب خفيف، ثم التعود على الأجواء، وأعتقد أن فترة الستة أيام كانت إيجابية واستفدنا منها وهذا ماسنعمله قبل مباراة أستراليا بإذن الله.
ـ كيف ترى مباراة العراق ؟
مباراة صعبة لان منتخب العراق قوي ومميز ولديه لاعبين شباب ويمتلكون قوة جسمانية ولا اعتقد ان العراق فقد الفرصة لانه على الاقل سيلعب على المركز الثالث، ولذلك سيلعبون مباراتنا بكل قوة لأنها آخر أمل لهم، وهذا يجعل المباراة صعبة وهامة لهم، ونحن كذلك سنلعب بكل قوة من أجل الفوز لأن نقاط مباراة العراق تشكل منعطفا مهما جدا لنا، وقلت للاعبين مباراة العراق هامة جدا وتحتاج جهدا وعملا مضاعفا.
ـ تعادل العراق وأستراليا هل سبب لكم قلقا ؟
ليس قلق، لأننا كما قلت نأخد كل مباراة بحسابها ونتعامل مع كل مواجهة بحسابات مختلفة ولانفكر إلا في ما يمكن أن نقدمه من أداء قوي وقتالية ورغبة في الفوز، والمنافسة، ومايجب أن نفكر فيه كيف نعمل بقوة من أجل الفوز، نرغب أن نأكل بأيدينا وليس بأيدي الآخرين، من يريد التأهل لابد أن يلعب بقوة ويحقق الانتصارات وهذا ما نقوله للاعبين، كما قلت لك العراق منتخب قوي وتعادلهم مع أستراليا أعطاهم أملا حتى ولو في الحصول على المركز الثالث.
ـ اين تكمن خطورة المنتخب العـراقي فـــي رأيك ؟
الخطورة، في ألا نجاري العراق في طريقة لعبه، لأن لديهم أفضلية في الكرات العالية، ولديهم بنية جسمانية قوية، يجب أن نلعب معهم بطريقنا، وهي لعب الكرة على الأرض والهجوم عبر الأطراف وتناقل الكرة بسرعة، وعندما نلعب بطريقتنا ستسهل مهمتنا، ولكن إذا جاريناهم بنفس أسلوب لعبهم سنتعب كثيرا، والأفضل أن نلعب بنفس أسلوب لعبنا في المباريات الماضية، وأن يكون هناك عمل مضاعف من اللاعبين.. وكما قلت العراق منتخب قوي ومنظم ولديه عناصر مميزة ، وسيلعب بكل قوة لأنه يعتبر الفوز مهما بالنسبة له للإبقاء على حظوظهم في التأهل، ونحن أيضا نعتبر نقاط العراق خطوة هامة جدا.
ـ كيف ترى دور الجمهور السعودي في المباراة؟
دور مهم جدا جدا، ومثلما كان الجمهور السعودي عاملا مساندا بعد الله في الفوز على الإمارات وحتي التعادل مع أستراليا سيكون دورهم أهم في مباراة العراق، وأعتقد أن الحضور بكثافة مهم، ولكن الأهم هو التفاعل الجماهيري وبث روح الحماس في نفوس اللاعبين وتشجيعهم بدون استثناء، وميزة ملعب الجوهرة أن الجمهور قريب من اللاعبين وهذه ميزة تعطي اللاعب الحماس، وكما قلت الجمهور السعودي دائما خلف كل البطولات والإنجازات بتشجيعه وحماسه وبإذن الله نفرحهم بالفوز والتأهل لروسيا.
ـ الدور الإداري لتجهيز اللاعبين قبل مباراة العراق كيف يكون؟
بعد تحقيق الفوز على تايلاند وفي طريق العودة إلى جدة تحدثنا مع اللاعبين عن أهمية مباراة العراق وأهمية التركيز بشكل كبير في التدريبات وداخل الملعب، وقلنا لهم إن المهمة الآن أصبحت أكثر صعوبة، والفرصة اقتربت، لكن لابد من العمل القوي والقتالية والرغبة في التأهل وإسعاد الشعب السعودي، والدكتور عادل عزت رئيس الاتحاد اجتمع مع اللاعبين بعد الوصول إلى جدة، وتحدث معهم عن أهمية مباراة العراق والفوز فيها وأهمية التأهل ووعدهم بمكافأة كبيرة في حال تحقيق الفوز، ونحن في الجهاز الإداري نقوم بعملنا بتجهيز اللاعبين نفسيا ومعنويا وكذلك الجهاز الفني بقيادة المدرب مارفيك، ونحن نعمل بشكل جماعي لأنه الطريق نحو النجاح .
ـ إذا نجح الأخضر في الفوز على العراق كيف ترى نسبة التأهل إلى المونديال قبل النهاية بثلاث جولات؟
نسبة التأهل ممكن تكون جيدة إذا وفقنا بإذن الله بالفوز على العراق، وطبعا هناك نتائج المنتخبات الأخرى خاصة مباراة أستراليا والإمارات، واليابان وتايلاند وستظهر نتائجها قبل مباراتنا مع العراق، ولكن أهم شيء أن نأخذ نقاط العراق وبعدها نفكر في الجولات الثلاث المتبقية لأننا سنلعب مع أستراليا والإمارات خارج ملعبنا وآخر مباراة مع اليابان وأعتقد أن الفوز على العراق بإذن الله سيكون عاملا معنويا مهما وبعدها مباراة استراليا ستحدد التأهل بشكل كبير.
ـ كيف تجد التنظيم والهيكلة الإدارية الجديدة في المنتخب السعودي ؟
أعتقد أنها مفيدة جدا للعمل، وهي طريقة احترافية وإذا استمرت في المنتخب السعودي لسنوات طويلة ستعطي عملا إيجابيا على الصعيد الإداري والفني والتنظيم المالي أيضا، والآن مع الهيكلة الجديدة بدأ العمل يكون أكثر تميزا، وأنا بصراحة سعيد جدا بالعمل مع الدكتور عادل عزت خاصة مع تواجده معنا في تايلاند وقربه منا، وهو رجل مميز ومنظم في عمله ومتابع بشكل رائع ولديه قرارات إيجابية وأنا سعيد بالعمل معه وبالفكر الإداري الذي ينتهجه .
ـ الكثيــر يردد أن طارق كيال متضايق لعدم وجوده في دكة البدلاء بسبب رفض مارفيك؟
لايعرف الكثيرون أنني من وضعت الآلية الجديدة للتنظيم الإداري، وأنا من طلبت عدم تواجدي مع اللاعبين في دكة البدلاء، ولايمكن أن أتضايق كما يقول البعض، لأنني من طالبت بهذا الأمر مع العمل الاحترافي، لأن العمل في المنتخب يختلف عن الأندية، في الأخيرة يحتاج المشرف على الحضور بشكل دائم مع اللاعبين في الدكة عكس المنتخب لأن فترات نشاطه قصيرة، والآن مع الهيكلة الجديدة أصبح دوري إشرافيا ينحصر في متابعة عمل الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، والمسؤولية أضحت أكبر، وأصبحت مثل رئيس البعثة وتواجدي في المنصة أفضل ويعطيني أفضلية في متابعة العمل والإشراف، وعلاقتي مع مارفيك علاقة مميزة وأتناقش معه في الأمور الفنية بعد المباريات بحكم أنني المشرف على المنتخب وكل مايقال عن أن علاقتي مع مارفيك غير جيدة غير صحيح، والآن العمل منظم بشكل احترافي.