ـ كيف ترى مواجهتكم أمام الأخضر السعودي؟
مباراة الغد تجمع بين قطبين كبيرين يتمتعان بشعبية كبيرة على مستوى القارة الآسيوية، لما يمتلكان من تاريخ كبير وإنجازات هائلة تشرف الكرة العربية لذلك أراها مباراة مفصلية لكلا المنتخبين، ففوز العراق يعيد إليه الأمل في اللحاق بالمراكز الثلاثة الأولى وتنتعش آماله في العودة بقوة إلى المنافسة، وفوز الأخضر يدفعه كثيراً نحو التمسك بالقمة التي احتلها بجدارة ويقربه أيضاً من تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا، لذلك هي مواجهة من العيار الثقيل، لكننا جاهزون لها خاصة بعد العرض الطيب الذي قدمناه أمام أستراليا.
ـ وهل هناك علاقة بين التعادل مع أستراليا ومواجهة السعودية ؟
بالتأكيد التعادل مع أستراليا يصب في مصلحة فريقنا بشكل كبير لأنه منح اللاعبين الثقة في أنفسهم وقدراتهم على تحقيق الفوز خاصة بعد أن كانوا الأقرب إلى اقتناص الثلاث نقاط أمام الكنغر بعد أن قدموا عرضاً طيباً بالطبع سيكون حافزاً قوياً لتكرار سيناريو أستراليا في ظل الرغبة الكبيرة لدى لاعبينا في تشريف الكرة العراقية رقم قوة المنتخب السعودي المتصدر للمجموعة.
ـ خسارة العراق في مباراة الذهاب هل ستكون طريقاً نحو رد الاعتبار من الأخضر؟
مباراة الدور الأول والتي انتهت بفوز السعودية 2ـ1 بماليزيا كنا نستحق الفوز فيها حسب سير المباراة التي كنا فيها الأفضل من كل الوجوه ولولا خبرة السعوديين التي قلبت موازين المباراة وحسمتها بضربتي جزاء لخرجنا فائزين، ورغم هزيمتنا في المواجهة الأولى إلا أن مبارة الغد ليست ثأرية ولا توجد أدنى علاقة بينها وبين المباراة الأولى التي مرت بحلوها ومرها لأن كرة القدم لا تعترف بالالتفات إلى الوراء، بل في التركيز في المقبل وهو ما يجعلنا جاهزين لتقديم عرض طيب يقودنا إلى الفوز الذي جئنا من أجله.
ـ ألا ترى أن فرصة تأهلكم لمونديال روسيا باتت في غاية الصعوبة؟
نمتلك 4 نقاط ويفصلنا عن السعودية واليابان المتصدرين 9 نقاط، وهو فارق ليس من المستحيل تقليصه لأن كرة القدم لا تعرف المعجزات فأمامنا مباراتان من المفترض على أرضنا مع اليابان والإمارات وفرصة الفوز بهما قائمة خاصة وأن لاعبينا أصبحوا أكثر استيعاباً لفلسفة مواجهة الكبار وهو ما نخطط له منذ حضورنا إلى جدة، حيث جئنا لخطف تذكرة التأهل الثالثة، وإن لم نوفق في ذلك فسنحرص على تقديم عرض طيب يرضي جماهيرنا التي تنتظر الفرحة بعد غياب طويل.
ـ كيف يتعامل لاعبو العراق مع الزحف الجماهيري لمشجعي الأخضر؟
20 عاماً والعراق يلعب من دون جمهور لدرجة عودت اللاعبين على هذه الأجواء التي من الصعب أن تربكهم وخاصة أن 80% من قوام الفريق من اللاعبين المحترفين الذين خاضوا تجارب احترافية في العديد من الدوريات القوية أمثال سعد عبد الأمير في الأهلي السعودي، وضرغام إسماعيل في تشايكو ريزا سبور التركي، وجيستين حكمت قي كولومبوس كرو الأمريكي، وعلي عدنان في أودينيزي الإيطالي، وكلهم يمتلكون الاحترافية الكاملة في التعامل مع الجماهير خارج الأرض وربما يكون الزحف الجماهيري للفريق المنافس مصدراً للطاقة الإيجابية للاعبينا.
ـ مشاركة سعد عبد الأمير هل لها مدلول إيجابي للفريق العراقي أمام السعوديين؟
سعد عبد الأمير لاعب كبير وأحد نجوم المنتخب ومشاركته في الدوري السعودي إضافة قوية لمنتخبنا لأنه يعرف خبايا الكرة السعودية وطبيعة لاعبيها وأعتقد أن مشاركته أمام الأخضر ستكون نقطة تحول كبيرة في مباراة الثلاثاء لاسيما بعد أن كان رجل المباراة الأول في المواجهة الأخيرة مع أستراليا.
ـ من أفضل لاعب سعودي من وجهة نظرك؟
سلمان الفرج أعتبره فنان الكرة السعودية بأدائه الرشيق ولمساته الساحرة.