استعد للنصراويين في مخيم خاص
كشف عبدالله المعيوف، الحارس الدولي في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، أنه وضع أمر العودة إلى البيت الأزرق تحديا كبيرة أمامه منذ مغادرته قبل نحو 10 سنوات.
وقال المعيوف :"بعد خروجي منه قبل عشرة أعوام لم أفقد الأمل في العودة إليه مرة أخرى، كان هدفي الأول الذي وضعته نصب عيني تمثيل شعاره مرة أخرى لأنه حلم كل لاعب وطموح أي رياضي".
ووصف المعيوف مواجهة فريقه اليوم أمام النصر بالمفصلية، مبديا ثقة كبيرة على مقدرتهم بتجاوزها نحو دور الأربعة من كأس خادم الحرمين الشريفين.
واعتبر الحارس الدولي أن مواجهة الديربي دائما لها طقوسها الخاصة وتحضيراتها التي تميزها عن سواها حتى وإن قيل غير ذلك.
حامي عرين الأزرق تحدث في الحوار التالي مع "الرياضية" التي كانت في ضيافته في مخيمه بالرياض،عن أمور عدة بينها ملفات زرقاء مهمة:
ـ ينتظركم لقاء ديربي مهم أمام النصر مساء اليوم، كيف ترى هذه المواجهة؟
بالتأكيد مواجهة مفصلية ومهمة بالنسبة لنا لا تقبل أنصاف الحلول بحكم أنها مباراة خروج مغلوب، نحن نعرف قوة النصر ونحترمه كخصم كما نحترم أي فريق آخر نواجهه، كل ما نتمناه أن نكون في يومنا ونقدم الأداء المعهود عنا ونحقق الانتصار والتأهل نحو الدور نصف نهائي البطولة.
ـ هذا الموسم واجهتم النصر في مباراتين، تعادلتم في الأولى وخسرتم الثانية، هل هذا الأمر يمنحكم دافعاً أكبر لعدم الخسارة اليوم؟
إن شاء الله تكون الثالثة ثابتة وننتصر اليوم، بغض النظر عن المباريات السابقة تفكيرنا فقط وهدفنا في مباراة اليوم هو خطف بطاقة التأهل دون النظر إلى أي معطيات أخرى.
ـ الديربي له أجواء مختلفة جماهيريا وإعلاميا، هل هذا الأمر ينطبق أيضا على معسكر الفريقين وإعدادكم كلاعبين؟
أكذب عليك لو قلت لك إن أجواءها لا تختلف عن أي مباراة أخرى، بالتأكيد مختلفة ولكننا اعتدنا عليها ولم يعد لها ضغط نفسي كما هي في بدايات اللاعب، الأهم بالنسبة لي هو أن نحترم الخصم أيا كان سواء في ديربي أو كلاسيكو أو غيره.
ـ هل لك طقوس معينة تقوم بها قبل المباريات؟
لا توجد طقوس معينة، ولكني أحب الخروج إلى البر في مخيمي الخاص مع أشقائي وأصدقائي خلال فترة الشتاء الماضية بعيدا عن صخب الرياض وزحمة طرقاتها، والبعد أيضا عن ضغط الكرة والمباريات، فالإنسان يحتاج إلى مثل هذا المكان للترويح عن نفسه وتصفية ذهنه خصوصا قبل الانضمام لمعسكرات المباريات.
ـ لكل فريق أهدافه التي رسمها في الموسم الرياضي، ما هي أهدافكم التي وضعتموها نصب أعينكم لتحقيقها هذا الموسم من البطولات وحسب الأولوية؟
كهلالي أتمنى تحقيق كل البطولات التي نلعبها، هذا أمر من المسلمات التي اعتاد عليها جميع الهلاليين، حاليا هدفنا المضي بالدوري نحو تحقيق اللقب واستكمال الصدارة حتى آخر جولة منه بعد غياب خمسة مواسم عن هذه البطولة المهمة، خصوصا أن الهلال لم يعتد على الغياب عنها لمثل هذه المدة، بالإضافة إلى المنافسة على تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين واختتام الموسم بالتأهل للأدوار النهائية من بطولة دوري أبطال آسيا.
ـ هل تعتقد أنكم حسمتم لقب الدوري بشكل كبير في ظل تصدركم الترتيب بفارق ٨ نقاط عن أقرب منافسيكم؟
لا أعتقد ذلك، الدوري لم يحسم بعد رقميا، لكن بالتأكيد أننا اقتربنا من حسمه بإذن الله وقطعنا شوطاً كبيراً منه، ونحتاج إلى فوزين وتعادل في المباريات المتبقية حتى نتوج باللقب بشكل رسمي.
ـ حافظت على نظافة شباكك في 11 مباراة حتى الآن بالدوري، وتبقى لك 4 مباريات فقط لكسر رقم محمد الدعيع التاريخي في الدوري السعودي بعد محافظته على شباكه في 14 مباراة، هل تعتقد أنك قادر على تحقيق ذلك في ظل تبقي خمس مباريات من الدوري؟
أتمنى ذلك بكل صراحة، لا أعتقد أن هناك صعوبة إن شاء الله لتجاوز هذا الرقم المسجل باسم أسطورة وحارس يعتبر قدوة لنا جميعا، وشرف كبير لي إن استطعت تحقيق هذا الرقم الصعب، خصوصا أنه يأتي بعد سنوات طويلة كان مسجلاً خلالها باسم محمد الدعيع.
ـ شاركت أساسيا في أغلب مباريات الفريق هذا الموسم دون أن ينافسك أحد على المركز، هل تعتقد أنك ضمنت المركز مما قد يؤثر على أداء اللاعب؟
بالعكس الخانة ليست مضمونة وصدقني لو أي حارس متواجد حاليا في الهلال أخذ الفرصة سيثبت نفسه وسيكون هناك تنافس كبير بيننا، لأن الهلال لا يمكن أن يضم إلا اللاعب الجيد القادر على خدمة الفريق.
ـ رغم أن الهلال الأقل استقبالا للأهداف بوجودك هذا الموسم، إلا أن شباكه استقبلت أهدافا سهلة تتحمل بعضها، ما الأسباب؟
لا يمكن تحديد سبب معين للأهداف في أي فريق، في مباريات كرة القدم الأخطاء واردة وتحدث دائما، كما ذكرت لك الأسباب مختلفة قد تكون أحيانا عدم تركيز، أو اتكالية بين الحارس والمدافعين، أو عدم التمركز السليم.
ـ بعد خروجك من الهلال قبل عشرة أعوام، هل كنت تتوقع العودة إليه في يوم من الأيام؟
في بداية خروجي لم أكن أتوقع ذلك، ولكني لم أفقد الأمل، وبعد أن قضيت فترة طويلة في المنطقة الغربية واستطعت اثبات نفسي فضلت العودة إلى الرياض ووضعت هذا الأمر بمثابة التحدي أمامي، وكان هدفي الأول الذي وضعته نصب عيني هو العودة لصفوف الهلال تحديدا مجددا، لأن تمثيل شعار الهلال حلم كل لاعب وطموح أي رياضي.
ـ في بداية الموسم مر الهلال بتحول فني خطير من خلال إقالة المدرب ماتوساس والتعاقد مع دياز، كيف وجدت هذا التحول خصوصا من جانبكم كلاعبين؟
تحول إيجابي جدا من وجهة نظري، أعتقد أن الأمور اختلفت كثيرا مع المدرب دياز الذي يملك طاقماً فنياً مميزاً جدا، سأتحدث تحديدا أيضا عن نقطة مدرب الحراس الذي كان ضمن طاقم ماتوساس لم يكن بالمميز جدا كما هو تميز مدرب الحراس الحالي دان الذي اختلف معه الوضع ويعد أفضل بكثير بعد قدومه مع المدرب سيبيريا وإصرار المدرب دياز على استمراره بعد قدومه، مما يدل على أنه يبحث عن الكفاءة وتميز المدرب بعيدا عن أي شيء آخر.
ـ كيف ترى عمل ونتائج دياز معكم حتى الآن؟
نتائج الفريق هي ما تحكم بتميزه، وكما ذكرت لك أنه يملك طاقماً فنياً مساعداً رائعاً ومميزاً جدا، حتى في الجوانب النفسية وطريقة تعامله مع اللاعبين وقربه منهم، بخلاف عمله الفني المتميز.
ـ تعدد الإصابات والغيابات وآخرها إصابتا ياسر الشهراني وسالم الدوسري، ما مدى تأثيرها على منظومة ونتائج الفريق؟
بلا شك إنها مؤثرة، خصوصا إذا كانت الغيابات من لاعبين مهمين حتى على مستوى المنتخب السعودي، وأتمنى الشفاء العاجل للثنائي الشهراني والدوسري وأن يعودا بشكل أقوى لنا، ولكن من وجهة نظري إن الهلال استطاع تجـــاوز هـــــذه الغيابات والظروف، لأنه يملك البديـل الجاهز القادر على سد أي نقص، والدليل نتائجنا حتى الآن وصدارة ترتيب الدوري بفارق كبير عن أقرب المنافسين رغم إيقاف وإصابة العديد من اللاعبين في الكثير من المباريات.
ـ كيف ترى عودتك لصفوف المنتخب السعودي بعد اختيارك لقائمة الأخضر في مباراتي تايلاند والعراق الماضيتين؟
سعيد جدا بهذه العودة، وشرف كبير لأي لاعب أن يمثل منتخب بلاده، أعتقد أنها عودة إيجابية جدا بالنسبة لي وتدفعني لتقديم المزيد من العطاء.
ـ ما تقييمك لمشوار المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018م حتى الآن ورأيك في مجموعته الحالية واقترابه من خطف إحدى بطاقات التأهل؟
مشوار المنتخب يعد جيد جدا حتى الآن، ونتمنى أن نستمر بإذن الله تحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن تأهلنا لنهائيات كأس العالم، أعتقد أن الكرة السعودية بحاجة إلى العودة للإنجازات والفرحة مجددا بإنجاز كبير كالتأهل للمونديال العالمي بعد غياب طويل، بالنسبة لمجموعة المنتخب تعد صعبة جدا في ظل تواجد منتخبات كبيرة ولها ثقلها على مستوى القارة، والدليل تقارب النقاط بين المنتخبات في ظل وصول منتخبي السعودية واليابان إلى ١٦ نقطة، ومنتخب أستراليا ١٣ نقطة وتبقى ثلاث جولات في المجموعة فيها تسع نقاط قد تغير كثيراً من الحسابات، ولذا يجب أن نركز وندرك أننا لم نحسم التأهل بعد، ويجب علينا عدم المبالغة في الفرحة والهدوء والتركيز على الثلاث مواجهات المقبلة التي تضمن لنا خطف بطاقة التأهل بشكل رسمي.
ـ ختاما .. ما هي رسالتك لجماهير الهلال؟
أشكرهم على دعمهم ووقفتهم المخلصة مع الفريق ومعي شخصياً، لن أنسى دعمهم المتواصل الذي يدفعنا جميعا لتقديم المزيد من العطاء، ونحتاج إلى وقفتهم بشكل أكبر معنا في الفترة المقبلة التي تعد أهم فترات الموسم بمــا أنها مرحلة حسم مهمة وصعبة، وسنسعى جاهدين لإسعاهم بتحقيق النتائج الإيجــــابية والاحتفال بلقــب الدوري هذا الموسم بإذن الله.
خرجت من الهلال عام 2006م وعدت إليه عام 2016م .. عشر سنوات خارج أسواره ما الذي تغير في النادي بعد عودتك؟
لا يوجد أي اختلاف باســتثناء تغيير الجيل، حينمــا خرجت من النادي كان هناك جيل من اللاعبين، وبعد العودة يتواجد جيل آخر حالياً إلا عدد قليل من اللاعبين فقط، ولكـــن بيئة النـادي الممــيـــزة وجدتهـــا كما هـي لم تتغير.
كيف تتعامل مع انتقــــاد الجماهــــير أو المتابعين لك للأخطاء التي قد تقع بها؟
كما قلت لك يجب أن نؤمن بوجود الأخطاء في كرة القدم، وأي لاعب يجب أن يتقبل الانتقادات وملاحظات الجماهيــر مهما كانت لأنهم محبون ويبحثوا عن مصلحة الفريق، وأي شيء في مصلحتي يجب أن أتقبله وهذا أمر لصالحي بكل تأكيد.
في ظل التنافس الكبير مع أكثر من حارس في الدوري السعودي، لم يتم انضمامهم في المعسكر الماضي لظروف مختلفة، كيف ترى حظوظك في التواجد بخارطة الأخضر مع هذه المنافسة الكبيرة؟
أعتقد أن هذا التنافس يصب في مصلحة المنتخب السعودي في النهاية، بالنسبة لي الأهم أن أكون حاضر إذا احتاجني المنتخب، هدفي هو خدمة الوطن وليس نفسي كما هو تفكير أي لاعب ورجل سعودي يبحث عن تمثيل وخدمة بلده.
CV
- الاسم: عبدالله بن إبراهيم المعيوف
- تاريخ الميلاد: 23 يناير 1987 (العمر 30 سنة)
- الحالة الاجتماعية: متزوج
- الطول 1.88 متر
- الوزن 80 كجم
- المركز : حارس مرمى
- بدأ مع الهلال موسم 2003 في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الأول
- انتقل إلى النادي الأهلي موسم 2008 حتى موسم 2016
- عاد إلى الهلال مطلع موسم 2016 بعقد يمتد 3 مواسم
