|


كأس الدوري حق أصيل للهلال

حوار - عبدالغني عوض 2017.04.03 | 07:04 am

أكد التونسي جلال القادري مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج، أن المواجهات الخمس المتبقية لفريقه، ستكون بمثابة البطولات الخاصة، مستخدماً سلاح الروح المعنوية الذي كان سبباً في التعادل مع الأهلي، والفوز على القادسية في المحطتين الأخيرتين.
أشار القادري في حواره مع "الرياضية"، إلى أن تقهقر ترتيب الفريق إلى أندية المؤخرة، كان بسبب الخسارتين المتتاليتين من الفيصلي والاتحاد في بداية الدوري، تحت قيادة البلجيكي باتريك، معلناً أن البقاء في الدوري السعودي للمحترفين، سيكون من نصيب الخليج، متى ما شعر اللاعبون بالمسؤولية، وتضافرت جهود الإدارة والجماهير العاشقة لفريقها، مثنيًا على مستوى أندية الهلال والأهلي والاتحاد، ومانحاً لقب "المناضل" للعميد، في حين بارك للأزرق اقترابه من نيل اللقب، بعد تألقه اللافت في منافسات الدوري.
تبقى للخليج 5 مباريات مصيرية.. فكيف تراها؟
المواجهات الخمــس المتبقيــة في غاية الصعوبة، حيث نواجه الوحدة والفتح والرائد في ملعبنا، والاتفاق والتعاون خارج الأرض، وعلى الرغم من حظوظنا الطيبة باستغلال عامل الأرض، إلا أن المواجهات صعبة ولا بد من التعامل معها على أن كل مباراة بطولة منفصلة، ولاسيما أنها ستكون ضد المنافسين المباشرين المهددين بالهبوط؛ لذلك فكل مباراة أعتبرها مباراة كؤوس، مثلما تعاملنا مع مباراتي الأهلي والقادسية.
ما سلاحك في التعامل مع لاعبيك من أجل الظفر ببطاقة البقاء؟
لا بديل أمامي سوى استخدام سلاح الثقة بالنفس، ومنح الفريق الإحساس الكامل بأنهم مجموعة متكاملة، لا يقلون عن الفرق الكبيرة، لديهم طموحات يجب أن يحاربوا من أجل تحقيقها، وأيضاً أتسلح كثيراً بالدور الكبير الذي يقوم به مجلس الإدارة برئاسة فوزي الباشا في دعم الفريق، وتذليل كافة المعوقات التي تعترضه، بالإضافة إلى المساندة الجماهيرية التي تعتبر من أهم الأسلحة التي تقودنا إلى الفوز، بدليل ما حدث في مباراة القادسية الأخيرة.
الفوز على القادسية في آخر مباراة قبل التوقف.. ماذا يمثل للخليج؟
أجمل ما في فوزنا على القادسية 1/2 في الجولة الماضية، أنه جاء في توقيت صعب كنا في حاجة ضرورية إلى النقاط الثلاثة، بعد سلسلة النتائج غير المرضية، وساعدنا على ذلك التعادل الإيجابي مع الأهلي بهدفين، وهى المباراة التي منحتنا الدافع القوي للفوز على القادسية، والذي أعتبره فوز البقاء؛ لأن الخسارة في هذه المباراة كانت كفيلة بتباعد الحظوظ وتعقيد الأمور بشكل كبير، لكن الحمد لله، اللاعبون كانوا رجالاً وعلى قدر المسؤولية، وقدموا مستويات طيبة ستكون داعمة لهم في المباريات المتبقية.
ما سر تحول الخليج من المنطقة الدافئة إلى المنطقة الخطرة في قاع دوري المحترفين؟
تسلمت زمام الأمور خلفاً للبلجيكي باتريك دي وايلد مدرب الفريق، والفريق خالي الوفاض بعد خسارتيه من الفيصلي والاتحاد، وحاولت بكل ما أمتلك من أدوات أن أعيد الاتزان إلى الفريق من جديد، وبالفعل قدمنا عروضاً طيبة، لكن مثلنا مثل أي فريق في العالم يمر بظروف صعبة، لكن ظروفنا طالت كثيراً، ونتائجنا بالمقارنة ببداية الموسم أفضل بكثير في ظل تغييرات شاملة في الأجهزة الفنية، وانتدابات اللاعبين جاءت متأخرة، وكلها عوامل أدت إلى الوصول إلى هذا المستوى، ومع ذلك.. فالخليج لن يهبط.
على أي أساس تمنح فريقك تذكرة البقاء في الممتاز؟
البقاء في دوري المحترفين سيكون حتماً من نصيبنا، بما نمتلكه من مجلس إدارة محنك، يعرف جيداً كيف يتعامل مع الجهاز الفني واللاعبين، خاصة في الأوقات الحرجة، وتكفي ثقته بنا نحن المدربين، وقد تعرضنا لهزات عديدة، لكنه لم يفكر أبداً في التخلي عن الجهاز الفني، بل ساعده وسانده بكل قوة؛ ما أدى إلى مزيد من الاستقرار، بالإضافة إلى وجود لاعبين أصحاب خبرة في الفريق، يمتلكون شجاعة تحمل المسؤولية وخوض الصعاب دون خوف أو تردد، وهو ما أفرزته المباراتان الأخيرتان أمام الأهلي والقادسية، باقتناص 4 نقاط غالية في هذا التوقيت الذي منحنا الدافعية للابتعاد نهائياً عن منطقة الخطر.
ما الذي يحتاج إليه الخليج للبقاء؟
يحتاج إلى أن يتعامل اللاعبون مع المباريات الخمس المتبقية على أنها بطولة خاصة من 5 جولات، لا بد من الفوز في أربع منها للابتعاد نهائياً عن منطقة الخطر، مع ضرورة المساندة الجماهيرية للفريق في هذا التوقيت خاصة، مع بذل الجميع أكثر طاقات الجهد والتركيز في كل مباراة على حدة، ثم توفيق اللاعبين وعدم مخاصمة الحظ لهم.
ما تقييمك لمستوى الهلال هذا الموسم بعد اقترابه من تحقيق اللقب؟
بصراحة، الهلال قدم موسماً استثنائياً بإمكانياته العالية وبقدرته على إحكام قبضته على البطولة من أسبوعها الأول حتى الآن؛ بفضل اكتمال المنظومة الكروية في الفريق، من مجلس إدارة، إلى جهاز فني، إلى مجموعة اللاعبين الذين يمثلون النسبة الكبيرة من هيكل المنتخب الوطني، فضلاً عن المستويات الطيبة التي أداها طوال الموسم؛ لذلك إذا تمكن الهلال من تحقيق كأس الدوري، وهو ليس بعيداً عن ذلك؛ فأنا لا أعتبره وضعاً طبيعيًّا وغير مستغرب، وحقًّا أصيلاً له بعد الاستقرار الكبير الذي يعيشه، رغم وجود ثلاثة منافسين على مستوى عال.
هل اختلف أداء الأهلي الموسم الحالي عن سابقه رغم وجود جروس؟
الأهلي حقق الدوري في الموسم الماضي، بعد أن جعل البطولة الآسيوية ثاني اهتماماته؛ حتى يتفرغ لدوري المحترفين، وبالفعل خطف ثلاثية الموسم الماضي، وهذا الموسم حقق نتائج طيبة، خاصة بعد عودة جروس الذي غير تماماً من شكل وأداء الفريق في بداية الدوري المتعثرة، مع جوميز، وسرعان ما قدم اللاعبون مستويات مميزة ونتائج طيبة، ولاسيما بعد الحفاظ على ثوابته الفنية والإدارية، أما بالنسبة لنتائجه فهى لم تصل إلى 100%؛ ليس لضعف في الفريق، بل لقوة الهلال وتفوقه وسيطرته على الدوري، إلا أن الأهلي يظل من الفرق الكبيرة التي تسير بخطى ثابتة في دوري أبطال آسيا هذا الموسم، في ظل حرمان الاتحاد من المشاركة.
وما رأيك فيما حققه الاتحاد هذا الموسم؟
الاتحاد يستحق أن أمنحه لقب "الفريق المناضل"؛ لأنه من الصعب أن تجد فريقاً يمر بالظروف نفسها التي مر بها الاتحاد، ويستطيع أن يقف على قدميه في بطولة كبيرة مثل دوري المحترفين، فقد تعرض لأزمة مالية طاحنة، وأعقبها ديون ثم حرمان من المشاركة في دوري أبطال آسيا، وغياب نجومه في بعض المباريات الحساسة للإصابة أو للإيقاف، ومع كل ذلك، حقق بطولة كبيرة في حجم كأس ولي العهد، بفضل تجانس لاعبيه واهتمامه باللعب الجماعي، والطاقة الجبارة في التصميم والإرادة التي جعلتهم الأقرب لوصافة الدوري.