|


اعتزل يا حسين.. واستمر يا فيصل

حوار: حواس العايد 2017.04.17 | 02:29 pm

ـ كيف كانت بدايات محمد عيد؟
البداية كانت في نادي النخيل لدرجة الناشئين بمحافظة بيشة، وتلقيت وقتها عام 2002 عدة عروض ولكنني فضلت الانتقال للنادي الأهلي ومثلته في درجة الشباب بحكم أنني أحب الأهلي منذ الصغر، وفي عام 2004 انتقلت للعب مع الفريق الأول حتى العام 2011، ثم انتقلت لنادي النصر، وألعب له منذ ذلك العام.
ـ ما البطولات التي حققتها؟
حققت مع الأهلي بطولة كأس ولي العهد مرتين، وكأس الملك، وحققت مع النصر 3 بطولات وهي الدوري مرتين، وكأس ولي العهد، كما حققت مع المنتخب الأولمبي بطولة كأس الخليج، وشاركت مع المنتخب السعودي الأول في كأس العالم 2006 في ألمانيا احتياطياً ومازلت أتشرف بتمثيل المنتخب منذ العام 2006 بعد أن تم اختياري من قبل جميع مدربي المنتخب وآخرهم الهولندي مارفيك.
ـ بالعودة للنادي الأهلي وبداية تمثيلك له متى كانت.. وهل تتذكر قصة أول مشاركة؟
مثلت الأهلي عندما كان عمري 16 في عام 2004 مع المدرب الكبير نيبوشا، ووقتها كنت ألعب في درجة الشباب، وكنت أحتاج إلى عامين إضافيين لأشارك في درجة الشباب، ولكن نيبوشا أصر على أشارك مع الفريق الأول مع عدد من زملائي اللاعبين لحرصه على الزج باللاعبين الشباب في الفريق الأول.
ـ ما أسباب رحيلك من النادي الأهلي؟
كنت مرتبطاً بعقد مع النادي الأهلي، وحصل اختلاف في وجهات النظر وسوء تفاهم مع إدارة الأهلي آنذاك برئاسة عبدالعزيز العنقري وتم استبعادي من الفريق وجلست مع الأمير فهد بن خالد المشرف على الفريق وقتها وشرحت له ما حصل وبعد أيام أعطاني الضوء الأخضر للحصول على مخالصة مالية على الرغم من أن الأهلاويين كانوا يرغبون في إعارتي لموسم واحد لكنني رفضت الفكرة وكنت مصراً على الحصول على المخالصة ومغادرة النادي.
ـ كيف جاء انتقالك لنادي النصر؟
في بداية الأمر كان هنالك رفض للفكرة من قبل المسؤولين بالنادي الأهلي، ولكنني كنت مقرراً الانتقال خاصة بعد وصول عدة عروض من قبل أندية الاتحاد والشباب والنصر، ووقتها لم يكن لدي وكيل أعمال، ووصلني اتصال من قبل سلمان القريني وأبدى رغبة نادي النصر بكسب خدماتي، وقال لي بالحرف الواحد "إذا كان لديك رغبة سيتواصل معك الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي"، وبالفعل بعدها بنصف ساعة اتصل بي واتفقنا على كل التفاصيل، وفي اليوم الثاني حضرت للرياض ووقعت عقد انتقالي للنصر، وانتظمت في تدريبات الفريق النصراوي، ولا أنسى الدور الكبير لأخي حسين عبدالغني في انتقالي لهذا النادي الكبير، وأتذكر أن الجمهور فوجئ بانتقالي بهذه السرعة، وكان صدمة لجماهير الأهلي، ولكن هذا الاحتراف ولا أخفيك سراً أنني تمنيت البقاء في صفوف الأهلي والاعتزال ـ ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ في أول مباراة لك مثلت فيها النصر كانت ضد فريقك السابق الأهلي، وتعرضت لإصابة قوية أبعدتك عن الملاعب لفترة طويلة.. ما قصتها؟
نعم صحيح، بعد أسبوع واحد من انتقالي لنادي النصر كانت هنالك مباراة دورية ضد الأهلي وشاركت فيها أساسياً بطلب من المدرب الأوروجوياني خورخي داسيلفا، وفي الدقيقة 15 من المباراة تعرضت لإصابة قوية أظهرت الفحوصات أنها كسر في الساق، وفي الحقيقة كانت إصابة قوية وأثرت فيّ بحكم أنها أول مباراة وعشت لحظات صعبة جداً، ولكن الحمد الله بتوفيق الله ودعاء الوالدين ووقفة إخواني اللاعبين وإدارة الأمير فيصل بن تركي والإرادة القوية لدي للعودة بشكل أفضل على الرغم من أن أكثر الأطباء أكدوا لي أنني انتهيت كروياً لصعوبة الإصابة وقوتها، ولكنني استخرت الله وقررت أن أجري العملية لدى الدكتور خالد نعمان في جدة والحمد لله نجحت العملية والتزمت بالبرنامج العلاجي والتأهيلي لمدة 6 أشهر وعدت أفضل من السابق، ومثلت المنتخب بعدها.
ـ ماهو الفرق بين الأجواء داخل النصر والأهلي بحكم أنك مثلت الفريقين وتواجدت في جدة والرياض؟
لا توجد أي فروقات بين الناديين، كلاهما ناديان كبيران، فالأهلي أبرزني، وفي النصر واصلت مسيرتي والحمدلله أنني مثلت ناديين كبيرين، وتشرفت بذلك، أما عن المدينتين فالرياض متعبة جداً بازدحامها الكبير بعكس جدة التي تتمتع بوجود البحر، ولا أخفيك أنني حتى اليوم لم أتأقلم في الرياض لكنني تعودت عليها بحكم المعيشة وتظل جدة غير.
ـ برأيك ما الفرق بين أن يكون اللاعب محترفاً أو هاوياً بحكم أنك عشت التجربتين؟
الفروقات كبيرة جدا، ولكن الاحتراف أفضل بكثير للاعب بحيث يكون متفرغاً بشكل كامل للنادي بعكس الهاوي الذي يكون له وظيفة ويكون لها تركيز، وكرة القدم لها تركيز آخر.
ـ كيف ترى عمل إدارة النصر في الفترة الحالية؟
أنا وقعت للنصر في عام 2011، وبرأيي أن الإدارة النصراوية في كل عام تعمل عملاً أفضل من العام الذي قبله والدليل البطولات التي حققناها في موسمي 2014 و2015، ولا نختلف أن هنالك سلبيات وإيجابيات ولكنني أرى إيجابيات إدارة الأمير فيصل بن تركي أكثر، وأعتبرها إدارة ناجحة ومجتهدة والدليل حرصها على تعديل الأخطاء التي تقع فيها وتتمنى من خلالها إسعاد النصراويين.
ـ كيف تقول إن عملها ناجح والفريق موسمين لم يحقق أي إنجاز.. بل إن الموسم الماضي حقق ترتيباً متراجعاً من خلال تواجده في المرتبة الثامنة دورياً؟
أي فريق يحقق بطولات تأتي فترة تسمى (الركود والاسترخاء)، وهذا شيء طييعي ويمر على جميع الفرق ومررنا بهذه المرحلة، وفي الموسمين الماضيين لم نكن راضين عن أنفسنا إطلاقاً وـ إن شاء الله ـ يتعدل الوضع الموسم المقبل.
ـ أعلن الأمير فيصل بن تركي عن رغبته الاستقالة نهاية الموسم.. هل أنت مع أو ضد رحيله؟
في الحقيقة لا أرغب في الحديث بهذا الموضوع، وهنالك رجال للنصر وهم من يقررون، ولكن لو رجع الأمر لي لاخترت بقاء الأمير فيصل مع دعمه وبقوة خلال المواسم المقبلة، وعدم تركه وحيداً.
ـ ما هو تعليقك على المستويات السيئة التي قدمتوها الموسمين الماضيين؟
العام الماضي، طوال العام كنا سيئين، لكثرة تغيير المدربين، أما الموسم الجاري بدأنا بداية ممتازة، وكان هنالك استقرار، ولكن بعد استقالة الكرواتي زوران تعرض الفريق لهزة، ومع قدوم الفرنسي باتريس كارتيرون حاولنا كثيراً العودة بشكل أفضل وبقوة، ولكن لم نستطع وذلك لتعرضنا لخسارتين هامتين، وهي خسارة كأس ولي العهد، والخروج من كأس الملك، والذي أثر علينا ويعتبر صدمة كبيرة لوجود طموح لدينا بإسعاد النصراويين وتعويضهم عن إخفاقات الموسم الماضي، ولكننا لم نستطع لظروف كثيرة، من ضمنها أن الحظ لم يحالفنا، كما أننا كلاعبين كنا نبحث عن إنجازات للنادي، ولنا شخصياً، لإنعكاس ذلك على الجماهير عندما تشاهدنا في الأماكن العامة ويهتمون بك حين تحقق إنجازاً، أما حين نخفق فإننا نخجل من الحديث معهم أو حتى الخروج للأماكن العامة.
ـ كيف تقيّم المرحلة الماضية والمستقبلية في نادي النصر؟
المرحلة الماضية ومنذ قدومي لنادي النصر شاهدت عملاً جباراً يقوم به الأمير فيصل من خلال الاستقطابات المهمة للفريق وجلب النجوم، وبالفعل ما تشاهده في النصر الآن من تواجد نجوم كبار يجعلك تصفه بالمنتخب لتواجد الأسماء الكبيرة في صفوفه، أما في المستقبل فأنا أشاهد نجوماً تستطيع أن ترسم الفرحة على شفاه النصراويين على سنوات طويلة، ولكن بشرط دعم رجال النصر والالتفاف حول النادي.
ـ ماهي أفضل مباراة خضتها وأسوأ مباراة في تاريخك الرياضي؟
والله كثيرة، ولكن تظل مباراة الأهلي ضد الاتحاد في 2005، كان وقتها فريق الاتحاد حقق كأس آسيا، لعبت أنا وأخي جفين البيشي لأول مرة معاً، وكنا صغاراً وكان أول ديربي أشارك فيه أساسياً، وكانت ضد نجوم كبار في الاتحاد بوجود محمد نور وكالون وتشيكو، وتعادلنا في تلك المباراة بنتيجة 1ـ1، أما مع النصر فكانت ضد الهلال في المواجهة التي سميت بـ(هيا تعال)، والتي حسمنا فيها لقب الدوري 2015، وأعتبرها من أجمل المباريات في حياتي.
ـ ماذا عن الأسوأ؟
ليس هناك مباراة هي الأسوأ، نعم قد تكون هناك مباريات لا يحالفك الحظ فيها، ولكن لا تكون بتلك السوء، وقد تكون مواجهة القادسية في هذا العام والتي خسرناها وذلك بسبب أنني كنت للتو عائداً من الإصابة، وأجريت عملية تنظيف للركبة، ومنقطعاً عن اللعب لمدة 4 أشهر، واختارني المدرب زوران للعب وقال لي إذا كنا متقدمين سأشركك في آخر 10 دقائق لتعود حساسيتك للكرة وغادرت مع الفريق على الرغم من أنني لم أشارك في أي مناورة سابقة وفوجئنا بإصابة برونو في أول 20 دقيقة، ولم يكن أمام المدرب سوى إشراكي في وقت كان الفريق بوضع سيئ، وبعد المباراة الجماهير وضعتني شماعة وأنا أعلم أنها لا تعلم عن ظروفي في تلك المباراة، والتي أكشفها لأول مرة عبر "الرياضية"، على الرغم من أنني أرى أن إيجابياتي في تلك المباراة كانت أكثر من سلبياتي ولم أكن سيئاً.
ـ لماذا لم تجدد عقدك مع النصر على الرغم من دخولك الفترة الحرة؟
سأكون صريحاً، أنا دخلت الستة أشهر في 29 يناير الماضي، وتم تقديم عرض لي من نادي النصر على أن نتفاوض ويتم تقديم عرض آخر، ولكن ربما تكون المشاكل الحالية في النادي سبباً لتأخير إنهاء موضوعي ومازلت أنتظر العرض الثاني من الإدارة، وأنا ولله الحمد حالياً لدي عدة عروض رسمية وجادة من أندية في الرياض والشرقية والغربية، ولكن الأولوية لنادي النصر ولا أرغب في اتخاذ قرار حتى أرى رغبة المسؤولين بالنادي على الرغم من أنني متضايق من التأخير الحالي، ولا أعلم سببه حتى الآن.
ـ ولو بلغت بعدم الرغبة من قبل مسؤولي النصر.. أين ستكون وجهتك؟
لو بلغت بالعكس شرف لي أنني خدمت في هذه النادي العالمي، والله يوفقهم، ويوفقني، وهذا حال كرة القدم بالاحتراف، وسأقرر بعد نهاية آخر مباراة بالدوري أين سأتجه، وستكون وجهتي للنادي الذي يرغب في خدماتي وعرضه أفضل.
ـ هل تعاني من إصابة مزمنة؟
ولله الحمد لا توجد إصابة معينة، وقد تكون بسبب ضغط المباريات، والإصابة التي عطلتني كثيراً هي خشونة الركبة بسبب تأخري في علاجها لحاجة الفريق إلـى خدماتي، وأجلت العملية أكثر من مرة، تقديــــراً لظــروف النادي، ولكــن الآن ولله الحمــد الأسبوع المقبل أدخل التدريبات الجماعية مــــع فريقــي، وأموري تمام، اللهم لك الحمد.