كشف عبدالكريم القحطاني، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد والمعار من نادي الهلال، عن رغبته بالاستمرار مع فريقه موسماً آخر، موضحاً أن عبدالعزيز التويجري رئيس نادي الرائد خاطب نظيره في الهلال الأمير نواف بن سعد حول تجديد إعارته للرائد.
القحطاني أبدى في حواره مع "الرياضية" راحته الكبيرة مع رائد التحدي، واصفاً تجربته مع النادي القصيمي بالناجحة، حسب إشادات المراقبين والمتابعين لأدائه هذا الموسم.

ـ كيف تصف تجربتك مع الرائد في هذا الموسم، وهل لديك النية في الاستمرار؟
الحمد للـه كانت تجربة ناجحة بكل المـقـايـيس، وقدمت خلالها مستوى جميلاً بشهادة المتابعين والنـقاد الـريـاضــيين، ومازلت أملك المزيد وأبحث عن تطـوير نـفـسي من مباراة لأخرى والاستفـادة من أخطـائي والعمل على معالجتها، أما عن مستواي داخل المستطيل الأخضر فـالجواب هو مطــالبة جمهور الرائد باستمراري في صفوف الفـريق لموسم آخر هو أكـبر دليل عــلى نجاح تجربتي، وأتشرف بالبقاء موسماً آخر في صفوف الرائد لكن عقدي مازال سارياً مع الهـلال، وهذا الأمر بيده وأتمنى أن أستمر في العطاء لصالح بيتي الأول الهلال أو أي نادٍ يرغب في استثمار إمكــانات عبــدالكريــم القحطاني.
ـ هل تمت مفاوضتك على التجديد من قبل إدارة الرائد؟
نعم تمت مفاوضتي مبـدئـياً، وكما أسلـفـت أتشرف بتـمـثـيل الرائد ولدي الرغبة في ذلك، لكن القرار النهائي بيد الهلال لأن عقدي كما ذكرت مازال سارياً معهم.
ـ وهل خاطـبت إدارة الرائد نظـــيـــرتها في الهلال وإلى أين وصلت المفاوضات؟
نعــم خـاطـبــــت إدارة الرائد نظيرتها في الهـلال، أما بالنسبــة إلى أين وصلت المفاوضات فلا أعلم لأنني لا أريد الدخول في التفـاصيل، حتى لا أنشغـل بما يحدث خارج الملعب وأتـــفرغ للعب فقط وتقديم مـستـــوى يــرضـي ضـمــيــــري وجمـاهـير النادي.
ـ مـا طموحكم كلاعـبين فـــــي الـدوري؟
طموحـنا كـــــــان واضـحــاً منذ بــدايـة المــوســـــم الـجاري وهـو إظـهـــار الفـريق بـثوب مغاير تماماً عن جمـيع المواسم الـسابقـة، ولـلـه الحـمد والمـنة قطعنا شوطاً كبيراً في ذلك، والجــمـيع أشاد بمستوى فريقــنا الذي استطاع تغيير الصورة التي لا تليق بفريق بحجم الرائد، والموسم لم ينتهِ حتى الآن ومــازال في جعبتـنا المزيد ونطــمح للتـقدم إلى الأمام أكثر ونحن قادرون عـلى ذلـك وننتظر وقوف جماهيرنـا الوفية معنا فنحن أمام تحدٍ نقدر على تجاوزه ولا تنس أنني ألعب في صفوف فريق يُلقب بـ "رائد التحدي" وخلفه جماهير تعشق التحدي.
ـ الرائد ظــهر بــشكل مخـتـلف هـذا الموسم .. ما السر وراء ذلك؟
العـمل ثم العـمل ثم العمل، من قبل الجهازين الإداري والفني واللاعبين يشكرون عليه، وأتمنى أن نقدم المزيد من العطاء، والأفضل في قادم الأيام حتى نسعد جماهير الكيان أو مدرج الـوفاء واختر من تلك الألقاب ما شئت فكلها تعني جمــاهيــر رائد التحدي، أضف إلى ذلك كله بيئة الرائد المحفزة تساعد اللاعب على إظهار كل إمكانــاته وتـطـويـر نفسه من الناحية الفنية، باختـــصار الجو العام يهيئ اللاعب للإبداع، ولا أنسى رئيس النادي عبد العزيز التويجري الذي وفر لنـا المناخ المناسب الـذي
يساعد على الإبداع.
ـ تقــدمون مستـويات ملفتة أمام الفرق الكبيرة ويـخــتـــفي ذلك أمام المنافسين؟
الحمـد للـه نـقـــــدم كـل مـا عنـدنـا أمـــام الكـبار والمـنـــافـسين، لكن عند مواجهة الفرق المنافــسة ربما نعــاني من الإرهـاق نتيجة المجهـود الــــذي بذلنــاه فـــــي المبــاراة السابقـة أو يكون أسلوب لعب الفـــريق المنافس مشابهـاً لأسلوبنا أو يـلجأ لإغـلاق ملعـبه ولهذا السبب نعاني أمامها قليلاً.
ـ وما أسباب الخسائر التي تعــرضتم لها أمام منافسيكم؟
انــتــصـــرنا عـلى منافسيـنـا في كثيـر مــن المواجهات، لكن التوفيق ربما يخذلنا في بعض المباريات، وكل فريق يملك مواطن قوة وضـعف، ولكل مـباراة ظروفها، وأتمنى النجاح في قــــادم المبـــاريات حتى نحـقـق الهــــدف المنشود.
ـ ظـهـر عـبـدالكريــم القحطــــاني يــبـــكي في صورة بعد نهاية مباراة فريقه مع الفيصلي في الجولة الـ 19 من دوري الــمحـتــرفين في ملعب مـديــنة الملك سلـمــان بن عـبد العزيز الريـاضية بمحافظة المجمعـة.. هل لنا أن نعرف السبب؟
في الحـقـيـقــة كانت بــسبــب إضـــــــــاعة الـفـــــــرصة الأخـيرة بالمباراة، وكنت أبــــحث عن إسعـــــاد جماهـير الرائد التي تحملت عناء ومشقة السفر إلى المجمعة لمساندتنـا ولكن ـ قـدر اللـه وما شـاء فــعل ـ، والجميل بالموضوع هو مسانـدة جماهـير الرائد ووقوفها بجـانبي بعد المبـاراة عـبر الـرسائــل والاتــصالات الكـثــيرة التي تلقيتها من الجماهير والتي عبـرت عن وقوفها بجانبي وساهمت بشكل كبير في أن أتجاوز هذه التجربة.
ـ من وجـهة نظـرك ماذا ينقـص الرائد؟
ينــقص الرائد منشأة نموذجية تلـيق بتـاريخه وجـمـــاهـيره، إلى جــانــــب الدعــم المادي، وأستــغــــرب لـــنـادٍ بحـجـم جـمـاهـيـــرية وعــــــراقــة الـــرائــــــــد لم تلتـــفت له الشركـات أو الــرعــاة، وأتـمــنى أن يــكـــون لأعــضـاء شرف النادي دور كــبـير وفـــعّــال بالمرحلة الحالية في ظل الظروف المـادية التي يمر بها النادي، والكل يعلم أن حساب النادي البنكي مقفل منذ بداية الموسم بسبب القضايا المالية التي عليه، ويمر النادي حالياً بأزمة مادية تـصدى لها عبد العزيز التـويجري وحيداً واستطاع تسيير النادي وحده، وأتمـنى مشاركة أعضاء الشرف من خلال تقديم الدعم المادي ومشاركة الجماهير أيضا عبر حضور المباريات، فكل له دور مناط به يستطيع خدمة الكيان.
ـ ما تقييمك للجهاز الفني بقيادة التونسي ناصيف البياوي؟
أتمنى له النجاح والمزيد من العطاء له ولطاقمه، هو مدرب قدير له دور بارز في مسيرة الفريق هذا الموسم، ساعدنا كثيراً على تطـويـر مهـاراتنا الفنية ومعالجة أخطائنا وتخطي الكبـوات التي تعرض لها الفريق الموسم الجاري، وشهـادتي فيه مجروحة بصراحة.
ـ هل تؤيد بقاء البياوي مع الفريق موسماً آخر؟
ليــس من شأنـــي التـأيـيـد أو المعـارضة على إبـقـــاء مدرب أو رحـيـله، دوري ينحصـر في الملعب وتطبيق المهام الفنية الموكلة لي، وهذا الأمر من اخـتـــصاص الإدارة ولا علاقة لي بذلك، حدثني عن الملعب أو عن مستـواي أما ما يحدث خارج المستطيل الأخضر لا شأن لي به إطلاقاً، وليس من ضمن بنود عـقدي مع الرائد أو غيره.
ـ الهلال قريب من تحقيق البطولة ألم تكن تتمنى أن يكون لك دور في ذلك؟
كـنت مع الهلال في مواقف صعبة في السنوات الماضية، وكنت أتمنى أن أكون معهم في أفراحهـم، لكن لعل في الأمر خيرة، وألف مبروك لزملائي على عطـائـهم، وألف مبروك لإدارة الهلال ولجماهيره وأعضاء شرفــه مقـدماً بطولة الدوري.
ـ كيف ترى انضمامك إلى صـفوف المـنـتـخب السعودي الأول لكرة القدم؟
أمر أسعــدني كثيراً الانضمام إلى الأخـضر وهو تشريف لكل لاعب سعـودي أن ينضم إلى المنتـخب، وهي فـرصة مميزة لأقدم كل ما لدي مع زملائي في الأخـضر من أجل بلوغ مونديال العالم 2018 في روسيا إن شاء اللـه.
ـ كلمة أخيرة توجهها لجماهير الرائد؟
بكل صراحة هذه أول تجربة لي خارج الرياض، والحمد للـه كسبت أشياء كثيرة منهـا، تعرفت على أشخاص جدد، وجماهير وفية تعــشق نـاديها، وتدعم لاعـبـيـها بحب وصدق ووفاء.
وـ إن شـــــاء اللـه ـ نرد لهم الجميل في الملعب، وهذا أقل شيء يـمـكن أن نقـدمه لهم كلاعبين، ولرئيس النادي عبــدالعزيز التـويجري الذي لم يــدخر جــهـداً في سبيل توفـير كل ما نحتاجه، وبصراحة هذا الرجل يستحق أن نقدم له وللفريق ما فوق طاقتنا لأجل أن نراه مبتسماً.