أكد البرازيلي تفاريس مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السابق، أن مغادرته الهلال إلى الدوري القطري كانت من أسوأ اللحظات في حياته، مشيرا إلى أنه كان يرغب في مواصلة مشواره مع الفريق الأزرق، إلا أن ذلك لم يتم بسبب انتهاء فترة الأمير محمد بن فيصل الذي كان يقود النادي في ذلك الوقت، معتبرا أنه عاش أوقاتاً صعبة بعد سماعه نبأ وفاة زميلهم سعد الدوسري، لأنه لم يكن زميلاً ولاعباً عادياً، لقد كان قريباً جداً مني ومن وكماتشو.
وأوضـح تفاريــس في الحوار الذي أجرته معه الرياضية، أنه سيقف مع الهلال اليوم أمام الشباب، رغم أنه لعب موسمين مع الليث، معللا ذلك بالحب الذي منحته له جماهير الهلال التي كانت تهتف باسمه وتشجعه.

لماذا تركت الهلال وانتقلت إلى الريان القطري؟
خروجي من الهلال كان من أسوأ القرارات في مسيرتي، ومن اللحظات التي لا يمكن أن أنساها لأنها لم تكن برغبتي الشخصية، من سوء حظي أن الأمير محمد بن فيصل كان سيغادر كرسي الرئاسة، ولم يتحدث معي للتجديد لعدم وضوح الرؤية للموسم الذي يليه، لم تتحدث معي الإدارة للتجديد وجاءني عرض قبل نهاية الموسم بثلاثة أشهر من الريان القطري، الذي أبدى رغبة ملحة واتصل بي رئيس النادي والمدرب وضغطا علي بشكل كبير، حينها ذهبت إلى الأمير محمد بن فيصل وأبديت له رغبتي بالاستمرار وأنا في انتظار عرض التجديد لكنه قال لي: إنه راحل ولا يمتلك القرار وسيحضر رئيس جديد للنادي وقد يحضر معه مدرب جديد لا يعرف ماهي احتياجاته ورغبته من اللاعبين، خلال هذه المناقشات رفع الريان عرضه وألزمني بالرد خلال ثلاثة أيام، وهنا أصبحت مجبرا على المغادرة لعدم تقدم الهلال بعرض للتجديد، وعدم وضوح الرؤية للموسم المقبل حسب ما قالوا لي وتخوفي من سحب الريان للعرض الذي تقدم به وأكون خسرت كل شيء، لم يكن أمامي أي خيار آخر وكنت أتمنى البقاء في صفوف النادي والاستمرار معه، آخر المباريات كنت أسمع الجمهور يردد في المدرج "تيفا تيفا وي لاف يو" وتخنقني العبرة وأشعر بالحسرة من داخلي لعدم قدرتي على البقاء مع هذه الجماهير.
لو عاد بك الزمن هل كنت ستتخذ نفس القرار؟
لو عاد بي الزمن فأنا بالتأكيد لا أود المغادرة، ولكن قد أتعرض لنفس الظروف ولا أبقى مع الفريق لأن الأمر لم يكن بيدي مع الأسف كما شرحت لك.
من هو أقرب اللاعبين لك؟
بالطبع كماتشو بحكم عامل اللغة والجنسية، إضافــة لعبداللطيـف الغنام، والراحل سعد الدوسري، وفهد المفرج الذي اعتبره كأخ بالنسبة لي، ومحمد الشلهوب قريب جداً لي أيضاً، أذكر أحد المواقف في إحدى المرات أقنعني حسن العتيبي وفهد المفرج بالعلاج عن طريق لسعة النحل، صحيح أنها مؤلمة، لكنني وافقت عليها لأنهم أصدقائي.
هل تجد ذلك في الشباب أيضاً؟
الشباب فريق جيد والأجواء كانت جميلة، قضيت معه سنتين، ولكن الفارق الوحيد، الدعم الذي تجده من الجماهير الهلالية الكبيرة، لا تجده في الشباب.
من هو الأقرب لك الهلال أم الشباب؟
لن أكذب عليك، الهلال بدون شك.
عندما تحضر اليوم من ستدعم من الفريقين؟
صدقني أنا أحب سامي الجابر كثيراً لأنه صديقي وأحترم الشباب، هو نادٍ سبق أن لعبت له أيضا، عملت كل ما في وسعي عندما كنت ألعب مع الشباب، وأحترم أي أحد في نادي الشباب كما أحترم من هم في نادي الهلال، ولدي أصدقاء شبابيون كثر، لكن في المباراة سأذهب إلى الملعب وأنا أريد أن أرى الهلال هو البطل، قلبي مع الهلال دائما.
هل تتابع الدوري السعودي بعد ما رحلت عنه؟
نعم أتابعه دائماً، في البيت عندي تواصل مع العديد من المشجعين أصدقائي، يرسلون لي الروابط الإلكترونية وأتابع المباريات عبر الجوال مع عائلتي.
من يعجبك حالياً من لاعبي الدوري السعودي؟
بطبعي لا أعطي أحكاما فنية على لاعبين بحد ذاتهم، أنا أتحدث وأحكم على منظومة الفريق كاملة، لكن كشخص أرى البرازيلي كارلوس إدواردو مميزاً.
ماذا استفدت من تجربتك في الدوري السعودي، وأبرز الإيجابيات التي خرجت بها؟
الأشياء التي استفدت منها كثيرة، أنني تعرفت عن قرب على الدين الإسلامي، كنا نسمع أشياء سلبية عن الإسلام، لكنني عندما قدمت إلى هنا تغيرت عندي العديد من المفاهيم عن الدين الإسلامي والمجتمع وأصبحت أراه بإيجابية لأنني وجدت العكس ووجدت فيه من التسامح والطيبة الشيء الكثير.
ما الفوارق التي وجدتها بين الدوري السعودي والدوري القطري؟
الاختلاف يكمن في أن المستوى الفني عالٍ جدا في الدوري السعودي، وهناك تقارب في مستوى الأندية ولا يمكن أن تعرف من هو بطل الدوري بسهولة، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكبير وقوة الإعلام، كل هذه العوامل لا تتوفر في الدوري القطري الذي يعد أقل قوة فنية من الدوري السعودي، بالإضافة إلى أنه لا يقارن بالحضور الجماهيري والإعلامي في الدوري السعودي.
خضت تجربتين مختلفتين في الدوري السعودي مع الهلال ثم الشباب، ما أبرز الاختلافات بينهما وأيهما الأفضل بالنسبة لك؟
أعتقد أن مشواري مع الهلال يعد أفضل بكثير من جميع النواحي بالنسبة لي، وأبرز الاختلافات هي في الجماهيرية التي يحظى بها الهلال وتختلف بالتأكيد عن غيره من الأندية.
من أكثر اللاعبين الذين لا زلت تتواصل معهم بعد مغادرتك للدوري السعودي؟
أتواصل مع الكثيرين ولكن أبرزهم محمد الشلهوب وياسر القحطاني وفهد المفرج وعبداللطيف الغنام وعبدالله الأسطا وأحمد عطيف ووكيل الأعمال علي الرماح.
هل تنوي الدخول في مجال التدريب؟
أكيد وبمجرد اعتزالي الكرة اتجهت لهذا المجال، ونلت شهادات التدريب (A.B.C) وحاليا في دورة تدريبية لنيل شهادة البرو للمحترفين، وأتمنى أن أعود إلى الرياض لتدريب الهلال في المستقبل القريب.