|


حرمت الهلال من اللقب.. ذكرى لا تنسى

حوار - علي الحدادي 2017.04.20 | 09:43 am

أكد سعود السمار الحارس الدولي سابقاً، وقائد الجيل الذهبي في نادي الشباب، بأن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال قادر على حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين اليوم، أمام نظيره الشباب في المواجهة التي تجمعهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن مباريات الجولة الـ 24.
وقال السمار: "كل المعطيات والأمور الفنية تصب في مصلحة الهلال على حساب الشباب، والمباراة تعتبر مباراة حسم الدوري للهلال، الذي يعتبر قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه"، مؤكداً أن الهلال يعتبر متوجًا لما يملكه من قوة فنية في أرضية الملعب، إضافة إلى أن الكفة الفنية لدى الهلال تتفوق على الشباب، من خلال امتلاك الفريق الأزرق لاعبين مميزين، ساهموا بتصدره للدوري منذ عدة جولات. وأضاف السمار الذي سبق له ارتداء قميصي الشباب والاتحاد، في حواره مع "الرياضية" قائلاً: "الجميع يعرف أوضاع الشباب، فهو لا يسر قريبًا ولا بعيدًا من محبي الشباب، والأزمة المالية كانت سبباً في تراجع مستواه الفني، وبالتالي عدم مقدرة الإدارة على دعم سامي الجابر المدير الفني للفريق بالعديد من اللاعبين المحليين والأجانب".
وطالب السمار بضرورة استمرار سامي الجابر مديرًا فنيًّا للشباب لعدة سنوات مقبلة، بقوله: "أعرف إمكانيات سامي الفنية وفكره التدريبي، فالجابر مدرب طموح ولديه فكر عالٍ، لكن الظروف التي مر بها لو مر بها مدرب أجنبي لترك الشباب ورحل"، مبينًا أن الجميع يعرف ماذا يقدمه سامي الجابر في الشباب، من خلال دعمه وتحفيزه للاعبين، وحرصه على إعادة الفريق الشبابي إلى وضعه الطبيعي.
ـ كيف ترى أوضاع فريق الشباب؟
وضع الشباب الجميع يعرفه في الشارع الرياضي، والمتابع السعودي والخليجي والآسيوي يعرفون وضعه في هذه المرحلة بالذات؛ فقد مر بأزمة مالية كبيرة كانت سببًا في تراجع مستواه، والكرة الآن في مرمى الإدارة الحالية برئاسة عبد الله القريني وأعضاء الشرف.
ـ وعن لقائه اليوم أمام الهلال؟
دائمًا مباراة الهلال والشباب تحظى بالندية والإثارة، ولها طابع خاص مهما كانت الظروف؛ فالهلال يبحث عن الثلاث نقاط والفوز من أجل حسم لقب الدوري السعودي للمحترفين، والشباب يبحث عن تقديم مستوى فني والخروج بنتيجة إيجابية، وبالتالي ستكون المباراة متابعة من جميع محبي الكرة السعودية.
ـ هل تتوقع أن يحسم الهلال لقب الدوري في مباراة الشباب؟
كل المعطيات والتحليلات المنطقية، ولو تسأل أي متابع رياضي، فإن المباراة هي حسم الدوري للهلال، الذي يعتبر قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحسم على حساب الشباب، فالهلال يعتبر متوجًا لما يملكه من قوة فنية في أرضية الملعب، وكفة الهلال الفنية تتفوق على الشباب، والهلال لديه لاعبون مميزون ساهموا في ظهور الهلال بمستوى مغاير هذا الموسم، وتصدر الدوري منذ فترة طويلة، وأيضاً هو متصدر في مجموعته بدوري أبطال آسيا.
ـ هل كان وضع الشباب مرضيًا فنيًّا؟
قدم الشباب بداية الموسم مستويات جيدة، ولكن حدث تراجع للفريق بأمور خارج الملعب، من خلال تأخر الرواتب، وبالتالي لا يتحمله الجهاز الفني بقيادة سامي الجابر مدرب الفريق، واللاعبون قدموا كل ما لديهم وفق ما هو متاح لهم، لكن الظروف كانت أقوى منهم ولا يتحملونها، فالفريق يحتاج إلى لاعبين مميزين أجانب على مستوى عالٍ بجانب الثنائي الجزائري المميز جمال بلعمري ومحمد بن يطو.
ـ هل سامي الجابر مدرب في طموح فريق الشباب؟
بالتأكيد، وقلتها أكثر من مرة وغضب مني الشبابيون، وتلقيت اتصالات منهم ورسائل، لكن هذه وجهة نظري، سامي مدرب مميز، وكل مدرب يتمنى تحقيق الفوز وأولهم سامي الجابر، لكن الظروف خذلته وسامي لا يتحمل حتى 1 % من هبوط مستوى الشباب؛ فهو يعمل وفق الإمكانات المتاحة.
ـ لكن هناك الكثير يطالب برحيله؟
من يطالب برحيله لا يريد مصلحة الشباب، والجميع يعرف من يحارب سامي الجابر، فسامي محارب من فئة ضده، حاربته منذ كان لاعباً، لكن أنا أتحدى أي مدرب أجنبي كان يستطيع تحمل الوضع الذي مر به الشباب، فتجد من لو لم يتسلم راتبه لمدة ثلاث أشهر لترك الفريق ورحل، لكن الجميع يعرف ماذا يقدمه سامي الجابر في الشباب، يعطي ويدعم ويحفز اللاعبين، وهو محب للشعار وللكيان الذي يعمل له؛ لذا أنا أتمنى استمراره أكثر من ثلاثة مواسم؛ لمعرفتي بإمكاناته الفنية وفكره التدريبي.
ـ هل أنت راضٍ عن مستوى الحراسة في نادي الشباب؟
لا، غيــر راضٍ، يوجــد في الشباب الحارس محمد عواجي ومنصور جوهر الله يعطيهم الخير والبركة، يفتقدون الخبرة، وكان ظهورهم في وقت غير مناسب لهم، كما أن هذا التوقيت لم يسعفهم لإظهار إمكاناتهم بسبب رحيل وليد عبد الله ومشكلة محمد العويس، وللأمانة هذا الثنائي ليس في مستوى وليد عبد الله الذي يستحق كل خير، وأتمنى له التوفيق مع فريقه الحالي النصر، ومحمد العويس الذي أيضاً أتمنى له النجاح في مرحلته المقبلة.
بكل صراحة الشباب ماذا يحتاج؟
الشباب يحتاج إلى الوقفة الصادقة من أعضاء الشرف، أو بالأصح وقفة الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري وأبنائه، وهم قريبون ويعرفون وضع النادي، وأتمنى التفاتة صادقة من رئيسنا الفخري الذي أحمد الله على سلامته بعد العارض الصحي الذي ألم به، وأتمنى له الشفاء العاجل.
ـ حضرت تدريبات الفريق الشبابي في الفترة الماضية، واجتمعت مع سامي الجابر.. فماذا دار بينكما؟
حضرت لبيتي الشباب، وتقابلت مع عبد الله القريني رئيس النادي، وتحدثنا عن وضع الشباب، والأمور التي يمر بها، وكذلك جلست مع سامي الجابر، وأثنيت عليه وعلى عمله، رغم الظروف التي مر بها، التي لو مرت على أي مدرب أجنبي، كان ترك الشباب وغادر، لكن سامي يملك العزيمة والإصرار، وهو مدرب طموح، وأنا أؤيد استمراره وبقاءه.
ـ شاركت في مباريات عديدة أمام الهلال.. حدثنا عنها؟
صحيح.. وتعتبر من أفضل المباريات التي تحظى بندية وتنافس وحضور جماهير كبير، وتغطية إعلامية؛ فدائمًا مباريات الهلال لها طابع خاص، سواء كنت في الشباب أو الاتحاد، وكل لاعب كان يتمنى أن يلعب مثل هذه المباريات التي تحظى بمتابعة كبيرة، وكنا نخوضها بهدف الفوز ونرفض الخسارة، ولكن كل هذه الأمور تنتهي بصافرة الحكم، وينتهي التنافس ونعود أحبابًا، فأغلب اللاعبين تربطهم صداقة قوية ومحبة ومودة، وللأسف التعصب نجده فقط في المدرجات.
ـ لكنك حرمت الهلال من تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين؟
الجميع يتذكر هذه المباراة التى حسمها الشباب بركلات الترجيح، وحقق الشباب كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1993م، وتعتبر من أفضل المباريات في مسيرتي الرياضية، وهناك العديد من المباريات أيضاً، لكن الجميع يتذكر هذه المباراة فقط لأنها كانت مباراة نهائية، ويوجد العديد من المباريات كانت مميزة وقدمت فيها مستويات مميزة في الدوري والكأس أمام الهلال، حتى بعد انتقالي للاتحاد لعبت أمام الهلال مباراة وانتهت بالتعادل السلبي، وكانت من أجمل المباريات في مسيرتي.
ـ لكن لم تلعب مع الاتحاد مباراة نهائية ضد الهلال؟
لا.. لم ألعب نهائيًّا ضد الهلال عند انتقالي للاتحاد، لكن بكل صراحة المباراة أمام الهلال غير، تستمع بالجماهير والإعلام، سواء فزت أو خسرت أو تعادلت، فاللعب أمام الفرق الكبيرة يكون له طابع خاص؛ فما بالك عندما تكون ممثلاً لناديين كبيرين كالشباب والاتحاد.
ـ أنت متابع للدوري.. هل الهلال يستحق حسم هذا الدوري للموسم الحالي؟
بكل تأكيد، حقق العديد من النقاط التي ساهمت في تصدره دوري المحترفين طوال الجولات الماضية، فهو يستحق الدوري بكل جدارة، نظير ما قدمه من عمل جاد وتخطيه وتجاوزه منافسيه، وتبقى له نقطتان لحسم الدوري وهو قادر على ذلك، الهلال قدم مستويات مميزة هذا الموسم على الصعيد المحلي أو دوري أبطال آسيا؛ لذا يستحق التتويج بالدوري.
الاتحاد السعودي اعتمد تجربة الفيديو لتفادي الأخطاء التحكيمية.. هل أنت مؤيد أم معارض؟
بالتأكيد معارض؛ لأنها لم تطبق حتى الآن في جميع الملاعب الأوروبية أو في البطولات الدولية، مثل كأس العالم أو كأس أوروبا أو دوري أبطال أوروبا، فقد تم تجربتها فقط في كأس العالم للأندية، وأتمنى نجاحها في ملاعبنا بعد اعتماد هذه التجربة، وأقول الله يعين الحكام، ولكن بالنسبة لي فأنا أفضل وجود حكام خلف المرمى.


حرمت الهلال من اللقب.. ذكرى لا تنسى

حرمت الهلال من اللقب.. ذكرى لا تنسى

حرمت الهلال من اللقب.. ذكرى لا تنسى