كشف تقرير رياضي لصحيفة Telegraph أن رئيس "فيفا" الجديد جياني إنفانتينو يواجه تحقيقاً من قبل لجنة التحقيق الخاصة بالاتحاد الدولى لكرة القدم. وقال التقرير "إن "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية يواجهان فضائح فساد وأزمة أخلاقية جديدة تم الكشف عنها مساء أمس الأول اهتز على إثرها أكبر اتحادين رياضيين في العالم.. التقرير سلط مزيداً من الأضواء على الفضيحة الجديدة، مشيراً إلى تهمة وجهتها وزارة العدل الأمريكية إلى شخصية عربية، واصفة إياه بأنه أكبر متآمر في قضية رشاوى تقدر بمليون دولار أمريكي.. الفضيحة الجديدة تأتي بعد الأولى التي كشفت عنها حملات سرية أشبه بالغارات على مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2015.. وتأتي أيضا بعد تقارير كشفت عنها صحيفة der spiegl الألمانية، وأشارت فيها إلى أن الرئيس الجديد متورط أيضا في انتخابات "الكاف" الأخيرة، حيث كان لتأثيراته وتدخله المباشر دور كبير في النتائج التي انتهت عليها الانتخابات".
كما أن التقرير يأتي بعد أربعة أسابيع من إعلان "فيفا" قفل ملف تحقيقات استمرت نحو 22 شهراً ضمن فضيحة وصفت بالأكبر في تاريخ "فيفا" كان أكبر ضحاياها جوزيف بلاتر.
ومن جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة العدل الفرنسية أن بلاده ستنضم للتحقيقات التي يجريها مكتب المدعي العام السويسري والخاصة بإرساء حق تنظيم مونديالي 2018 و2022 وذلك باستدعاء بلاتر مرة أخرى لمزيد من التحقيقات.. تواكب هذا أنباء أخرى مصدرها نيويورك برشاوى دفعت من قبل شخصيتين عربيتين، كما تأتي أيضاً مواكبة بقرار تم اتخاذه أمس الأول بإيقاف ريشارد لام رئيس اتحاد كرة القدم بجوام، والعضو السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو إدارة المراجعة في "فيفا" عن ممارسة أي مسؤوليات تتعلق بالكرة.
الإدانة تعتبر مفاجأة وخطيرة لارتباطها بشخصية تتولى منصباً مرموقاً في "فيفا"، واتحاد كرة قدم محلي، فضلاً عن اللجنة الأولمبية الدولية والآسيوية، حيث عرف عنه مساندته لتوماس باخ الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية، كما يرتبط بعلاقة وثيقة حسب تأكيدات الصحيفة الألمانية بإنفانتينو الذي أجري معه ثاني تحقيق منذ أن تولى المهمة خلفاً لبلاتر العام الماضي.. يواجه إنفانتينو "47 عاماً" الذي تمت تبرئته في شهر أغسطس الماضي من جرائم تتعلق بتذاكر قام باستخدامها، ومتهم أيضا بالتأثير على انتخابات "الكاف" الأخيرة التي انتهت برحيل الكاميروني حياتو وقدوم أحمد أحمد من مدغشقر.