|


تعرضت للضرب في الكويت.. و"الواتس" لكسر الملل

2017.06.12 | 08:13 am

جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟
حصلت بالفعل، وأجبته: واحد ما تعرفه.
كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟
رحالة في دروب الحياة، زاده الأمل ومتاعه الصبر.
الطفوليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟
إلا "اللقافة" أعيت من يداويها.
الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟
في غربتي أدركت أن سر السعادة ليس أين أكون وإنما مع من أكون.
تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!
الأعلام تدل على جنسيات ملاكها، لكن الحقيقة أن الفنادق عوالم مصغرة تتشاركها جميع الجنسيات.
في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟
ربما ولد البيع والشراء نفسه من رحم الشعر.
الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً؟
الحب هو روح الحياة ومصدر سعادتها.. وهو مصدر شقائها أيضا.
الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟
الصديق النبيل محمد الأحيدب، فهو من أصحاب المروءة الحقيقية.
هل تصدق من يقول إن تويتر أظهر أسوأ ما فينا؟
هو أظهر حال شوارعنا عندما تتعطل إشارات المرور.
برأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات على الركاب في ربط أحزمة المقاعد رغم يقينهم أن الطائرة إذا سقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟
دلالة على أن شركات الطيران تضمن لك مقعدك حتى اللحظة الأخيرة من الرحلة.
لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة؟!
شفقة على الأموال المهدرة على نجوم "الورق".
منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهاية الصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!
الإعلان وحده هو من يملك إصدار شهادة وفاة أي وسيلة إعلامية.
تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أم هم رد على من اتهمنا بشعوب لا تقرأ؟
قراءة و"مطالعة".
غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!
الغدر، فليس هناك أخس ممن يطعنك في ظهرك.
طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟
مغامرات طفولتي وصباي ومراهقتي تصلح أن تكون مسلسلاً مكسيكياً.
بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟
سأكون مع من أحب، أضيف المزيد من الذكريات لحياتي، فسر الحياة عندي أن تعيش اللحظة لا تكن أسير الماضي ولا رهينة المستقبل.
لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالب أم المدرسة ام المجتمع أم هو المدرس نفسه؟
للأسف أصيبت الكثير من القيم الأخلاقية في مجتمعنا اليوم بالتهاب المفاصل.
الآن من السهل جدأً أن تصبح شهيراً ومشهوراً.. أيجرحك ويؤلمك هذا؟
فعلا الشهرة أصبحت سهلة مع تطور وسائل التواصل، لكنها مثل الثوب الذي ترتديه قد يجملك أو يقبحك.
في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟
لكل "تافه" لاقط، المشكلة للأسف في المتلقي.
في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟
لا أعود أبداً للطرق المسدودة، ولا للذكريات السلبية، ولا للأشخاص الذين لم يستحقوا مشاعري.
يقف عبد الحسين عبد الرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟
عبد الحسن عبد الرضا وسعد الفرج وخالد النفيسي لا يعوضون، حاليا لا أجد سوى التهريج عنواناً للكوميديا.
ما الذي برأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟
وجدوا البيئة الخصبة للتفاهة والسطحية.
هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟
غير صحيح، بدليل أن كثيرا من نجوم الإعلام التقليدي أصبحوا أيضا نجوماً في الإعلام الجديد وامتطوا صهوة وسائله بما فيهم مشاهير كتاب الرأي، المشكلة العالم أصبح يتحرك سريعاً والإعلام التقليدي خطواته أبطأ.
"الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟
للأسف هذا يحصل منذ أيام رجل الكهف.
من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟
الأكيد لكل هوى سمعه وذائقة طربه، لكن عندما أمر بشباب يستمعون أو يترنمون بأغان لأم كلثوم عمرها أكثر من ٦٠ عاما، أعلم أن الفن الحقيقي لا يموت.
كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائز؟
المشكلة لم تعد في كثرة الشعراء، بل في كثرة من يصدقون أنهم شعراء.
لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب.. ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجهنا؟!
مهووسون بكل ما يغلف القيمة وغفلنا عن أصل القيمة!
ترامب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟ ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟
ترمب كتب بقصفه لمطار النظام السوري رسالة قصيرة، لكن ما لم يكمل كتابة الفصل الأخير من المأساة السورية فلن يختلف كثيرا عن أوباما!
"فيفا" أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟
مع فضائح "فيفا" الأخيرة، اتضح أن الرياضة لا تقل فسادا وقبحا عن السياسة!
يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟
في زمن الهواتف الذكية أصبحت أتحدث أكثر لتويتر و”الواتس” على كرسي الحلاقة!
هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول؟
نعم نتبادل رجال المرور مع نيويورك، وربما نتبادل السائقين أيضا!
تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغير جديرة بالاحترام.. لم نقسوا على أحلامهم؟
لماذا يجب أن يكون لنا أصلا شأن بأحلام الآخرين، مشكلتنا أننا نهتم لنظرات الآخرين ونكيف حياتنا مع نظراتهم وكأننا نعيش لهم وليس لأنفسنا.
أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا؟
أن يسهموا في التأثير الإيجابي، وصناعة التغيير نحو الأفضل!
شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
فيلم "الرسالة" أثر بي كثيراً في صغري وجذبني للمزيد من القراءة عن التاريخ الإسلامي!
انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل ما زلت صامداً أمام التغيير؟
أنا من أهل الوجبتين، الإفطار، وإما غداء متأخر أو عشاء متقدم.
لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟
أعطي الآخرين، فأكثر ما يؤلمني في الحياة أن أرى الحاجة في عيون الآخرين.
مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلس النواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟
بالعكس مجالس النواب أرحم، لدى أعضائها أوقات محددة للحديث والعمل، أما "قروبات" الواتس ثرثرة لا تتوقف.
مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة... هل تستحق الشفقة والتعاطف؟
تخفف وطأتها للوهلة الأولى.
في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوي.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟
الخليقة بدأت بحرب أعلنها إبليس على آدم ولن تنتهي الحروب حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
التحدي الكبير في حياتك.. انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟
لم أتوقف يوماً عند معركة خسرتها، دائما أتجاوزها ولا أنظر للخلف، وهذا من أسباب سعادتي.
فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجاز والبساطة... لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟
أعتقد أنها حرب خفية من أصحاب مطاعم الكبدة والفتة والكوارع.
تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟
لا يفسد مزاجي عند إشارة المرور الحمراء بالإضافة لرجل المرور المنشغل بهاتفه الجوال سوى من يقتحم المسار في المقدمة دون احترام للمنتظمين في المؤخرة.
بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مئة عام من العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟
ماركنز كاتب مبدع، المشكلة عندنا ناس في معرض الكتاب باعوا التفاهة ووجدوا من يشتريها.
في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟
أستمتع بالحديث مع المستمع الجيد، وأنفر من الكلام في حضرة المتعصب لرأيه.
هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أن الملحن أهم مئة مرة من المغني والشاعر؟
باستثناء الحالة الفريدة أم كلثوم، لا يمكن أن تنجح أي أغنية لا يتكامل فيها اللحن مع الكلمة مع الصوت.
إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة.. ماذا عليه أن يفعل أولاً؟
أن يقرأ ويقرأ ويقرأ، فالقراءة بذرة الثقافة، والثقافة أساس الحضارة.
القرار الأخطر في عمرك كله.. ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟
هناك قرار هو أقرب للتضحية العظيمة لأجل شخص لم يستحقها، ندمت عليه كثيراً، لكنني تجاوزت حسرته بعد أن عوضني الله خيرا.
النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدراة بين الحين والآخر؟
لأنك لا تعيش في جزيرة معزولة عن الآخرين، ولأنك بشر أولاً وأخيراً.
هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينكم؟
أعرفهم وأعتز بجيرتهم، لكن مشاغل الحياة والسفر المتواصل جعلني مقصرا في التواصل معهم.
يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟
المؤلم في الأمر أنك أحياناً تنهزم مختارا أمام عواطفك، والأكثر إيلاماً عندما تنتصر لعقلك.
كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك.. كيف تتعايش أنت معهم؟
لا أفتحها، فلم أعد مهتماً بأفكار الآخرين كما لم أعد مهتماً بإقناع الآخرين بأفكاري، هذا يساعد في تحقيق السلام الداخلي.
في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة.؟
الحمد لله ليس في حياتي واحدة منهن.
الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟
لا، فأنا عشت طفولتي وصباي في أمريكا ثم الكويت، فتوفرت لي الكثير من ألعاب ومتع الطفولة.
كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟
هذا صحيح، فالإنسان يتغير مع تقدم العمر ونضج الحياة، المهم أن يكون تغيراً للأفضل.
يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون في النصف الآخر؟
هل تصدق أنني منذ طفولتي لا أعرف "نومة العصر" لذلك أظنني ممن عاشوا أطول من غيرهم، ساعات النوم الطويلة ساعات مهدرة من الحياة.
حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟
أتكلم عن ميداني، لا يمكن أن تكون كاتباً دون أن تمتلك ملكة الكتابة، لذلك الموهبة أحيانا عنصرا أساسيا، والخبرة عنصرا مكملا.
في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها من أكاذيب التاريخ؟
لا أعلم ولا أكترث، لكننا قوم نصنع أصنامنا بأيدينا.
تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما.. ماذا تختار في ليلة دافئة؟
أنا من هواة أفلام الأكشن والخيال العلمي.
الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟
كنت أستمتع بأحلام تأخذني إلى عوالم الخيال البعيدة، لكن منذ وفاة والدي، أصبحت أبحث عنهما في أحلامي لأعيش لحظات أقرب للحقيقة بصحبتهما.
من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟
ربما أشاعها صاحب مقهى ملاصق لمكتبة، البعض يرى أن "المزاج" هو ما يجمع بين القراءة بالقهوة!
ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. على ماذا تحتوي؟
ذاكرتي الحزينة تتوقف عند فقد والدي والاشتياق لهما، أما ذاكرتي الجمالية فلا تتسع سوى للحظات السعيدة، حيث أحرص على أن أطوي بالنسيان كل ذكرى حزينة.
بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟
بالنسبة لي لم أره إلا خريفا عاصفا من لحظاته الأولى، ونحن اليوم نعيش شتاءه القارس.
تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟
لا تزهر الأشجار دون أن نبذرها ونسقيها.
ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها من كل قلبك ومن أجل من؟
أرددها مع كل رسالة أتلقاها من قارئ يعرض مشكلته ويبحث لها عن حل، فأتمنى لو أنني أملك عصا موسى لأحل جميع مشكلات الناس وألبي حاجاتهم.
على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياءً ونوراً.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟
أفكاري.
المتعصبون الرياضيون.. ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟
أن نعيد إرشاد الإعلاميين المتعصبين إلى أبواب المدرجات التي أخطؤوها عند دخولهم أبواب الإعلام، فهم المحرض على التعصب وأحد أسبابه.
لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء؟
الذي يهوى سماع المشاكل لا يعيش غالبا في هدوء، فهو يدور في فلك التوتر.
الحظ موجود... فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟
أشعر بأن الله أنعم علي بأشياء كثيرة في حياتي تستحق الشكر.
البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها؟
منذ ٩ سنوات توقفت عن متابعة القنوات العربية، فقط أشاهد بعض الحوارات والمشاهد عبر اليوتيوب وبرامج التواصل عند الضرورة.
الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟
لا أؤمن بالصدف، كل شيء في حياتنا مقدر، وكل "صدفة" هي رسالة ذات مغزى.
الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟
نجاحهم في الغالب قائم على استقطاب العقول والكفاءات، أما في كرة القدم فجربوا استقطاب نجوم أوروبا، وربما عليهم أن يجربوا استقطاب رؤساء وإداريي ونجوم كرتنا السعودية.
عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟
توقفت أكثر من مرة أمام الموناليزا، وتأملت الحشود المنبهرة أكثر مما تأملت اللوحة .. أظن أن الجمهور خلق الأسطورة وليس الرسام.
المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟
عندما أتوقف أمام معجزات إنشائية وهندسية صنعها الإنسان قبل آلاف السنين أدرك كم هو قادر على فعل المستحيل.
إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟
هذه الأيام كثير من الروايات مجرد عناوين.
ليس هناك أصعب مهنة في العالم من حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟
أصعب منها مهنة رئيس ناد.. سألت مرة رئيس أحد الأندية الكبيرة ما الذي "يصبرك" على هموم الديون وتسول التبرعات وإهانات الصحفيين وشتائم المشجعين، فأجاب خدمة الرياضة، فقلت له بل فلاشات الشهرة.
بيدك مئة رسالة حب.. هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟
بعض رسائل الحب لا يمكن إرسالها، بل إسماعها.
يضطر الرجال المحترمون لارتداء الأقنعة.. مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع اخر قناع لبسته؟
قناع الفرح، في مجلس لا تريد أن يتسلل الحزن إليه.
إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟
نحن الكتاب لا نتوقف عن الركض، ولا تقام لنا مباريات اعتزال، فإما أن يغيبنا الرقيب أو الموت.
أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟
في الشتاء ألجأ إلى الصحراء وأشعل ناراً وأتأمل السماء، وفي الصيف ألجأ إلى الشاطئ وأستمع إلى عزف الأمواج!
لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟!
نعم، فأنا مهووس بالتصوير والصور، محلياً تعجبني عدسة الشاب فايز الزيادي.
ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا؟
فينيسيا تشعرك تأخذك إلى عالم آخر، وبانف تشعرك أنك في الجنة، وغيثورن تحلق بك في سماء الصفاء، لكن الرياض بحرها وزحامها وغبارها عاصمة دنياي.
حين يداهمك الملل.. ماذا تفعل وكيف تتصرف؟
كنت ألجأ إلى الكتاب، واليوم ألجأ إلى "الواتس".
الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟
بالعكس هي لا تؤمن لك هروباً بل تأسرك حيث أنت.
يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟
هو ليس تحديا ذاتيا، بل تحد مجتمعي وطني، تحدي إصلاح المجتمع لنفسه أولاً، لمواجهة مشكلاته.
الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة.. أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟
لماذا لا ننظر لها بإيجابية، فبعض وسائل التواصل رغم كل سلبياتها ساهمت في صلة الرحم والتواصل بين الناس وساهمت في التوعية المجتمعية.
في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً؟
لا أستطيع أن أصنف نفسي، فالمسألة نسبية وكل يراها من زاوية مختلفة، المهم أن يشعر الإنسان بالرضا عن نفسه.
اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟
غاب الممثلون وحضر المهرجون.
الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟
المشكلة أن معظم المسؤولين الرياضيين يمطروننا بصورهم "السيلفي" في الملاعب العالمية، أي أنهم يرون الفارق ويعرفون ما ينقص بيئة ملاعبنا لتكون جاذبة.
تكاثر حملة الدكتوراة حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟
في المجتمعات المتقدمة يرتبط حرف الدال بالتخصص المهني فلا يذكر خارج إطارها، عندنا للأسف ارتبط كثيرا بالوجاهة.
لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟
صورة محسنة للنفاق.
أعداؤك وأضدادك وخصماؤك.. ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟
صفحت في داخلي عن كل من أساء لي في حياتي.
بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟
أتذكر عندما انتقل عمل والدي للكويت ملحقا ثقافيا وانتقلت للمدرسة هناك، معلما ضربني بالعصا قائلا: إكرام الضيف ٣ أيام وقد انتهت مدة ضيافتك.
في مجالك.. من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟
كل من تقاطعت معه حياتي هو معلم لي، لكن والدي كان معلمي ومدرستي ومازال حتى بعد وفاته ـ رحمه الله.
جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟
الزمن يضمد جميع الجراح بالنسيان.
بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي النكاية والشماتة؟
شعرت به عندما تم طرد قوات النظام العراقي من الكويت، كانت حماقة عزو الكويت صدمة عظيمة لي، وفتحت أبواب الجحيم على المنطقة.
تنفس بعمق واكتب جملة من اعماقك؟
فتشوا عن الأمل في أعماقكم، فإنه سر الحياة.
يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!
أن تقنع السياسي بفشله عندما لا يتحقق الممكن.
اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!
ربما هو الخوف من المستقبل.
الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟
ما تعطيك إياه الحياة هو دين تسترده.
النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟
أن أرحل وربي راض عني.