|


هزيمة النصر والأهلي لا تكفينا

حوار - حماد الدوسري 2017.06.13 | 08:12 am

أرجع عبدالمحسن فلاتة مدافع الفريق الأول لكرة القدم في نادي القادسية والمنتخب السعودي الرديف، خروج المنتخب من الدور الأول من بطولة التضامن الإسلامي التي أقيمت في العاصمة الأذربيجانية باكو، إلى سوء وضعف الإعداد الذي حظوا به، مشدداً على أن الملاعب والسكن لم تكن جيدة في البطولة.
وطالب فلاتة في حواره مع "الرياضية" بعدم الحكم عليهم كلاعبين دوليين خلال هذه المشاركة الهزيلة، مشيراً إلى أنه يجب على الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي الأول الاهتمام أكثر بلاعبي الأندية الصغيرة، وألا يكون تركيزه فقط على لاعبي الفرق الكبيرة.
واعترف فلاتة بنتائجهم التي قدموها مع فريقهم القادسية، مشيراً إلى أنها كانت سيئة ولا تليق بهم، على الرغم من أنهم هزموا الأهلي والنصر، ولكن مع ذلك دخلوا في دوامة الهبوط بشكل جدي، الأمر الذي جعلهم غير راضين عما قدموا، فيما يلي التفاصيل:

ـ بعد مشاركتك مع المنتخب السعودي في البطولة الإسلامية في باكو، ما سبب النتائج السيئة في البطولة وخروجه المبكر منها؟
لم يحالفنا التوفيق في تلك البطولة، فالملاعب كانت سيئة، كما أن السكن أيضا كان سيئاً، حتى توقيت البطولة لم يكن مناسباً، فجاء في نهاية الموسم، ونحن مرهقون كلاعبين، وبعضنا كان يلعب وهو متعب وغير جاهز بدنياً.

ـ لكنكم لاعبون محترفون وكان يجب أن تتأقلموا مع هذه الظروف؟
ربما يكون هذا صحيحاً، ولكن لم نحظ بإعداد جيد، بل كان الإعداد قصيراً، ولهذا كان التفاهم بيننا كلاعبين شبه معدوم، فنحن أتينا من فرق كثيرة ومتباعدة، ولم نحصل على وقت كافٍ للانسجام والتأقلم.

ـ هناك من يقول إن اللاعبين لم تكن لديهم الرغبة للمشاركة في هذه البطولة والدليل عدم تسجيلهم أي هدف طوال الثلاث مباريات؟
بالعكس الكل يتمنى أن يمثل المنتخب السعودي بغض النظر عن اسم البطولة، سواء كان منتخباً أول أو رديفاً، لكن لم نوفق للأسباب التي ذكرتها وخرجنا بثلاث هزائم.

ـ هل ترى أن فرصتكم اللحاق بالمنتخب الأول باتت ضعيفة بعد النتائج غير الجيدة في باكو؟
لا أعتقد ذلك، لا يمكن الحكم على مجموعة كاملة من مباراة، واحدة، أو حتى ثلاث، أتمنى التوفيق للمنتخب السعودي والتأهل لكأس العالم المقبلة في روسيا 2018، لكن في الوقت ذاته أتمنى من الهولندي مارفيك النظر لأندية الوسط فهي تضم لاعبين يستحقون الانضمام للمنتخب ليس فقط من لاعبي الأندية الكبيرة.

حظ القادسية
ـ كيف تقيم مستوى فريقك القادسية في الموسم الماضي، بعد أن نجيتم بصعوبة من الهبوط؟
لابد أن نعترف أن مستوى الفريق الموسم الماضي لم يكن بالصورة التي كنا نطمح إليها، ومع ذلك قدمنا مباريات كبيرة مع فرق كبيرة تعادلنا مع بطل الدوري الهلال وهزمنا حامل اللقب الأهلي والنصر، ولكن في المقابل كانت هناك مباريات لم نوفق فيها، ولم نقدم فيها المستوى المطلوب مع أنها كانت أمام فرق متوسطة المستوى، وكان يجب أن نفوز عليها، لكن إن شاء الله الموسم القادم نطمح إلى الظهور بصورة أفضل من بداية الموسم، وأن يكون إعدادنا أفضل من الذي كنا عليه في الموسم الماضي.

ـ ما سبب غيابك في بعض المباريات وما صحة ما يتردد عن خلافاتك مع المدربين والإدارة؟
غيابي عن بعض المباريات كان بسبب الإصابة التي أعاني منها، وبعد أن زالت تلك الإصابة عدت إلى مكاني الطبيعي في التشكيلة الأساسية، فلم يكن هناك أي خلاف مع المدربين والادارة، بل كانوا يطالبوني بسرعة العودة للفريق، وهذا ما حدث، لا أعلم من كان يروج لمثل هذه الأخبار الكاذبة، التي كانت تسعى لكسر علاقتي الجيدة مع الإدارة.

ـ للموسم الثاني ينجو القادسية من الهبوط في الجولة الأخيرة ما سبب ذلك، هل هناك قصور في الفريق؟
الأهم بالنسبة لنا، للأسف مررنا بظروف صعبة من بداية الموسم نتج عنها تغيير أكثر من مدرب، كما أن الإعداد الأول لم يكن بالصورة المطلوبة وهذا كله أثر علينا مع توالي المباريات، وخسرنا مباريات لم يكن يجب أن نخسرها، ولكن نعد الجمهور أن الموسم الجديد سيكون أفضل بعد تلافي كل تلك الأخطاء التي وقعنا فيها، وأهمها لاختيار الجيد للمدربين.

ـ ما سبب تراجع النتائج في آخر الموسم التي تسببت في إقالة المدرب أنجوس رغم أنكم مع نفس المدرب تعادلتم مع الهلال وكسبتم النصر والأهلي؟
في آخر الموسم كنا نحتاج لبعض الحظ، ولكنه لم يحالفنا في آخر الموسم ولهذا كان الضغط علينا كبيراً، بالتأكيد لم نكن فريقاً سيئاً، لأن فريقاً يهزم الأهلي والنصر ويتعادل مع الهلال الذي كان أفضل الفرق في الموسم الماضي لا يمكن أن يكون سيئاً، وعلى الرغم من ذلك يظل البرازيلي هيليو دوس أنجوس من أفضل المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم وقدم مع الفريق مباريات ومستويات لا تُنسى، ولكن حظه كان عاثراً.

الاتحاد الأصعب
ـ ما أصعب مباراة لعبتموها وما الأسهل؟
الأصعب كانت أمام الاتحاد في جدة، كان اللعب السريع للاتحاديين مرهقاً لنا، وفي كل مرة كنا نحاول العودة للمباراة كانوا يضيقون الخناق علينا أكثر، أما الأسهل فكانت أمام الوحدة في مكة، فعلى الرغم من أن المباراة كانت تلعب في مكة، لم نجد صعوبة في الفوز عليهم بنتيجة كبيرة.

ـ من أفضل فريق هذا الموسم وما الأسوأ؟
بلا شك، يظل الهلال الأفضل والدليل فوزه بالدوري بأرقام قياسية، وفوزه بكأس الملك، كان التعادل معه نتيجة مهمة لنا، أيضا كان الاتحاد من أفضل الفرق على الرغم من ظروفه الصعبة، وهو أيضا بطل كأس ولي العهد، أما الأسوأ ففي اعتقادي هو فريق الوحدة، ربما ظروفهم لم تساعدهم أو ضعف الإدارة، ولكنه في الملعب كان من أضعف الفرق التي واجهناها، وأنا هنا لا أقلل من قيمة الوحدة، ولكنها الحقيقة.

ـ من أعجبك من اللاعبين السعوديين والأجانب في الموسم الفائت؟
أسماء كثيرة كانت مميزة، ولكن في تصوري أبرزها كان فهد المولد ونواف العابد وأيضا أسامة هوساوي ومحمد خبراني ومن الأجانب كان إسماعيل بنجورا مهاجم فريق الرائد، كان من أخطر المهاجمين الذين واجهتهم كدافع.

ـ من اللاعب الذي تتمنى الوصول إلى مستواه محلياً وعالمياً؟
محلياً، قدوتي أسامة هوساوي قائد المنتخب السعودي ومدافع نادي الهلال، أما عالمياً فالإسباني سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد الإسباني.