|


البرازيليون زعماء القارات منذ 2005

2017.06.16 | 10:31 am

تكشف روسيا غداً السبت الستار عن الدورة العاشرة لكأس القارات مع مشاركة 8 منتخبات من القارات الـ 6، وهي ستعلن في يومها الأخير عن بطلٍ جديد مع غياب المنتخب البرازيلي الذي تُوّج باللقب في النسخ الـ 3 الأخيرة. وتسلّط "الرياضية" الضوء في هذا التقرير على الهيمنة المطلقة للسيليساو البرازيلي على كأس القارات بدءاً من النسخة السابعة التي استضافتها ألمانيا عام 2005، ووصولاً إلى اللقب الأخير الذي حصده الفريق الأصفر على أرضه قبل 4 سنوات، كما تعود بالذاكرة إلى الظهور المشرف للمنتخبين العربيين المصري والعراقي خلال مشاركتهما في الدورة الثامنة التي استضافتها جنوب إفريقيا عام 2009.

2005

كلاسيكو في النهائي
استضافت ألمانيا فعاليات الدورة السابعة لكأس القارات عام 2005 قبل استضافتها للمونديال في العام التالي، وشهدت تلك النسخة مشاركة منتخبيْن من القارة الأوروبية وهما ألمانيا (البلد المضيف) واليونان (بطل يورو 2004)، ومنتخبيْن من القارة الأمريكية الجنوبية وهما البرازيل (بطل العالم 2002 وبطل كوبا أمريكا 2004) والأرجنتين (وصيف كوبا أمريكا 2004)، بالإضافة إلى منتخبات المكسيك واليابان وأستراليا، وممثل وحيد للعرب هو المنتخب التونسي الذي تُوّج باللقب الإفريقي عام 2004. وودع المنتخب التونسي المنافسة بعد خسارتيه أمام الأرجنتين وألمانيا في المجموعة الأولى، لكنه حصد 3 نقاط في مباراته الثالثة بعد فوزه 2ـ0 على أستراليا، ليحتل المركز الثالث خلف المانشافت ومنتخب التانجو.

صعوبات كثيرة
وفي المجموعة الثانية، واجه المنتخب البرازيلي صعوبات كثيرة قبل حصوله على البطاقة الثانية المؤهلة إلى المربع الذهبي، حيث خسر أمام المنتخب المكسيكي الذي تصدر المجموعة، وتعادل بهدفين لهدفين مع اليابان، ليتأهل بفارق الأهداف أمام اليابان مستفيداً من فوزه العريض بثلاثية نظيفة على اليونان.
وكشّر السيليساو عن أنيابه في مرحلة الإقصائيات، حيث نجح في إقصاء المضيف الألماني في الدور نصف النهائي عندما هزمه بنتيجة 3ـ2 في واحدة من أجمل مباريات البطولة، قبل أن يكتسح جاره الأرجنتيني في الكلاسيكو الأمريكي الجنوبي في النهائي بنتيجة 4ـ1، وبأهداف لأدريانو (هدفان) وكاكا ورونالدينيو، ليُتوّج المنتخب البرازيلي بلقبه الثاني في كأس القارات بعد تتويجه الأول في الدورة الثالثة التي استضافتها الرياض عام 1997.

2009

5 نقاط عربية
انتقلت بطولة كأس القارات إلى القارة الإفريقية للمرة الأولى بدورتها الثامنة التي أقيمت على أراضي جنوب إفريقيا عام 2009، والتي شهدت مشاركة منتخبين عربيين هما منتخب العراق بصفته بطلاً للقارة الآسيوية، والمنتخب المصري الذي تُوّج بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2008.
وشهدت تلك النسخة أيضاً مشاركة المنتخب الإيطالي للمرة الأولى بعد فوزه بلقب المونديال عام 2006، والمنتخب الإسباني الذي حصد الميدالية الذهبية في اليورو عام 2008، فيما ذهبت المقاعد الـ 4 الأخيرة لمنتخبات الولايات المتحدة والبرازيل ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.

نتائج ملفتة
وحققت المنتخبات العربية نتائج ملفتة على الأراضي الإفريقية، حيث حصد المنتخب العراقي نقطتين بعد تعادله مع جنوب إفريقيا ونيوزيلندا وخسارته أمام إسبانيا بهدف نظيف، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف إسبانيا وجنوب إفريقيا.
ومن ناحيته، قدّم المنتخب المصري مردوداً مميزاً في مباراته الأولى التي خسرها 3ـ4 أمام حامل اللقب البرازيلي، قبل أن ينجح في الفوز على بطل العالم المنتخب الإيطالي في المباراة الثانية بهدف لمحمد حمص، لكنه فشل في العبور إلى المربع الذهبي بعد خسارته القاسية في المباراة الحاسمة أمام أمريكا بثلاثية نظيفة.

الحصان الأسود
ولعب المنتخب الأمريكي دور الحصان الأسود في هذه النسخة، حيث ساهم في إقصاء المنتخب الإيطالي في دور المجموعات، قبل أن يقصي المنتخب الإسباني في الدور نصف النهائي عندما هزمه بهدفين نظيفين، وكان قريباً من إحداث مفاجأة من العيار الثقيل في المباراة النهائية عندما تقدم على البرازيل بهدفيْن نظيفين، قبل أن يقلب السيليساو الطاولة في الشوط الثاني ليحافظ على لقبه بعد فوزه بنتيجة 3ـ2.

2013

الاكتساح البرازيلي
ارتفعت آمال المنتخب البرازيلي في الحفاظ على لقبه للمرة الثالثة على التوالي، عندما استضاف النسخة التاسعة والأخيرة على أراضيه عام 2013، وهي النسخة التي شهدت مشاركة منتخب مغمور هو منتخب تاهيتي بصفته بطلاً للقارة الأوقيانوسية. وللمرة الثانية على التوالي، تمثّلت القارة الأوروبية بالمنتخبين الإسباني (بطل العالم 2010 وبطل اليورو 2012) والإيطالي (وصيف اليورو 2012)، فيما ذهبت المقاعد الأخرى لمنتخبات الأوروجواي (بطل كوبا أمريكا 2011)، والمكسيك (بطل الكأس الذهبية 2011)، واليابان (بطل آسيا 2011)، ونيجيريا (بطل إفريقيا 2013).

أكبر نتيجة
وحقق المنتخب الإسباني أكبر نتيجة في تاريخ كأس القارات، عندما اكتسح تاهيتي بنتيجة 10ـ0 في مباراته الثانية في دور المجموعات، وأعلن عن نفسه كمرشح كبير للفوز باللقب بعدما حصد العلامة الكاملة في المجموعة الثانية، إلى جانب المضيف البرازيلي الذي حقق 3 انتصارات على إيطاليا والمكسيك واليابان في المجموعة الأولى. وانتقل المنتخبان البرازيلي والإسباني إلى المباراة النهائية بعد فوز الأول على الأوروجواي 2ـ1، وفوز الثيران الإسبانية على إيطاليا بركلات ترجيح ماراثونية.

هيمنة تامة
وأعلن المنتخب الأصفر عن هيمنته التامة على كأس القارات بعد فوزه باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد اكتساحه للمنتخب الإسباني في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة كان بطلها نيمار الذي سجل الهدف البرازيلي الثاني قبل نهاية الشوط الأول، ليُتّوج لاحقاً بجائز أفضل لاعب في البطولة.