|


هاني الحجازي : فراق أمي غربة.. والفخامة في الفول والتميس

2017.06.25 | 09:20 am

جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟
هاني الحجازي .. وهل تصدق بأني مضطر أن أنهي قراءة هذا الكتاب الذي في يدي قبل هبوطنا.
كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟
أصل إلى ما أريد.
الطفيليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟
أحرج منهم كثيراً وأحاول التهرب من التعاطي معهم.
الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟
أبعدتني ظروف العمل عن أمي منذ ثلاث سنوات وكل يوم من ذلك الوقت أشعر فيه بمرارة الغربة.
تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!
لم أصادف المعلومة ولم أهتم بمعرفة السبب.
في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟
ليت الشعر فقط هو الذي يباع ويشترى.. منذ القدم وحتى الآن أشياء كثيرة تباع وتشترى.. الذمم لها نصيب.
الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً؟
الأفلام في الغالب تعكس الواقع وتجسده.. ومن فينا من لم يعشه.
الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟
أخاف أن يخذلني ويبقى اسمه مطبوعاً في هذه الصفحة فقط.
هل تصدق من يقول إن تويتر أظهر أسوأ ما فينا؟
لم يظهر أسواء مافينا .. هو فقط أخرج ما كان يدور في نطاق ضيق إلى نطاق أوسع.. بالعكس أجده جمّل الكثيرين.
برأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات على الركاب في ربط أحزمة المقاعد رغم يقينهم أن الطائرة إذا سقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟
الموضوع ليس له علاقه بالسقوط.. هو فقط حفاظ على الرشيقين مثلي من أصحاب الأوزان الثقيلة عند المطبات الهوائية واسأل مجرب.
لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة؟!
في ظاهره حسد.. لكن في الحقيقة هو استنكار لجريمة تحصل في حق نعمة المال.. والله يرزق من يشاء.
منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهاية الصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!
لا أبداً لا أضم صوتي لها.. كنت وسأظل أؤمن بالإعلام التقليدي.. لكن للأسف كثير من مسيريه "رفعوا الراية البيضاء" وهذا مكمن الخلل.
تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أم هم رد على من اتهمنا بشعوب لا تقرأ؟
الموضوع تغير أجواء لا أكثر.
غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!
العنصرية، ولكن بودي أعذبها قبل قتلها.
طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟
حياتي فيلم ما بين نشأة على سفح جبل النور .. وخدمة لحجاج بيت الله ومسيرة تعليمية متمردة انتهت بطي قيدي من الجامعة ثم عودتي لها محاضراً والعمل في خمس محطات تلفزيونية وفي نادي الوحدة كصاحب قرار بسيط يواجهه الأثرياء وأنا في العقد الثاني من العمر أتوقع أنني أنتظر دور السينما.
بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟
هناك بجوار جبل النور مسقط رأسي وحيث نزل الوحي.. أنا ابن مكة المكرمة وفيها نما جسمي.
لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالب أم المدرسة أم المجتمع أم هو المدرس نفسه؟
العملية كلها متداخلة الزمن أفسد المدرسة والمجتمع والمدرس.
الآن من السهل جداً أن تصبح شهيراً ومشهوراً.. أيجرحك ويؤلمك هذا؟
لا أبداً .. فحاتم الطائي اشتهر .. والأعرابي الذي "بال" في زمزم اشتهر.. وكل يشتهر بما يليق به.
في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟
الأفضل أن نشكر أصحاب القيم العالية لأنهم قليل.
في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟
نعم عسى الله أن يجعل فيه ضوءاً.
يقف عبد الحسين عبد الرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟
ناصر القصبي.
ما الذي برأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟
اندثار المثقفين الحقيقيين والموجهين الصادقين، وعدم استنكار الناس.
هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟
الاثنان معاً.
"الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟
ليست الفهلوة بل مسح الجوخ.
من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟
لا أؤيدها بدقة.. تسارع الأحداث واختلاف الجيل جعل لرابح صقر مساراً.
كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائز؟
لا تستطيع منع أحد من التعبير سواءً شعراً أو نثراً أو حتى ينشر كتاباً، الحزن على المتلقي الضعيف.
لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب.. ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجهنا؟!
والله احنا مهووسين بأشياء كثيرة.. بس قصة "الملكي" عجيبة الصراحة.
ترمب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟ ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟
لأننا نخمن المستقبل من خلال تصريح أو تصريحين.. ولم نستوعب من أن السياسة شيء عظيم ولا يجيد التعامل معه وفهمه إلا القليل جدا. أما أوباما فالعواطف لعبت دوراً في الترحيب والفرح، قالوا إنه من أصول إسلامية، للأسف أصبحنا نبحث عن أي شيء يشعرنا بالانتصار نتعلق به وحتى لو كان وهماً.
فيفا أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟
جبروتها.. الأرض كروية !!
يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟
الحلاقين ما لهم أمان.
هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول؟
لست مهندساً.
تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغير جديرة بالاحترام.. لم نقسو على أحلامهم؟
الأحلام تختلف عن الطموحات، الأولى واسعة، والثانية لابد أن تكون في إطار المقدرة.
أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا؟
السمعة قيمة معنوية وأتوقع أنهم يحتاجون لقيمة مادية السمعة للأسف لا تجلبها.
شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
كثير كثير "دنه مغرم بمصر وأفلامها".
انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل ما زلت صامداً أمام التغيير؟
استسلمت وأصبحت من أصحاب الوجبة أو الاثنتين فقط .
لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟
لدي من الأحلام ما يكفي لها.. ليتني أدخل القائمة وأنا بصحتي.
مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلس النواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟
الله يفكني منها.
مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة... هل تستحق الشفقة والتعاطف؟
بالعكس تستحق الشكر نحتاج أن يكون لدينا "أمل" عند متابعة الأحداث السيئة.
في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوي.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟
من يبحث عن السلام أقول له أنت "واهم وستين واهم".
التحدي الكبير في حياتك.. انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟
واجهت كثيراً من التحديات الكبيرة خسرت بعضها وكسبت البعض الآخر وهذا ميزان الحياة.
فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجاز والبساطة.. لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟
نفسيات.
تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟
مزاجي لا تعكسه سيارة.. لكني صعب المزاج.
بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مئة عام من العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟
أن تصل متأخرا خير من ألا تصل.. وماركيز تأخر لكنه لم يكتف بالوصول فقط.. بل تأخر كثيرا في هذه الرواية ليصل إلى الصف الأول.. وليخلد اسمه عبر هذه الرواية التي تعد من أفضل الروايات عبر التاريخ كما يصنفها أغلب نقاد الأدب.
في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟
مع شخصين وفي كل وقت سامي جميل، وعبد العزيز الفضلي، وبالمناسبة أشكرهم على تحملهم.
هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أن الملحن أهم مئة مرة من المغني والشاعر؟
لا .. كلها مكملة لبعضها الكلمة واللحن والصوت.
إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة... ماذا عليه أن يفعل أولاً؟
يقلد الحضاريين ولا يتفلسف.
القرار الأخطر في عمرك كله.. ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟
الحمد لله لم أندم على أي قرار لأنني لم أتخذ قراراً إلا بعد استخارة ربي والاستشارة.
النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدارة بين الحين والآخر؟
ربما انتصارها واقع وملحوظ ولكن في النهاية نوايا الخير صاحبة الانتصار الأخير.
هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينكم؟
أعرف أصدقائي جيداً فأنا لا أتقبل ما تمليه علي الظروف والأمكنة بل اختياراتي.
يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟
تجربه تحتاج إلى شجاعة وصدق مع النفس وهي جميلة، أعيشها كثيراً وعلى حساب نفسي.
كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك... كيف تتعايش أنت معهم؟
أكتفي بما يقدمونه لي.. أفكاري تكفيني وأبحث عن التعايش معها.
في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة؟
الغربة جعلتني لا أعرف ذلك.. يهمني الفول والتميس والأرز البخاري أكثر من أثاث بيوت السيدات.
الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟
لا أبدا طفولتي جميلة والحسرة على ما أشاهده في أطفال هذا الوقت.. الله يتولاهم ويصلح حالهم.
كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟
كنت ولكن أصبحت أتحول بشكل أسرع كتسارع الأحداث من حولنا.
يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون في النصف الآخر؟
أتوقع أنهم يفكرون متى يعودون للنوم.
حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟
أقف مع العلم.. الخبرة تقف عند حاجز معين اكتسب والحياة ربما لا تكرر تلك المواقف التي اكتسبت منها الخبرة بل تطورت، لذلك تحتاج للعلم والموهبة.
في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها من أكاذيب التاريخ؟
لكل زمن خصائصه سيأتي زمن ويظنون فيه أن ما يحصل في حياتنا الآن من أكاذيب التاريخ.
تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما... ماذا تختار في ليلة دافئة؟
أكشن.
الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟
أحلامي كثيرة.. وبعضها جنوني.
من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟
ذكرتني بالمنجا في شارع جامعة الدول العربية في قاهرة المعز.. هناك المانجا تغلق مجال الرؤية.
ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. على ماذا تحتوي؟
فيها الكثير ولكن سأحدد ذكريات الأشخاص.. في الحزينة يؤلمني بعدي عن شخص أعزه وأقدره كثيراً لكن الظروف أبعدته .. والجمالية في حياتي أربعة أصدقاء أدعو ربي ألا يحرمني منهم.
.. بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟
ما حصل بعد الربيع العربي محزن وهو أكبر دليل بأن السوشل ميديا وتأثيرها مجرد أضحوكة.. وما أقول إلا الله لا يغير علينا فيما نعيشه من أمن وأمان.
تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟
الهدوء والاستمتاع بالحياة .
ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها من كل قلبك ومن أجل من؟
عندما كان صديقي مصاباً بالسرطان وكنت مرافقاً له وقد أبلغوه بأنه سيغادر الحياة قريباً وهو في العشرينات.. الحمد لله شفاه الله الآن.
على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياءً ونوراً.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟
لحظة جميلة لا أحب أن يشاركني فيها أحد أريد أن أعيش جمالها مع نفسي.
المتعصبون الرياضيون.. ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟
مرضى لا يرجى برؤهم .
لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء؟
الأولى سبب للثانية.
الحظ موجود... فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟
لا أؤمن بالحظ .. أؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها؟
كنت أقدم برنامجا صباحيا.. وأحببت البرامج الصباحية منذ ذلك الوقت.
الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟
التقيت فيها برجل عظيم لن أكشف عن اسمه ولكنه جعل نظرتي للحياة ناضجة هو رجل صالح اسم على مسمى.
الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟
هو اختلاف ثقافات وأمزجة. ليتنا نستنسخ نجاحهم في كرة السلة والقدم الأمريكية.
عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟
السر يعرفه دافنشي وقد مات معه .
المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟
الأفكار المجنونة يحققها العظماء.
إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟
إذا أجبرت سأكتب رواية "متمرد".
ليس هناك أصعب مهنة في العالم من حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟
هم يعلمون بأن الهجوم لا يتعدى الكلمات.. لذلك عقولهم بخير.
بيدك مئة رسالة حب... هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟
أوزعها بنفسي.. الحب يكتمل بالتقدير.
يضطر الرجال المحترمون لارتداء الأقنعة.. مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع آخر قناع لبسته؟
نعم الكل يحتاجها وهذه حقيقة ولكني لا ألبسها إلا نادرا لذلك لا أتذكر.
إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟
ألوح بالوداع عندما أحصل على ما حصل عليه ماجد عبد الله وجعله أسطورة.. وأختار الرحيل والنهاية أمام كبير العالم ريال مدريد وسأهتم بأن يكون محمد نور في فريقي.
أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟
بيت الله الحرام لا يوصد أبوابه.
لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟!
لدي صور مفضلة فقط.
ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا؟
لندن.
حين يداهمك الملل.. ماذا تفعل وكيف تتصرف؟
المقاهي الشعبية فيها ما يذهب ذلك.
الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟
الهروب لا يمكن أن يكون للأمام.. ولكنها أسلحة للمضي قدماً كيف لا، والله عليم بما في الصدور وبيده كل شيء.
يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟
إقناع الناس كافة.
الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة.. أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟
لست فقط لا أستطيع، بل أنا عاجز.
في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً؟
تختلف باختلاف المواقف ولكني أمر على جميع هذه التصنيفات.
اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟
لم يعد هناك متلقون لما يطرح عبر المسارح.. فقد حلت السينما بديلاً وذهب المسرحيون للفضاءات الواسعة خلف الكاميرات والأهم أن الكتاب استسلموا لجبروت الرواية وتركوا المسرح يصارع الموت.
الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟
كرة القدم بدأت تدخل في إطار حضور العاشقين فقط، أما المحبون فقد يكتفون بالمتابعة وهذا الفرق بين الحب والعشق، أتوقع أننا سوف نصل لمرحلة بألا يكون الحضور الجماهيري في المدرجات معيارا ومقياسا.
تكاثر حملة الدكتوراه حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟
نعم له وقار.. ولا يعيب التعليم سوء المتعلمين أو كثرتهم واجب علينا أن نميز الطيّب.
لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟
يظنون أنها مراوغة وخداع.. ولكنها تعامل جيد بحسب كل موقف.
أعداؤك وأضدادك وخصماؤك... ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟
لا أحب العودة للوراء لذلك أدعهم أعداء وخصوماً.
بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟
أتذكر أن الصف جمعني بابن وكيل المدرسة وميزوه عني لذلك.
في مجالك.. من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟
أخطائي.
جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟
تمكث طويلاً.
بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي النكاية والشماتة؟
الصراحة لا أتمنى أن أكون كذلك .. ولكن لو سقط من كان يتمنى سقوطي حتماً سأبتسم وأقول كل نفس تجزى بما عملت وما تضمر في داخلها.
تنفس بعمق واكتب جملة من أعماقك؟
أسأل الله بوجهه العظيم أن يدخلني الجنة.
يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!
الاستقرار.
اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!
التحول يفقد البعض سيطرةً مكنته من الفساد ولو حصل التغيير وكان ظاهره في مصلحته سيكون باطنه فقدان أدوات فساده.
الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟
أعطتني كثيراً، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.. وأهمها ثقة وقناعة، وأخذت راحة البال من أجل تقديم الأفضل.
النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟
أتمنى أن تكون نهايتي بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.