|


أحمد الفهيد: موت أبي هزمني.. و"الموناليزا" امرأة قبيحة

حوار ـ حسين هتاش 2017.06.29 | 04:52 am

قل كاتباً أو صحافياً أو شاعراً، ولكنه في كل الحالات أحمد الفهيد المبدع والمحب والإنسان في الوقت ذاته.
يكتب فينطق الصمت كلاماً مذهباً، يحضر فيعشوشب المكان ألفة وسكينة.. يحاول أن يأخذك إلى حيث هو، فتشعر حينها أن للبياض خمسة اتجاهات أحدها أحمد الفهيد.. هنا بعضاً منه وهو يجيب على مئة سؤال.


جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟
أنا ما أقوله ولكنني خائف من فعله.. أنا ما أفعله ولكنني خائف من قوله، أنا خليط من التناقضات، والأفكار المتداخلة، والقصص المبهجة والمزعجة.
كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟
بداية لم تبدأ بعد.
الطفيليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟
ليس عندي ما أخفيه، ولا ما أخاف منه!
الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟
في مجلس العزاء، المجلس الذي كان مطرزاً بضحكة أبي، ومُبخراً بصوته وهو يستقبل الضيوف.. موته هزمني فجأة، ومنذ أن مات وشيء في قلبي لم يعد على قيد الحياة.
تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!
ربما لتقول لساكنيها: "أنت هنا، وكأنك في بلدك".. أقول: ربما
في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟
حدث ويحدث ما هو أسوأ من ذلك، ذِمَّةٌ تباع، وذَمٌّ يشترى.
الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً؟
هذا الحب يدق في قلبي الآن.. منذ 13 عاماً وهو ينبض في صدري.
الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟
"فاللهُ خَيْرٌ حافظًا وهو أرحمُ الراحمين".
هل تصدق من يقول إن تويتر أظهر أسوأ ما فينا؟
فعل أكثر من ذلك .. أظهر "أسوَدَ" ما فينا.
برأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات علىالركاب أن يربطوا أحزمة المقاعد رغم يقينهم أن الطائرة إذاسقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟
حتى لا نفرَّ من الموت.
لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة؟!
كل ذي مال محسود.
منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهايةالصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!
الصحافة لا تموت.. لكنها تفقد مع مرور الوقت بعض أعضائها! 
تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أم هم رد على من اتهمنا بأننا شعوب لا تقرأ؟
الذهاب إلى معرض "الكتاب"، يعني أن هناك رغبة في قراءته، وشراء الكتب هو أشبه بمحاولة علنية للبدء في القراءة، بغض النظر هل حدثت القراءة فعلاً أم لم تحدث.. تتحول الفكرة إلى فعل، والفعل إلى عادة، والعادة إلى طبع، والطبع إلى مصير، إذن الذي يذهب إلى معرض الكتاب مصيره أن يقرأ عاجلاً أم أجلاً.
غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!
سأقتل "القتل" نفسه. 
طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟
أخاف أن أفسد أنا والمخرج أجمل ما فيها.
بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟
سأستقر في بيتي، في السعودية، وفي الرياض تحديداً.. وسأجعل لمكة المكرمة أيامها من كل شهر، وسأقرأ ما تيسر من الكتب، وسأنام من دون منبه، وسأتوقف عن التذمر، وربما أعود لكتابة الشعر.
لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالبأم المدرسة أم المجتمع أم هو المدرس نفسه؟
أشياء كثيرة فقدت سلطتها.. حتى إشارة المرور هناك من لا يقفون لها.
الآن من السهل جداً أن تصبح شهيراً ومشهوراً.. أيجرحك ويؤلمك هذا؟
لا، لكل واحد منهم شأن يغنيه، وجمهور يعنيه.
في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟
لنقل له: أنت جيد، لكن ما تقدمه تافه.. حاول أن تترك أثراً ليجدك الناس إذا فقدوك، حاول أن تصنع شيئاً جميلاً ليتذكرونك به، جرب أن تكون محترماً حتى لا يحتقرك الصغار "الذين يصفقون لك الآن" حين يكبرون!
في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟
لا أحد يذهب إلى الظلام.. الظلام هو الذي يأتي!
يقف عبد الحسين عبد الرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟
ناصر القصبي، وأسعد الزهراني "تلفزيونياً" وطارق العلي، وفايز المالكي "مسرحياً".
ما الذي برأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟
نحن معشر المتابعين. 
هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟
الذي هدد ويهدد الصحافة هم "الصحافيون المتعاونون"، والرواتب الضئيلة، وعدم الالتزام في سدادها، كل هذا يتيح للسيئين أن يتزوجوا الصحافة، وينجبوا منها أطفالاً خُدج.
"الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟
"الفهلوة" ليست مهارة، هي عيب أخلاقي.. لكنها موجودة، والجميع يعرفونها، وأحياناً يضطرون لاستقبالها، ومصافحتها، وربما الخروج معها في موعد.
من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟
لا، هذه نظرة متقدمة في السن، ولدت قبل 60 عاماً.
كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائر؟
صحيح، ما أكثر الشعراء حين تعدهم، وما أقل الشعر.
لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب.. ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجوهنا؟!
لسنا كذلك، هذه فرضية جائرة.
ترمب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟ ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟
أوباما وترمب وجهان "لعملية" واحدة.
"فيفا" أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟
"فيفا" أقوى لأنه يعمل من أجل الإبقاء على الحياة مبهجة، وممتعة، أما "مجلس الأمن" فلا يعمل شيئاً من أجل إيقاف "القتل" والتشريد، وردع الطغاة.
يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟
أجلس على كرسي الحلاق مرة كل شهر، وتستغرق هذه المرة عادة ٤٠ دقيقة، وفي رأيي أنها كافية جداً للفوز بقسط من النوم، وهذا ما أفعله "مجموعة من الغفوات القصيرة المتتالية".
هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول..؟
عندنا مشاكل أكبر من الرياض وزحامها، وحتى الآن هي بلا حل.. زحمة العاصمة مشكلة صغيرة جداً مقارنة ببقية أخواتها من المصائب.
تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغيرجديرة بالاحترام.. لم نقسو على أحلامهم؟
إن كان بَعضُنَا يراها وضيعة، فإن الحالمون أنفسهم يرونها "وضيئة" .. لذلك لا تحقرن من أحلام الآخرين شيئاً.
أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا..؟
الدنيا تحتاج منهم أن يصنعوا لها عملاً باقياً، أن يتركواً أثراً واضحاً لمن معهم ومن سيأتون بعدهم.. من الرائع جداً أن تكون سمعتك طيبة، لكن هذا ليس كل شيء، هناك العلم النافع، والعمل الطيب المؤثر، والتغيير المفيد، الحميد.. سمعتك الطيبة لك، أما عملك الطيب فهو لك وللناس.
شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
أفلام مصرية كثيرة أعجبتني، لكنها لم تترك بصمة في نفسي.. لا يفعل ذلك بي إلا الأفلام الأجنبية "بعضها وليس كلها". 
انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل مازلت صامداً أمام التغيير؟
أنا متأكد أن الذين انقرضوا، هم من يتناولون ثلاث وجبات "في البيت". 
لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟
سأقرض الله بها قرضاً حسناً.
مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلسالنواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟
هي تُشبع روحي "ضحكاً".. وبعضها يضيء لي الطريق نحو رأي جديد، فأسلكه.
مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة... هل تستحق الشفقة والتعاطف؟
لن ينتبه أحد إلى جمالها، وسط هذه البشاعة من القتل والهدم.
في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوي.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟
بعض الدول حين تدخل ميزانياتها في غيبوبة، فإنها تُفيقها ببيع السلاح، والطائرات المقاتلة، وتوقيع صفقات التعاون العسكري، ولهذا دائماً هناك حرب. 
التحدي الكبير في حياتك... انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟
ما زالت المباراة قائمة.. وأظن أنني سأفوز في الدقيقة الأخيرة.
فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجازوالبساطة... لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟
بغض النظر عن الصحة وما سيصيبها من ضرر، إلا أن بعض سندويتشات "البرجر" لا "تُهمَل" ولا "تُمهَل"، بل "تُلهَمْ" لهماً.
تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟
بالملابس التي أرتديها.
بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مائة عاممن العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟
إنسانياً لا، أدبياً نعم.
في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟
أنا أتكلم كثيراً، لكنني أفعل ذلك بلا شهية.. ولهذا أفرح جداً إذا عثرت على ساعات طويلة من الصمت، أشعر أنني كمن يرتاح من وعثاء سفر.
هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أنالملحن أهم مئة مرة من المغني والشاعر؟
لكل واحد منهم قيمته في العمل كاملاً، لكن اللحن يأتي أولاً.
إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة.. ماذا عليه أن يفعل أولاً؟
التحضر لا يحتاج إلى سبب للقيام به، لا تخجل من تغيير رأيك، الحياة تحتمل أن تعيشها أكثر من مرة.. و‏المشكلة دائماً تكون في عمل ما لا تحبه، أو القيام بما لا تؤمن به.
القرار الأخطر في عمرك كله.. ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟
تغيير وظيفتي أول مرة، كان قراراً صعباً، لكن ما حدث لاحقاً بسببه جعل منه قراراً عظيماً.
النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدراة بين الحين والآخر؟
النوايا الطيبة هي التي تنتصر دائماً، لكنها تستغرق وقتاً طويلاً لتفوز.
هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينكم؟
يوجد جدار عازل، لكنه ليس مرتفعاً جداً، هناك فرصة لقفزِه.
يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟
عقلي أضعف من أن يواجه قلبي.
كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك.. كيف تتعايش أنت معهم؟
لا أحاول فتحها.
في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة؟
السيدات يغيرن كل شيء، إن اقتصر هذا التغيير على أثاث المنزل، فهو أمر هين!
الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟
أعتقد أن دهشة الطفولة هي نفسها، الفرق أننا لا نمل ولا نكبر بسرعة، أما الأطفال الآن، فهم أسرع تقدماً في العمر، وأشد مللاً.
كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟
أنا ممن يتورطون بسرعة، ويتطورون ببطء، مع أنني من مؤيدي التغيير.
يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون في النصف الآخر؟
ممسكون بجوالاتهم، يتلصصون على يوميات الناس، ويتتبعون عوراتهم، ويقرؤون الرسائل، ويعيدون إرسال الشائعات، والأخبار الكاذبة، ويشاهدون مقاطع الفيديو، ويغردون عن كل شيء، ويبصقون على من يختلف عنهم ديناً، ومذهباً، وفريقاً، وعِرقاً .. ومن يخالفهم رأياً، ونهجاً، وتوجهاً.
حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟
مع الموهبة.. الخبرة تحدث لاحقاً.
في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها منأكاذيب التاريخ؟
.. التاريخ سلسلة من الأكاذيب المُخزية، المستمرة.. قبل ساعة كان التاريخ يكذب!
تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما... ماذا تختار في ليلة دافئة؟
أختار فيلماً درامياً.
الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟
بأن يصبح أولادي قادة ومؤثرين ومُلهمين، بمنجزاتهم العلمية والإبداعية والإنسانية.
من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟
لا أعلم، لكنني أقرأ من دون أن أشرب شيئاً.
ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. على ماذا تحتوي؟
ذاكرتي ضعيفة جداً، أكره الحزن الطويل، وأخاف من الفرح الكثير، ولهذا لا أبالغ في كليهما.
.. بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟
هل انتهى فعلاً؟!..
تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟
تعلمنا أن الإنسان بارع في تدمير الحياة بلا حياء.
ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها من كل قلبك ومن أجل من؟
أقولها دائماً، من أجل أمي.
على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياءً ونوراً.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟
زوجتي.
المتعصبون الرياضيون.. ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟
لا يوجد جليد، مجرد مكعبات ثلج صغيرة، وستذوب في الكأس الذي وضعت فيه. 
لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء..؟
سماع مشاكل الناس يجعلك تشعر "مخدوعاً" أنك تعيش بهدوء، وهو شعور جميل حقيقة.
الحظ موجود.. فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟
ذو الحظ العظيم، هو من يفوز بلذة النظر إلى وجه ربه الكريم.
البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها..؟
لا.
الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟
قليلة جداً.
الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟
لأن لديهم كرة قدم أخرى تخصهم، وتكفي لسد حاجة حماسهم، وبهجتهم، ومتعتهم.
عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟
بغض النظر عن كونها امرأة قبيحة، لكن من المهم جداً أنها تبتسم.
المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟
لو كان ما قام به مهماً حينها، ويصنف في قائمة المعجزات، لكنا نعرف الآن كيف فعله، لكن يبدو أن البناء بهذه الطريقة كان عملاً مألوفاً لدى الفراعنة، لذلك لم يفكر أحد بتوثيقه.
إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟
"كنت شاهداً عليهم".
ليس هناك مهنة في العالم أصعب من مهنة حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟
حين اختاروها فعلوا ذلك بقلوبهم لا عقولهم.
بيدك مئة رسالة حب.. هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟
سأوزعها بنفسي.
يضطر الرجال المحترمون لارتداء الأقنعة.. مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع آخر قناع لبسته؟
أرتدي دائماً قناع المجاملة، ولا أنزعه إلا في بيتي، حيث المرأة الوحيدة التي تفهمني، وتساعدني لأعود إلى ما كنت عليه "أحمد الفهيد الحقيقي".
إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟
بعد ٥ سنوات، سأقول للوظيفة "وداعاً"، ولن ألعب مباراة اعتزال، فقط سأغادر.
أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟
الذي له رب في السماء، وله أم على الأرض، لا يُغلقُ شيء في وجهه.
لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟!
في القائمة أكثر من ٥٠ مصوراً.
ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا...؟
لندن.
حين يداهمك الملل.. ماذا تفعل وكيف تتصرف؟
أتوضأ وأصلي.. أقرأ، أو أكتب، أو أنام.
الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟
كل الذين يهربون لا يذهبون إلى الأمام، حتى وإن كان اتجاه هروبهم يشير إلى ذلك.. كل الذين يهربون لا يذهبون إلى الأعلى، حتى وإن كانوا يصعدون سُلَّما، إنهم يسقطون، إلى أن يرتطموا بالقاع مباشرة.. في الهروب تحديداً لا يوجد سوى اتجاهين: إلى الوراء، أو إلى الأسفل.
يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟
أن أنام العاشرة ليلاً، وأستيقظ الخامسة فجراً.
الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة.. أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟
مستحيل، ٨٥٪‏ من أعمالي أنجزها عن طريقه.
في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً؟
أحاول أن أكون كريماً.
اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟
الذي حدث هو أن المسرح المصري مات، وحين يموت مسرح عظيم كهذا، فأقم الحداد على المسارح كلها.
الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟ 
"التشفير".
تكاثر حملة الدكتوراة حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟
إذا لم تكن من حملة الدكتوارة، فإن نصيبك من المنصب الحكومي قليل جداً، وفرصتك في الشركات الكبيرة والمهمة شبه مستحيلة، إن لم تكن دكتوراً أكلتك الذئاب.
لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟
يقصدون التالي: لتصبح سياسياً عليك أن تكون ماهراً جداً في الكذب.. "الكذب" ليس عيباً إن أديته بشكل "صادق"!
أعداؤك وأضدادك وخصماؤك.. ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟
الحمدلله، ليس لدي أعداء، ولا أنام وفي قلبي غِلٌ على أحد.
بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟
"الفلكة"!.. ذقت عذابها مرتين.
في مجالك.. من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟
القراءة، والفضول.
جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟
أتجاوزها.
بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي والنكاية والشماتة؟
لا أحب الشامتين، ولست منهم.
تنفس بعمق واكتب جملة من أعماقك؟
فيما مضى من العمر كنتِ داخل قلبي.. وفيما سيأتي ستكونين بدلاً عنه.
يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!
أن تثق في أحد.
اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!
لا يحدث التغيير تلقائياً، يحتاج إلى قانون لفرضه.. ليس عند العرب وحدهم، وإنما عند العجم أيضاً، التغيير الاختياري يأخذ وقتاً طويلاً للتفكير به، ووقتاً أطول لبدئه، ولهذا يقرر المرء في نهاية الأمر، أن يصرف نظره عن الفكرة.
الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟
أهم ما أعطتني "تالا وبدر"، وأغلى ما أخذت مني والدي.
النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟
أن يتوفاني الله وهو راضٍ عني.