|


هدفنا الكأس.. و”السكري” حصان أسود

حوار - عبد الغني عوض 2017.07.12 | 04:14 am

أكد عبد الله الدخيل مدير الكرة في نادي التعاون أن توجه الإدارة إلى استقطاب المحترفين المصريين يعكس إلى حد كبير العلاقة المتينة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين بالإضافة إلى السمعة الكبيرة والجماهيرية الطاغية لنجمي الكرة المصرية عصام الحضري ومصطفى فتحي اللذين يعتبرا إضافة كبيرة لسكري القصيم.
وأشار الدخيل في حواره مع " الرياضية " إلى أن المحترفين الستة سيكونون إضافة قوية للفريق هذا الموسم لتحقيق مركز متقدم يعوضون به تراجع الترتيب العام للفريق في الموسم الماضي إلى المركز السابع ، مبديا عدم رضاه عن أداء لاعبيه في الموسم الماضي الذي تراجع فيه الأداء وهو ما أثر سلبياً على مستوى جهاد الحسين أفضل اللاعبين رغم خبرته الكبيرة ومهاراته العالية في صنع الأهداف .
واعتبر الدخيل الهدف من ممارسة التعاونيين الكرة هو إمتاع الجماهير السعودية على عامة وجماهير فريقه خاصة بعد الدور الكبير الذي قدمه البرتغالي مانويل جوميز مدرب الفريق الذي يمتلك كل مقومات المدرب الجيد ، وألمح الدخيل إلى أن التعاون سيضع عينه على إحدى بطولتي الكأس في الموسم المقبل مع تحقيق نتائج مميزة في دوري جميل


ـ ما أسباب اتجاه التعاون إلى اللاعبين المصريين؟
الدوري المصري من الدوريات القوية وتوجيه البوصلة للاعبيه جاء بعد دراسة دقيقة للأسماء المطروحة والتي نجح وكيل اللاعبين في إقناع الإدارة بقيمة ومكانة إثنين من أفضل اللاعبين المصريين وهما الدولي عصام الحضري حارس مرمى منتخب الفراعنة ووادي دجلة، ونجم الزمالك الدولي مصطفى فتحي وأكثر ما شجعنا أيضاً لاستقطاب الحضري وفتحي تلك الصلة الوثيقة التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي خاصة في الفترة الحالية وبناءً على رغبة شخصية من المستشار تركي آل الشيخ الذي يسعى دائماً لتوطيد أواصر الصداقة بين البلدين عن طريق استقطاب النجوم المصريين للتعاون.
ـ ولماذا الحضري بالذات رغم وفرة حراس المرمى بسكري القصيم؟
عصام الحضري اسم كبير في عالم حراسة المرمى على مستوى القارتين الإفريقية والآسيوية والخليج أيضاً، ويكفي أنه مازال الحارس الأول للمنتخب المصري وقاد فريقه لنهائي كأس الأمم الإفريقية أمام الكاميرون في الجابون ومازال ضمن أوليات اختيار الجهاز الفني في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالإضافة إلى شهرته الكبيرة وجماهيريته الطاغية في الوطن العربي لذلك فهو إضافة كبيرة لنادي التعاون فنياً وإعلامياً وجماهيرياً.
ـ ولماذا فكرتم في مصطفى فتحي؟
فريق التعاون يعشق المتعة الكروية لذلك فكرنا في لاعب تتفق إمكاناته مع السياسة الفنية للفريق، فوقع اختيارنا على نجم الزمالك الموهوب مصطفى فتحي الذي نعرفه جيداً من خلال تألقه اللافت مع ناديه ومنتخب الفراعنة وكثيراً ما أمتعنا بمهاراته العالية وإمكانياته الفنية التي نالت إعجاب النقاد والمتابعين في القارتين الإفريقية والآسيوية لذلك تعاقدنا معه بالإضافة إلى جماهيريته الكبيرة والتي ستمنح التعاون إضافة كبيرة بجانب النظرة المستقبلية التي نفكر فيها مع هذا اللاعب باستثماره بشكل إيجابي لمصلحة السكري في المستقبل.
ـ كيف تمت صفقتي الحضري وفتحي؟
كعادته لعب المستشار والرئيس الفخري لأعضاء شرف النادي تركي آل الشيخ دوراً في إنهاء الصفقتين بنجاح كبير وهو أمر ليس بجديد عليه وهو إضافة كبيرة بلا شك للنادي ونحرص جميعاً على تقديم كل ما لدينا من أجل تحقيق طموحاته وتطلعاته لسكري القصيم وهو أقل شيء نقدمه لرجل قدم وما زال يقدم كل ما يحتاجه النادي ويذلل كافة الصعوبات التي تواجه فريق الكرة لذلك نحن مدينون له بأفضال لا تعد ولا تحصى.
ـ كيف رأيت المشاركة في دوري أبطال آسيا؟
رغم تراجع النتائج في دوري جميل إلا أنني أشفقت على اللاعبين في دوري أبطال آسيا لأن البطولة أرهقتهم كثيراً وأثرت بشكل كبير على إعداد الفريق من جميع النواحي وهو ما دفعنا إلى استقطاب بعض النجوم المميزين أمثال الهولندي منير الحمداوي والذي كنا نأمل منه الكثير إلا أنه لم يوفق مع الفريق ولعبت قلة خبرة اللاعبين دوراً مهماً في الخروج من البطولة ولكن كان خروجاً مشرفاً بعد أن قدمنا مستويات طيبة بغض النظر عن النتائج التي بدأنها بالفوز على لوكوموتيف طشقند بطل أوزبكستان بهدف نظيف ولم نوفق أمام استقلال طهران والأهلي الإماراتي ورغم ذلك قدم لاعبونا ما عليهم في أول مشاركة آسيوية لهم.
ـ لماذا عاد جوميز من جديد بعد جالكا وكالزيتش؟
كما قلت لك فريق التعاون يعشق المتعة في الأداء ويحرص على تقديم وجبات فنية جميلة تسلب بها عقول الجماهير سواء جماهير السكري أو غيرها من الفرق لذلك فكرنا في استعادة البرتغالي مانويل جوميز خلفاً للروماني جالكا الذي خاض 15 مباراة مع الفريق ولم يحقق طموحاتنا رغم أنه المدرب الثاني بعد الهولندي داريو كالزيتش الذي قاد الفريق في 5 مباريات فقط ولم يوفق، لذلك كانت عودة جوميز حتمية لإعادة الفريق من جديد على الطريق الصحيح لاسيما وأنه يعلم كل كبيرة وصغيرة عنه فضلاً عن الانسجام الكبير بينه وبين اللاعبين وهو ما افتقده الفريق في الفترة التي رحل فيها جوميز.
ـ ما توقعاتك للموسم المقبل ؟
بالتأكيد حريصون كل الحرص على تلافي أخطاء الموسم الماضي وهدفنا الرئيسي الحصول على إحدى بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين أو كأس ولي العهد مع تحقيق مركز متقدم في جدول مسابقة دوري المحترفين ورصدنا لذلك حوافز مالية خاصة عند تحقيق اللاعبين للمراكز المتقدمة في ظل وجود كوكبة من اللاعبين الأجانب الذين يعتبرون أكبر إضافة للفريق في البطولات المقبلة، ويأتي على رأسهم الحارس المصري عصام الحضري ومواطنه الموهوب مصطفى فتحي والبورندي سيدريك أميسي والسيراليوني الحاج كمارا بالإضافة إلى السوري جهاد الحسين والبرازيلي ريكاردوا ماتشادو ليصل عدد المحترفين الأجانب إلى 6 لاعبين نضع عليهم آمالاً كبيرة في أن يكون التعاون الحصان الأسود في الموسم المقبل.
ـ هل وضعتم الترتيبات اللازمة لإثبات وجودكم الموسم المقبل؟
أعددنا كل الإجراءات والترتيبات الخاصة برحلة جميل 2018 ويكفي أن التعاون هو أول الأندية السعودية التي أنهت كل ترتيباتها الفنية والإدارية والمالية قبل بدء البطولة حسب الخطة التي وضعها مجلس الإدارة قبل انتهاء الموسم الماضي من تعاقدات مع اللاعبين الأجانب وتحديد المعسكرات والمباريات الودية وما بعد المباريات الودية إلى أن يبدأ الموسم الجديد بمواجهة الفتح في الجولة الأولى ثم الهلال في الأسبوع الثاني.
ـ هل فشلت مفاوضاتكم مع بعض اللاعبين الكبار لضمه للسكري؟
الحمد لله لم نسع لضم لاعب وفشلنا لأننا إدارة محترفة تعرف جيداً ماذا تريد ومتى وأين، وكل الصفقات التي اتفقنا عليها مع الجهاز الفني أنهيناها بنجاح ولا نحتاج إلى أية صفقات أخرى لأننا في الأول والأخير نخضع لرؤية واحتياجات مدرب الفريق مانويل جوزيه، ونعتمد على سياسة التنظيم المالي والفني ولا تهمنا الأسماء أو الألقاب بل نهتم فقط بكيان النادي لأن الأشخاص زائلون ويبقى التعاون، رغم أننا نمتلك الإمكانيات المادية للتعاقد مع أي لاعب في ظل وجود المستشار تركي آل الشيخ داعماً وعاشقاً ومسانداً للفريق في كل وقت.
ـ كرة القدم تلتهم الألعاب الأخرى في النادي .. فما تفسيرك؟
كرة القدم في جميع بلدان العالم باستثناء القليل منها محط أنظار الجماهير باعتبارها اللعبة الرياضية الأولى والتي تحظى باهتمام واسع من الإعلام المرئي والمسموع والمقروء على عكس الألعاب الفردية التي تشبه السلعة منتهية الصلاحية والتي يعرضها صاحبها للبيع .